أَبَينا أَن نُقِرَّ الذُلَّ فينا. تُصَفِّقُها الرِياحُ إِذا جَرَينا. وَرِثنا مَجدَ عَلقَمَةَ بنِ سَيفٍ. تَغالوها وَقالوا قَد رَوينا. ازدراه وازدرى به: قصر به واحتقره. النَّوء: النهوض في تثاقل.
فاقم وجهك للدين حنيفا
الرَّوع: الفزع ويريد به الحرب هنا. يقول: وكان علينا البيض واليلب اليماني وأسياف يقمن وينحنين لطول الضِّراب بها. الزبون: الدّفوع، وأصله من قولهم: زبنت الناقة حالبها، إذا ضربته بثفنات رجليها أي بركبتيها ومنه الزبانية لزبنهم أهل النار، أي لدفعهم. عمرو بن كلثوم التغلبي. فاقم وجهك للدين حنيفا. ونَحنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزازى. يقول: قفي مطيّتك أيتها الحبيبة الظاعنة نخبرك بما قاسينا بعدك، وتخبرينا بما لاقيت بعدنا. وَكَأسٍ قَد شَرِبتُ بِبَعلَبَكٍّ.
فأقم وجهك للدين حنيفا
يقول: على آثارنا في الحروب نساء بيض حسان نحاذر عليها أن يسبيها الأعداء فتقسمها وتهينها، كانت العرب تشهد نساءها الحروب وتقيمها خلف الرجال ليقاتل الرجال ذبًّا عن حرمها فلا تفشل مخافة العار بسبي الحرم. الإمعان: الإسراع والمبالغة في الشيء. وإنــــا ســــوف تــدركـنـا الـمـنـايـا. رَأَيتَ لَها جُلودَ القَومِ جونا.
الا عبادك منهم المخلصين
وردن دوارعــــا وخــرجـن شـعـثـا. لم تقرأ جنينًا أي لم تضم فيه رحمها ولدًا. تـضـعـضـعـنا وأنـــــا قـــــد ونــيــنـا. وَرِثْنَا مَجْدَ عَلْقَمَة بنِ سَيْفٍ … أَبَاحَ لَنَا حُصُونَ الْمَجْدِ دِينا. كَأَنّ غُضُونَهُنَّ مُتُونُ غُدْرٍ … تُصَفّقُهَا الرّياحُ إِذَا جَرَيْنَا. الأجارع جمع الأجرع وهو المكان الذي فيه جرع، والجرع: جمع جرعة، وهي دعص، من الرمل غير منبت شيئًا.
واصنع الفلك بأعيننا ووحينا
مَتى نَعقِد قَرينَتَنا بِحَبلٍ. الأماعز: جمع الأمعز وهو المكان الذي تكثر حجارته. وأنـــــا الــمـانـعـون لـــمــا أردنـــــا. الاختلاء: قطع الخلا وهو رطب الحشيش. ألا هبي بصحنك فاصبحينا-معلقة عمرو بن كلثوم. الهجان: الأبيض الخالص البياض، يستوي فيه الواحد والتثنية والجمع، وينعت به الإبل والرجال وغيرهما. يقول: نخبرك بيوم حرب كثير فيه الضرب والطعن، فأقر بنو أعمامك عيونهم في ذلك اليوم، أي فازوا ببغيتهم وظفروا بمناهم من قهر الأعداء. يقول: لا يعلم الأقوام أننا تذلّلنا وانكسرنا وفترنا في الحرب، أي لسنا بهذه الصفة فتعلمنا الأقوام بها.
نُطاعِنُ دونَهُ حَتّى يَبينا. ومــنـا قـبـلـه الـسـاعـي كـلـيـب. مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفونا. يقول: نغير عليهم مع سيد من هؤلاء القوم ندق به السهل والْحَزْن، أي نهزم الضعاف والأشداء. عَلَينا البَيضُ واليَلَبُ اليَماني. قَدِ اِتَّخَذوا مَخافَتَنا قَرينا. الا عبادك منهم المخلصين. إِذَا وُضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يومًا … رَأَيْتُ لَهَا جُلُودَ القَومِ جُونَا. وشــذبــنـا قـــتــادة مــــن يـلـيـنـا. وَيَشرَبُ غَيرُنا كَدَراً وَطينا. الرّفد: الإعانة، والرفد الاسم.
رأيــــت حـمـولـهـا أصـــلا حـديـنـا. وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا الْمَاءَ صَفْوًا … وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِرًا وَطِينَا. وَرِثْتُ مُهَلْهِلًا وَالْخَيْرَ مِنْهُ … زهيرًا نِعْمَ ذُخْرِ الذَّاخِرِينَا. قَرَيناكُم فَعَجَّلنا قِراكُم. ظَعَائِنُ مِنْ بَنِي جُشَمِ بنِ بَكْرٍ … خَلَطْنَ بِمِيسَمٍ حَسَبًا وَدِينًا. ألا هبي بصحنك فاصبحينا. شعشعت الشراب: مزجته بالماء. وَنَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ في خَزَازَى … رَفَدْنَا فَوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِينَا. وأنـــظــرنــا نـــخــبــرك الــيــقـيـنـا. عَلَيكَ وَيَخرِجُ الداءَ الدَفينا. الأندرون: قرى بالشام. خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا. قِفي نَسأَلكِ هَل أَحدَثتِ صَرماً.
يقول: وقد لبسنا الأسلحة حتى أنكرتنا الكلاب وهرّت لإنكارها إيانا، وقد كسرنا شوكة من يقرب منا من أعدائنا، استعار لفَلِّ الغرب وكسر الشوكة تشذيب القتادة. أعرضت: ظهرت، وعرضت الشيء أظهرته، عرضت الشيء فأعرض، ومثله كببته فأكب، ولا ثالث لهما فيما سمعنا. وأيَّامٍ لَنَا غُرٍّ طِوَالٍ … عَصَيْنَا الْمَلْكَ فِيهَا أَنْ نَدِينَا. وَأَنّا الضارِبون إِذا اُبتُلينا. يقول: نطاعنهم برماح سمر لينة من رماح الرجل الخطيِّ، يريد سمهرًا، أو نضاربهم بسيوف بيض يقطعن ما ضرب بها، توصف الرماح بالسمرة؛ لأن سمرتها دالة على نضجها في منابتها. فأقم وجهك للدين حنيفا. يقول: كيف تشاء أن تطيع الوشاة بنا إليك وتحتقرنا وتقصر بنا؟ أي: أيّ شيء دعاك إلى هذه المشيئة؟ أي لم يظهر منا ضعف يطمع الملك فينا حتى يصغي إلى من يشي بنا إليه ويغريه بنا فيحتقرنا.