بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا " أي: تجدونها خفيفة الحمل, تكون لكم " يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ " أي: في السفر والمنازل, التي لا قصد لكم في استيطانها فتقيكم من الحر, والبرد, والمطر, وتقي متاعكم من المطر. الاعتدال والوسطية لشرح العقيدة الطحاوية 1-2 ج2 - صلاح الدين عطية السبعاوي ،الشيخ. يقول تعالى ذكره: ووصينا ابن آدم بوالديه الحسن في صحبته إياهما أيام حياتهما, والبرّ بهما في حياتهما وبعد مماتهما. وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ " أي: تحاربون وتعادون الله وحزبه لأجلهم, وتزعمون أنهم شركاء لله. إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ " وتبذل جهدك في ذلك " فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ " ولو فعل كل سبب لم يهده إلا الله. "
متى تكون الطاعه شركا يخالف التوحيد ـ الجزء
ومن جملة منافعها العظيمة " لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ " مما تتخذون من أصوافها وأوبارها, وأشعارها, وجلودها, من الثياب, والفرش, والبيوت. " وفي هذا, الحث والترغيب على الزهد في الدنيا. والحمد والمجد والكبرياء والعظمة, التي لا يقدر أحد من الخلق, أن يحيط ببعض أوصافه ولهذا قال: " إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون ". " وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ " أي: في وقت رواحها وسكونها, ووقت حركتها وسرحها. وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ " الذي وعدهم الله على لسان رسوله خير, و " أَكْبَرُ " من أجر الدنيا كما قال تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ". كما أوضحت الآية 69 أن فيه شفاء للناس، قال تعالى: "يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ" {النحل:69}. وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى " وهو كل صفة كمال, وكل كمال في الوجود, فالله أحق به, من غير أن يستلزم ذلك نقصا بوجه من الوجوه. وَ " لكم فيها " مَنَافِعُ " غير ذلك " وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ". " وكان أعلى وأولى لمن بعدهم, أن يتربوا بعلومه, ويتخلقوا بأخلاقه, ويستضيئوا بنوره في ظلمات الغي والجهالات, ويجعلوه إمامهم في جميع الحالات. للشرك الأكبر أضرار وآثار جسيمة على صاحبه أذكرها. فذكر لهم ثوابين, ثوابا عاجلا في الدنيا, من الرزق الواسع, والعيش الهنيء, الذي رأوه عيانا, بعد ما هاجروا, وانتصروا على أعدائهم, وافتتحوا البلدان, وغنموا منها الغنائم العظيمة, فتمولوا, وآتاهم الله في الدنيا حسنة. " وقوله: " تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ ". متى تكون الطاعه شركا يخالف التوحيد ـ الجزء. هذا تخويف من الله تعالى لأهل الكفر والتكذيب, وأنواع المعاصي, من أن يأخذهم بالعذاب على غرة, وهم لا يشعرون. حَنِيفًا " مقبلا على الله, بالمحبة, والإنابة, والعبودية, معرضا عمن سواه. "
وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ " بالاعتراف بها, بالقلب, والثناء على الله بها, وصرفها في طاعة الله. " فإن الشيطان " لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ " أي: تسلط " عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ " وحده لا شريك له " يَتَوَكَّلُونَ ", فيدفع الله عن المؤمنين المتوكلين عليه, شر الشيطان, ولا يبق له عليهم, سبيل. " فإذا صاروا في حال الرخاء, أشركوا به بعض مخلوقاته الفقيرة, ولهذا قال: " ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون ". " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ". الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ " أي: تتوفاهم في هذه الحال, التي كثر فيها ظلمهم وغيهم, قد علم ما يلقى الظلمة في ذلك المقام, من أنواع العذاب والخزي والإهانة. " فإن العمل هو السبب والمادة, والأصل في دخول الجنة, والنجاة من النار. وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " في قوله وعمله, وجميع أحواله, لأنه إمام الموحدين الحنفاء. عمدة المريد لجوهرة التوحيد المسمى (الشرح الكبير) 1-5 (طبعة كاملة) ج5 - برهان الدين إبراهيم المصري المالكي/اللقاني. " وقوله: " لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " أي: لو كان لهم علم ويقين بما عند الله من الأجر والثواب لمن آمن به وهاجر في سبيله, لم يتخلف عن ذلك أحد. " لما ذكر فيما تقدم, أنه يبعث " فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا " ذكر ذلك أيضا هنا, وخص منهم هذا الرسول الكريم فقال: " وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ " أي: على أمتك تشهد عليهم بالخير والشر. فاستعانوا برزقه على الشرك به, وتقربوا به إلى أصنام منحوتة, كما قال تعالى: " وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ " الآية, وقال " تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ". فجاءهم رسول منهم, يعرفون أمانته وصدقه, يدعوهم إلى أكمل الأمور, وينهاهم عن الأمور السيئة.
متى تكون الطاعه شركا يخالف التوحيد ثاني ثانوي
إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ) يقول: تبت من ذنوبي التي سلفت مني في سالف أيامي إليك ( وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) يقول: وإني من الخاضعين لك بالطاعة, المستسلمين لأمرك ونهيك, المنقادين لحكمك. وهذا حض منه لعباده على التوبة, ودعوة لهم إلى الإنابة. وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ". متى تكون الطاعه شركا يخالف التوحيد. فإنهم فكروا وقدروا فيما جاءت به الرسل لما كذبوهم, وجعلوا لهم أصولا وقواعد من الباطل, يرجعون إليها, ويردون بها ما جاءت به الرسل. ويحتمل أن المعنى: أن الله أنشأ الآدمي من نطفة.
وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا " أي: مغارات, تكنكم من الحر والبرد, والأمطار, والأعداء. " فيكون في قوله من التناقض والفساد, ما يوجب رده, بمجرد تصوره. " وأجمل ما لا نعرف له نظيرا في قوله " فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ". وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ " حتى يروا أعمالهم حسرات عليهم. وكل مسألة مشتملة على فحشاء أو منكر, أو بغي, فهي مما نهى الله عنه. فلله تعالى الحمد والشكر, والثناء, حيث أعطى العباد من مصالحهم ومنافعهم, فوق ما يطلبون, وأعلى ما يتمنون, وآتاهم من كل ما سألوه, لا نحصي ثناء عليه, بل هو كما أثنى على نفسه. " فإذا دخلوا أبواب جهنم, فكل أهل عمل يدخلون من الباب اللائق بحالهم. فوائد سورة النحل للشفاء وتفسيرها كاملًا للإمام السعدي. " فكذلك هنا, ذكر ما نعرفه, من المراكب, كالخيل, والبغال, والحمير, والإبل, والسفن. وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا " فتزيدكم جمالا وحسنا إلى حسنكم. " ثم ذ كر الأدلة والبراهين على ذلك فقال: " خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون ". " ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون ". ودل ذلك, على أن كلام المكره على الطلاق, أو العتاق, أو البيع, أو الشراء, أو سائر العقود, أنه لا عبرة به, ولا يترتب عليه حكم شرعي. صار " وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ " في الدنيا, فأطاعوه, واتبعوه, وتولوه. " قال الحاكم: هذا إسناد صحيح على شرط ال شيخين، ووافقه الذهبي.
متى تكون الطاعه شركا يخالف التوحيد الصف
وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ " كالذي يذبح للأصنام والقبور ونحوها, لأنه مقصود به الشرك. " وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ " ولكنه هدى بعضا, كرما وفضلا, ولم يهد آخرين, حكمة منه وعدلا. كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ " حيث أسبغ عليكم من نعمه, ما لا يدخل تحت الحصر. " وليس الزهد الممدوح, هو الانقطاع للعبادات القاصرة, كالصلاة, والصيام, والذكر ونحوها. وأما الطريق الجائر في عقائده وأعماله, وهو: كل ما خالف الصراط المستقيم, فهو قاطع عن الله, موصل إلى دار الشقاء. ولهذا حمد نفسه, واختص بالحمد بأنواعه, فقال: " الْحَمْدُ لِلَّهِ ". أبين نوع الشرك في الأمثلة حسب الجدول الآتي: |المثال||نوع الشرك|. وذلك أنها أتتهم, فردوها, وعرضت عليهم, فلم يقبلوها. " الهوامش: (1) لعله فوصاه. إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ " إنه سخر لكم ما تضطرون إليه وتحتاجونه. وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ". متى تكون الطاعه شركا يخالف التوحيد الصف. وهذا " إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ " امتحانا حيث قيض لعباده من أسباب المحن ما يمتحن به الصادق الوفي, من الفاجر الشقي. " وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ". يقول تعالى – مقربا لما وعد به محققا لوقوعه – " أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ".
أي: هو وحده لا شريك له " الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ " وهيأه لمنافعكم المتنوعة. " هل هذا, إلا من أعظم الظلم, والجحود لنعم الله؟!! فإذا سألهم هذا السؤال, لم يكن لهم جواب, إلا الإقرار بضلالهم, والاعتراف بعنادهم فيقولون " ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ". " وجعل لكم " وَمِنْ أَصْوَافِهَا " أي: الأنعام " وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا " وهذا شامل لكل ما يتخذ منها, من الآنية, والأوعية, والفرش, والألبسة, والأجلة, وغير ذلك. " دعاء الأموات||شرك أكبر|.
متى تكون الطاعه شركا يخالف التوحيد
يأمر تعالى عباده, بأكل ما رزقهم الله, من الحيوانات, والحبوب, والثمار, وغيرها. " فالزهد الحقيقي, هو: الزهد فيما لا ينفع في الدين والدنيا, والرغبة والسعي, في كل ما ينفع. " كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا) يقول: حملته مشقة, ووضعته مشقة. والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون ". " أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون ". وبذلك تنجح أمورهم, وتستقيم أحوالهم, فإن الصبر والتوكل, ملاك الأمور كلها. للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم ". وفي هذا فضيلة أهل العلم, وأنهم الناطقون بالحق في هذه الدنيا, ويوم يقوم الأشهاد, وأن لقولهم, اعتبارا عند الله وعند خلقه. أي: " وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ " وعهودكم ومواثيقكم " دَخَلًا بَيْنَكُمْ " أي: تبعا لأهوائكم, متى شئتم وفيتم بها, ومتى شئتم نقضتموها. والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون ". قال ابن القيم في كتابه زاد المعاد: وأما هديه في الشراب فمن أكمل هدي يحفظ به الصحة، فإنه كان يشرب العسل الممزوج بالماء البارد، وفي هذا من حفظ الصحة ما لا يهتدي إلى معرفته إلا أفاضل الأطباء. وقوله ( إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هذا الإنسان. وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ " إذ عذبهم " وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " فإنها مخلوقة لعبادة الله, ليكون مآلها إلى كرامة الله, فظلموها, وتركوا ما خلقت له, وعرضوها للإهانة الدائمة, والشقاء الملازم. "
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا " في عبادة الله تعالى, وأحسنوا إلى عباد الله, فلهم " فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً " رزق واسع, وعيشه هنية, وطمأنينة قلب, وأمن, وسرور. " أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ " أي: بئس ما حملوا من الوزر المثقل لظهورهم, من وزرهم, ووزر من أضلوه. " وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ " ينصرونهم من عذاب الله ويقونهم بأسه. " حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا هشيم, قال: أخبرنا مجالد, عن الشعبيّ, قال: الأشدّ: الحلم إذا كتبت له الحسنات, وكتبت عليه السيئات. شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ". " فكثرة النعم, من الأسباب الجالبة من العباد, مزيد الشكر, والثناء بها الله تعالى. فلولا قيام الله بها, لم يستطع شيئا منها. فإن نعمه الظاهرة والباطنة على العباد, بعدد الأنفاس واللحظات, من جميع أصناف النعم, مما يعرف العباد, ومما لا يعرفون, وما يدفع عنهم من النقم, فأكثر من أن تحصى. " ولا بد أن يظهر الله خزيهم, وإن تمتعوا في الدنيا, فإنه " مَتَاعٌ قَلِيلٌ " ومصيرهم إلى النار " وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ". فكأنه قيل: إذا كان الأمر كذلك فلم سوى المشركون آلهتهم بالله؟ قال: " بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " فلو علموا حقيقة العلم, لم يتجرأوا على الشرك العظيم. " والإحسان إلى الخلق ببذل النفع لهم من كل وجه.
ثم ذكر ما يفعل بهم عند الوفاة, وفي القيامة فقال: " الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون ". " لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون ". " ومن الحكمة, الدعوة بالعلم, لا بالجهل, والبدأة بالأهم فالأهم, وبالأقرب إلى الأذهان والفهم, وبما يكون قبوله أتم, وبالرفق واللين.