ثم قال: وروي عن عكرمة ، ومجاهد ، وطاوس ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وعطية ، ومقاتل بن حيان ، والربيع بن أنس ، والسدي ، نحو ذلك. معنى و تفسير الآية 282 من سورة البقرة: ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى. Cookie Overview Accept & Settings. وأما نصب " فتذكر " فبالعطف على " تضل ", وفتحت " أن " بحلولها محل " كي ", وهي في موضع جزاء, والجواب بعده اكتفاء بفتحها, أعني بفتح " أن " من " كي " ونسق الثاني, أعني " فتذكر " على " تضل ", ليعلم أن الذي قام مقام ما كان يعمل فيه وهو ظاهر قد دل عليه وأدى عن معناه وعمله, أي عن " كي ". وقال مجاهد وأبو مجلز ، وغير واحد: إذا دعيت لتشهد فأنت بالخيار ، وإذا شهدت فدعيت فأجب. قال-تبارك وتعالى-: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. كما: 4983 - حدثني المثنى, قال: ثنا إسحاق, قال: ثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع في قوله: واستشهدوا شهيدين من رجالكم يقول في الدين, فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان وذلك في الدين ممن ترضون من الشهداء. ذكر من قال العدل في قوله: وليكتب بينكم كاتب بالعدل الحق. وكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن يوسف بن حبيب ، عن أبي داود الطيالسي ، عن حماد بن سلمة [ به].
وترى قبل ذلك وبعد ذلك كيف يسوق القرآن تشريعاته بطريقة تغرس في النفوس الخوف من الله-تبارك وتعالى- والمراقبة له، والاستجابة لأوامره، لا كطريقة البشر في قوانينهم التي صاغوها في قوالب صماء من الألفاظ لا تشعر معها بتأثير في النفس، ولا باهتزاز في القلب. والمضارة: إدخال الضرر. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. 5011 - حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة: ولا يأب الشهداء قال: كان الحسن يتأولها إذا كانت عنده شهادة فدعي ليقيمها. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience. مع أن في دخول الألف واللام في " الشهداء " دلالة واضحة على أن المسمى بالنهي عن ترك الإجابة للشهادة أشخاص معلومون قد عرفوا بالشهادة, وأنهم الذين أمر الله عز وجل أهل الحقوق باستشهادهم بقوله: واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء وإذا كان ذلك كذلك, كان معلوما أنهم إنما أمروا بإجابة داعيهم لإقامة شهادتهم بعد ما استشهدوا فشهدوا; ولو كان ذلك أمرا لمن أعرض من الناس فدعي إلى الشهادة يشهد عليها لقيل: ولا يأب شاهد إذا ما دعي. إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقول إلا حقا. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. أى: أثبت لها وأعون على إقامتها وأدائها. رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون منالقول في تأويل قوله تعالى: فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء يعني بذلك جل ثناؤه: فإن لم يكونا رجلين, فليكن رجل وامرأتان على الشهادة.
ولو لم يكن في شريعة الله سوى هذا التأثير الذي تشعر به النفوس النقية الصافية عند تدبرها لكفاها ذلك دليلا على سموها وفضلها وعلى أنها من صنع الله-تبارك وتعالى- ولو أن المسلمين أخذوا بها وبتوجيهاتها في سائر شئونهم لظفروا بالسعادتين: الدينية والدنيوية. فكأن كل واحدة منهما في قول متأولي ذلك بهذا المعنى صيرت صاحبتها معها ذكرا; وذهب إلى قول العرب: لقد أذكرت بفلان أمه, أي ولدته ذكرا, فهي تذكر به, وهي امرأة مذكرة إذا كانت تلد الذكور من الأولاد. هذا، وشهادة النساء مع الرجال تجوز عند الحنفية في الأموال والطلاق والنكاح والرجعة وكل شيء إلا الحدود والقصاص.
وقد رواه الحاكم في مستدركه بنحوه ، من حديث الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة. وقد جاء القرآن باللغتين قال-تبارك وتعالى-: وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا. هذا حديث غريب جدا ، وعلي بن زيد بن جدعان في أحاديثه نكارة. فأنت ترى أن الله-تبارك وتعالى- قد مكن المدين من الإملاء على الكاتب حتى تكون الكتابة تحت سمعه وبصره وباختياره، ولكنه في الوقت نفسه أوجب عليه أمرين: تقوى الله وعدم الانقاص من الدين الذي عليه، وإن ذلك لتشريع عادل حكيم لا ظلم فيه لا للدائن ولا للمدين. 4961 - حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, عن داود, عن الشعبي في قوله: فإن أمن بعضكم بعضا قال: إن أشهدت فحزم, وإن لم تشهد ففي حل وسعة.
تفسير الطبري||تفسير القرطبي||إعراب الآية|. والإملال معناه الإملاء. 4962 - حدثني يعقوب, قال: ثنا هشيم, عن إسماعيل بن أبي خالد, قال: قلت للشعبي: أرأيت الرجل يستدين من الرجل الشيء, أحتم عليه أن يشهد ؟ قال: فقرأ إلى قوله: فإن أمن بعضكم بعضا قد نسخ ما كان قبله. وليملل الذي عليه الحق: لأن إملاءه اعتراف منه وإقرار بالذي عليه من الحق. أما الفائدة الثانية فهي قوله- سبحانه -: وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ ومعنى أَقْوَمُ أبلغ في الاستقامة التي هي ضد الاعوجاج. وقوله: مِمَّنْ تَرْضَوْنَ متعلق بمحذوف على أنه صفة لرجل وامرأتان. وأما الفائدة الثالثة فهي قوله: وَأَدْنى أَلَّا تَرْتابُوا أى: أقرب إلى زوال الشك والريبة. وبقوله: فليملل وليه بالعدل ولي السفيه والضعيف.
وقال آخرون بمثل معنى هؤلاء, إلا أنهم قالوا: يجب فرض ذلك على من دعي للإشهاد على الحقوق إذا لم يوجد غيره, فأما إذا وجد غيره فهو في الإجابة إلى ذلك مخير إن شاء أجاب وإن شاء لم يجب. 7:155 || واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإيى أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هى إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغفرين |. أى: واتقوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه، فهو- سبحانه - الذي يعلمكم ما يصلح لكم أمر دنياكم وما يصلح لكم أمر دينكم متى اتقيتموه واستجبتم له، وهو- سبحانه - بكل شيء عليم لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء. والثاني: أن تجعل الاسم في التجارة والخبر في الفعل وهو قوله ( تديرونها بينكم) تقديره إلا أن تكون تجارة حاضرة دائرة بينكم ومعنى الآية إلا أن تكون تجارة حاضرة يدا بيد تديرونها بينكم ليس فيها أجل ( فليس عليكم جناح ألا تكتبوها) يعني التجارة ( وأشهدوا إذا تبايعتم) قال الضحاك: هو عزم من الله تعالى والإشهاد واجب في صغير الحق وكبيره نقدا أو نسيئا وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: الأمر فيه إلى الأمانة لقوله تعالى " فإن أمن بعضكم بعضا " الآية وقال الآخرون هو أمر ندب. والاستثناء هنا منقطع لأنه ليس هناك دين حتى يكتب، وليست التجارة الحاضرة من جنس التعامل بالديون فكأنه قيل: إذا تداينتم فتكاتبوا وأشهدوا لكن التجارة الحاضرة التي يجرى فيها التقابض لا جناح عليكم في عدم كتابتها. ولا وجه لاعتلال من اعتل بأن الأمر بذلك منسوخ بقوله: فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته لأن ذلك إنما أذن الله تعالى ذكره به, حيث لا سبيل إلى الكتاب, أو إلى الكاتب فأما والكتاب والكاتب موجودان, فالفرض إذا كان الدين إلى أجل مسمى ما أمر الله تعالى ذكره به في قوله: فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله وإنما يكون الناسخ ما لم يجز اجتماع حكمه وحكم المنسوخ في حال واحدة على السبيل التي قد بيناها, فأما ما كان أحدهما غير ناف حكم الآخر, فليس من الناسخ والمنسوخ في شيء. وقال آخرون: بل السفيه في هذا الموضع الذي عناه الله: الطفل الصغير. هذه الآية الكريمة أطول آية في القرآن العظيم ، وقد قال الإمام أبو جعفر بن جرير:حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال ، حدثني سعيد بن المسيب: أنه بلغه أن أحدث القرآن بالعرش آية الدين. وقد أمر الله-تبارك وتعالى- بأن يكون الذي يملى على الكاتب هو المدين لأنه هو المكلف بأداء مضمون الكتابة، ولأنه بإملائه يكون قد أقر على نفسه بما عليه، ولأنه لو أفلس الدائن فربما يزيد في الدين، أو يملى شيئا ليس محل اتفاق بينه وبين المدين، ولأن المدين في الغالب في موقف ضعيف فأعطاه الله-تبارك وتعالى- حق الإملاء على الكاتب حتى لا يغبن من الدائن. فإن كان ابن عيينة هذا أراد, فهو مذهب من مذاهب تأويل ذلك ؟ إلا أنه إذا تأول ذلك كذلك, صار تأويله إلى نحو تأويلنا الذي تأولناه فيه, وإن خالفت القراءة بذلك المعنى القراءة التي اخترناها بأن تغير القراءة حينئذ الصحيحة بالذي اختار قراءته من تخفيف الكاف من قوله: فتذكر, ولا نعلم أحدا تأول ذلك كذلك, ويستحب قراءته كذلك بذلك المعنى. واسم الإشارة ذلِكُمْ يعود إلى كل ما سبق ذكره في الآية من الكتابة والإشهاد ومن عدم الامتناع عنهما، ومن تحرى الحق والعدل.
يقال: سئمت الشيء أسأمه سأما وسآمة أى مللته وضجرته. وبتذكيرهم بنعمه فقال: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ، وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. بالعدل: بلا زيادة ولا نقصان ولا غش أو احتيال بالحق والإنصاف. الله وأقومالقول في تأويل قوله تعالى: وأقوم للشهادة يعني بذلك جل ثناؤه: وأصوب للشهادة. 5006 - حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا أبو عامر, عن عطاء, قال: للإقامة. وقد يدخل في ذلك القرض والسلم في كل ما جاز. 4956 - حدثنا ابن حميد, قال: ثنا هارون, عن عمرو, عن عاصم, عن الشعبي, قال: إن ائتمنه فلا يشهد عليه ولا يكتب. 5014 - حدثني أبو العالية, قال: ثنا أبو قتيبة, عن محمد بن ثابت العصري, عن عطاء, بمثله. 4972 - حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله: ولا يبخس منه شيئا قال: لا ينقص من حق هذا الرجل شيئا إذا أملى. وعليه كذلك أن يراقب الله-تبارك وتعالى- في إملائه فلا ينقص من الدين الذي عليه شيئا، لأن هذا الإنقاص ظلم حرمه الله-تبارك وتعالى-. وأما اختيارنا " فتذكر " بتشديد الكاف, فإنه بمعنى تأدية الذكر من إحداهما على الأخرى وتعريفها بإنهاء ذلك لتذكر, فالتشديد به أولى من التخفيف. فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمهالقول في تأويل قوله تعالى: وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله يعني بذلك جل ثناؤه: وليكتب كتاب الدين إلى أجل مسمى بين الدائن والمدين كاتب بالعدل يعني بالحق والإنصاف في الكتاب الذي يكتبه بينهما, بما لا يحيف ذا الحق حقه, ولا يبخسه, ولا يوجب له حجة على من عليه دينه فيه بباطل, ولا يلزمه ما ليس عليه.
وبعد أن أمر- سبحانه - المؤمنين أن يسارعوا في التصدق على المحتاجين، وأن يجتنبوا الربا والمرابين، وبين لهم أن أموالهم تزكو وتنمو بالإنفاق في وجوه الخير، وتمحق وتذهب بتعاطى الربا، بعد أن وضح كل ذلك ساق لهم آية جامعة، متى اتبعوا توجيهاتها استطاعوا أن يحفظوا أموالهم بأفضل طريق، وأشرف وسيلة، وأن يصونوها عن الهلاك والضياع عند ما يعطى أحدهم أخاه شيئا من المال على سبيل الدين أو القرض الحسن المنزه عن الربا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل. وقوله-تبارك وتعالى-: وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ أمر منه- سبحانه - بالإشهاد عند البيع، وهذا الأمر للإرشاد والتعليم عند جمهور العلماء. فهما لغتان معناهما واحد. وتأويل الكلام على قراءته: إن تضلل, فلما أدغمت إحدى اللامين في الأخرى حركها إلى أخف الحركات ورفع تذكر بالفاء, لأنه جواب الجزاء. ثم ختم- سبحانه - الآية الكريمة بالأمر بخشيته. وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال: معنى ذلك: ولا يأب الشهداء من الإجابة إذا دعوا لإقامة الشهادة وأدائها عند ذي سلطان أو حاكم يأخذ من الذي عليه ما عليه للذي هو له. تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة البقرة – الآية: 282.
والله-تبارك وتعالى- قد شرع الشهادة لإحقاق الحق، ونشر العدل بين الناس، فعلى من اشتهروا بالعدالة ووثق الناس بهم أن يؤدوا الشهادة كما أمرهم الله-تبارك وتعالى-. وقوله-تبارك وتعالى-: مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أدق في الدلالة على صدق الشهادة من العدالة، لأن الإنسان العدل قد يكون مرضيا في دينه وخلقه ولكنه قد يتأثر بالمشاهد المؤثرة فتخونه ذاكرته في وقت الحاجة إليها، أو قد يكون ممن يمنعه منصبه وجاهه ومقامه في الناس من الكذب إلا أنه قد يرتكب بعض المعاصي، فجاء- سبحانه - بهذه الجملة الحكيمة لكي يقول للناس.