ثم قال فضيلة الدكتور فالمرأة الشيطانة كيدها أعظم من كيد الشيطان الجني ففهمت من خلال الدرس أن: كيدكن عظيم هو على لسان الله عز وجل, فمن قبل كنت قد فهمت أن الكلام جاء علي لسان الشاهد فأرجو من حضرتكم توضيح هذه النقطة و نقطة أخرى أود معرفتها ما كان أصل هذا الشاهد ؟. إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)). بما أنها من النساء وكيدهن معهود معروف:هنا إشارة من السيد إلى شأنيَّة إتصاف النساء بالكيد.
سؤال: فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم. فيقول:: إِنَّ كَيْدَهنَّ عَظِيمٌ: وهذا فعل وفهم خاطىء وغير صحيح علميا ومعرفيا وأخلاقيا. بسم الله الرحمن الرحيم. ونسبة الكيد إلى جماعة النساء مع كونه من امرأته. كون ذلك يستلزم القبح على الله تعالى في جعل وخلق المرأة تكوينياً وهو سبحانه مُنزّه عن ذلك واقعا. ولاشك أنه ممن تقوم به الشهادة من حيث العمر والإدراك, أما القول بأنه رضيع في المهد أنطقه الله عز وجل فالحديث في ذلك ضعيف, والله أعلم. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد. هو صفة ذاتية من ذاتياتها في الهوية والماهية. حتى يكون التعميم واضحا وصريحا ليشمل جميع النساء. بقوله تعالى: (( فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)) يوسف28. مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف: إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي: أولا قولك (على لسان الله.. ) عبارة لا تصح عقديا لأن إثبات اللسان لله عز وجل, لم يأت بنص شرعي فلا يجوز اثباته لله عز وجل. جائت جملة إن كيدهن عظيم في الآية الخمسون من سورة يوسف و الكلام هنا على لسان عزيز مصر و قالها عندما راودت زوجته يوسف عليه السلام عن نفسه فأبي يوسف عليه السلام طاعتها فيما يغضب الله و هرب منها فلحقته و حاولت امساكه فمزقت قميصه حينها رآهم زوجها فبادرت بإتهام يوسف بمحاولة الإعتداء عليها لكن الله برأه من مكرها عندما شهد غلام على برائة يوسف حينها قال عزيز مصر إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم.
وليس هو أصل في الخلقة والتكوين. من خلف قضى ليوسف:عليه السلام: على امرأته::الميزان في تفسير القرآن:السيد الطباطبائي:ج 11: ص143. في تلك الواقعة للإعتبار به في ظرف الإختبار حياتيا. وقيل: هو أي قول: ( إنه من كيدكن إنَّ كيدكن عظيم). إنََّّ الكيد: أي: الإحتيال في التعاطي مع الأشياء: هو صفة شأنيّة عارضة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وليس الكيد بالنسبة للمرأة. فهناك من يُعمِّم توصيف النساء بالكيد وفق هذه الآية الشريفة.
لا إلى فعليّة الصفة: ولذا استعظمه وقال ثانيا إنَّ كيدكن عظيم. إلى ما ذُكِرَ في القرآن الكريم في سورة يوسف. أن يأخذنَ بمجامع قلوب الرجال ويُسخّرنَ أرواحهم بجلوات فتانة وأطوار سحارة تسلب أحلامهم وتصرفهم إلى إرادتهن من حيث لا يشعرون. أما السؤال عن الشاهد فيكفيك ما عرفك الله به من أنه من أهلها. ومفاد الآية إنَّ العزيز لما شاهد أنَّ القميص مقدود. وورَّكتْ الذنب على يوسف:عليه السلام: أي: جعلته بحياله وأتهمته به:: تفسيرمجمع البيان:الطبرسي:ج5:ص391. فلو كان المقصود هو الحكاية عن صفة المكر بوصفها ذاتية من ذاتيات المرأة.
قد يتصفُ بها الرجل أو المرأة بحسب مُقتضيات الطبع البشري والتربية المُجتمعيّة. في درس من دروس الدكتور النابلسي عن مدى علاقة الجن بالأنس قال فضيلة الدكتور أن شياطين الأنس أشد أيذاءا من شياطين الجن ثم أستشهد بالأية الكريمة من سورة يوسف ( فلما رءا قميصه قد من دبر قال أنه من كيدكن أن كيدكن عظيم). والسؤال, هل هي صحيحة المعنى أم لا.. ؟الجواب من القاعدة الأصولية, في التفسير, أن ماحكاه الله عز وجل في القرآن عن المخلوقين وسكت عنه فهو إقرار منه عز وجل بصوابه, وإلا بين ذلك. الدكتور محمد راتب النابلسي. وحتى يقرأ النص خطأً. وجزاكم الله عنا كل خير. بخلاف ما هو مُرتَكزُ في أذهان الناس.
كأن يقول: إنه من كيدهن. ومن هنا ينبغي التنبه لذلك ووعي خطاب القرآن الكريم وعيا صحيحا وسليما. بكون المرأة متصفة ذاتياً بالكيد أو المكر أو الشر. وذلك أن الرجال أوتوا من الميل والإنجذاب إليهن. والصحيح أن العبارة جاءت على لسان العزيز, زوج المرأة. قال العزيز: إنَّ الأمرَ من كيدكن معاشر النساء: أي:الحاضرات في ظرف الواقعة: إنَّ كيدكن عظيم. لجاء الخطاب بضمير الغائب. عند الباب ، لم يدخلها دهش ، ولم تتحير في أمرها. وأما مسألة وجود بعض النساء الماكرات:مع تقديري للنساء: فهذا شذوذ في الطبع والتربية. وأودُ إلفاتَ نظرَ الجميع إلى وجوب الإنتباه.
فمرجع الضمائر: تكرار الكاف: معلوم من السياق. والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين. عرف خيانة المرأة (زليخا). أي: فلما رأى زوجها:العزيز: قميص يوسف شُقَّ من خلف. وأوتين من أسباب الإستمالة والجلب ما في وسعهن. وقد علّقَ السيد الطباطبائي:رحمه الله تعالى: على هذه الآية فقال: فلما رأى العزيز قميص يوسف والحال أنه مقدود مشقوق من خلف. وإنَّما وصف كيدهن بالعظيم لأنها حين فاجَأتْ زوجها.