فهل سمعت أو وعيت موعظة أبلغ من كلام ربك؟! وفي معاني الأخبار بإسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث أنه قال في علي عليه السلام أنه الامام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كل شئ. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً قال: اجتمعت قريش بباب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون خروجه ليؤذوه، فشق ذلك عليه، فأتاه جبريل بسورة يس وأمره بالخروج عليهم، فأخذ كفاً من تراب وخرج وهو يقرأها ويذر التراب على رؤوسهم، فما رأوه حتى جاز، فجعل أحدهم يلمس رأسه فيجد التراب، وجاء بعضهم فقال: ما يجلسكم؟ قالوا ننظر محمداً، فقال: لقد رأيته داخلاً المسجد، قال: قوموا فقد سحركم. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله " وكل شيء أحصيناه في إمام مبين " كل شيء محصي عند الله في كتاب. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن يونس، عن الحسن أن بني سلمة " كانت دورهم قاصية عن المسجد، فهموا أن يتحولوا قرب المسجد، فيشهدون الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تحتسبون آثاركم يا بني سلمة؟ فمكثوا في ديارهم ". وفي تخطي مسجده إلى المسجد الأعظم قولان. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ثم توعدهم بكتب آثارهم فقال: "ونكتب ما قدموا" أي أسلفوا من الأعمال الصالحة والطالحة "وآثارهم" أي ما أبقوه من الحسنات التي لا ينقطع نفعها بعد الموت: كمن سن سنة حسنة أو نحو ذلك، أو السيئات التي تبقى بعد موت فاعلها: كمن سن سنة سيئة. حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي، قال: ثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن طريف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: " شكت بنو سلمة بعد منازلهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت " إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم " فقال: عليكم منازلكم تكتب آثاركم ". وقال الحسن والضحاك: أي نحييهم بالإيمان بعد الجهل، والأول أولى. وقال قتادة: لو كان الله عز وجل مغفلاً شيئاً من شأنك يا ابن آدم أغفل ما تعفي الرياح من هذه الاثار, ولكن أحصى على ابن آدم أثره وعمله كله حتى أحصى هذا الأثر فيما هو من طاعة الله تعالى أو من معصيته, فمن استطاع منكم أن يكتب أثره في طاعة الله تعالى فليفعل. وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يشْهَدَ عَلَيكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ*.
رابطة العلماء السوريين | فقه الدعوة | أفلا يتدبرون القرآن {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين
قال قتادة: معناه من عمل وقاله مجاهد و ابن زيد. قال: هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري. ويجاب عنه بأن الاعتبار بعموم الآية لا بخصوص سببها، وعمومها يقتضي كتب جميع آثار الخير والشر، ومن الخير تعليم العليم وتصنيفه والوقف على القرب وعمارة المساجد والقناطر. فيه أربع مسائل: الأولى - قوله تعالى: " إنا نحن نحيي الموتى " أخبرنا تعالى بإحيائه الموتى رداً على الكفرة. فاكتفى بذكر الخير عن الشر, لما دل الكلام والسياق عليه, وهكذا هذا لما كان الغل إنما يعرف فيما جمع اليدين مع العنق, اكتفى بذكر العنق عن اليدين. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة " وآثارهم " قال: قال الحسن: وآثارهم قال: خطاهم. وقد أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود وابن عباس في قوله "يس" قالا: يا محمد. 12 - (إنا نحن نحيي الموتى) للبعث (ونكتب) في اللوح المحفوظ (ما قدموا) في حياتهم من خير وشر ليجاوزوا عليه (وآثارهم) ما استن به بعدهم (وكل شيء) نصبه بفعل يفسر (أحصيناه) ضبطناه (في إمام مبين) كتاب بين هو اللوح المحفوظ. وقال قتادة و مجاهد أيضاً و الحسن: الآثار في هذه الخطا. قال: وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قول أبي جهل فقال: "وأنا أقول ذلك إن لهم مني لذبحاً وإنه أحدهم". وأخرج عبد بن حميد عن الحسن والضحاك وعكرمة مثله. يقول تعالى ذكره: " إنا نحن نحيي الموتى " من خلقنا " ونكتب ما قدموا " في الدنيا من خير وشر، وصالح الأعمال وسيئها.
التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية - محيي الدين محمد علي محمد/ابن عربي الحاتمي
ونكتب ما قدّموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين. قلت: وفي الترمذي " عن أبي سعيد الخدري قال: كانت بنو سلمة في ناحية المدينة فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية: " إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن آثاركم تكتب فلم ينتقلوا ". قال النحاس: وهو أولى ما قيل في الآية لأنها نزلت في ذلك. ولعل العناية في تسميته إماما مبينا أنه لاشتماله على القضاء المحتوم متبوع للخلق مقتدى لهم وكتب الأعمال ٢- في تفسير القمي في قوله تعالى: " وكل شئ أحصيناه في إمام مبين " أي في كتاب مبين وهو محكم، ٣- في تفسير القمي ايضا ذكر ابن عباس عن أمير المؤمنين عليه السلام: أنا والله الامام المبين أبين الحق من الباطل ورثته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يعْمَلُونَ *.
تفسير الشوكاني (فتح القدير) 1-6 مع الفهارس ج4 - محمد بن علي/الشوكاني
Dar Al Kotob Al Ilmiyah. Reviews aren't verified, but Google checks for and removes fake content when it's identified. ثم توعدهم بذكره كتب الآثار وهي: الثانية - وإحصاء كل شيء وكل ما يصنعه الإنسان. وحكى الثعلبي عن أنس أنه قال: الآثار هي الخطا إلى الجمعة. محيي الدين محمد علي محمد/ابن عربي الحاتمي. وقوله " وكل شيء أحصيناه في إمام مبين " يقول تعالى ذكره: وكل شيء كان أو هو كائن أحصيناه، فاثبتناه في أم الكتاب، وهو الإمام المبين. هل علمت - أيها الإنسان - أن كل شيء تفعله في حياتك الدنيا مسجل عليك حتى آثار خطواتك ولمساتك ونظراتك... وكل أثر تركته بحركة من جوارحك أو أثر معنوي إيجابي أو سلبي تركته في قلوب الآخرين وعقولهم.... كل ذلك عند ربنا في كتاب.... "لا يضل ربي ولا ينسى". قال النحاس: وهذا أولى ما قيل فيه ، لأنه قال: إن الآية نزلت في ذلك ، لأن الأنصار كانت منازلهم بعيدة عن المسجد ؟ " وفي الحديث مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكتب له برجل حصنة وتحط عنه برجل سيئة ذاهباً وراجعاً إذا خرج المسجد ". Pages displayed by permission of.
ونكتب ما قدّموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين
يقول تعالى: إنا جعلنا هؤلاء المحتوم عليهم بالشقاء نسبتهم إلى الوصول إلى الهدى كنسبة من جعل في عنقه غل, فجمع يديه مع عنقه تحت ذقنه, فارتفع رأسه فصار مقمحاً, ولهذا قال تعالى: "فهم مقمحون" والمقمح هو الرافع رأسه, كما قالت أم زرع في كلامها: وأشرب فأتقمح, أي أشرب فأروي, وأرفع رأسي تهنيئاً وتروياً, واكتفى بذكر الغل في العنق عن ذكر اليدين وإن كانتا مرادتين, كما قال الشاعر: فما أدري إذا يممت أرضاً أريد الخير أيهما يليني. وقرأ الجمهور "كل شيء أحصيناه" بنصب "كل" على الاشتغال. وقرأ أبو السمال بالرفع على الابتداء. وقال قوم: قوله: " ونكتب ما قدموا وآثارهم " أي: خطاهم إلى المسجد. وهكذا الحديث الاخر الذي في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: من علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له, أو صدقة جارية من بعده", وقال سفيان الثوري عن أبي سعيد رضي الله عنه, قال: سمعت مجاهداً يقول في قوله تعالى: "إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم" قال: ما أورثوا من الضلالة. وقال سبحانه: "وَيوْمَ يحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يوزَعُونَ *. فَإِن يصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ*". وكل شيء أحصيناه في إمام مبين " يعني اللوح المحفوظ. تفسير السيوطي (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) 1-7 ج5. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد، فأرادوا أن ينتقلوا، قال: فنزلت " ونكتب ما قدموا وآثارهم " فثبتوا. Get this book in print. أخي المسلم...... اقرأ - إن شئت - قوله تعالى: "هَٰذَا كِتَابُنَا ينطِقُ عَلَيكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" سورة الجاثية (29).
المجیب - ما معنى " وكل شي احصيناه في امام مبين
وواحد الآثار أثر ويقال أثر. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله " وكل شيء أحصيناه في إمام مبين " قال: أم الكتاب التي عند الله فيها الأشياء كلها هي الإمام المبين. ما معنى " وكل شي احصيناه في امام مبين ".
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَينَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيهِ تُرْجَعُونَ*. Back to photostream. ونكتب ما قدموا " ما أسلفوا من الأعمال الصالحة والطالحة. " والقول الثاني) أن المراد بذلك آثار خطاهم إلى الطاعة أو المعصية, قال ابن أبي نجيح وغيره عن مجاهد "ما قدموا" أعمالهم "وآثارهم" قال: خطاهم بأرجلهم, وكذا قال الحسن وقتاده "وآثارهم" يعني خطاهم. قال مجاهد وقتادة وابن زيد: أراد اللوح المحفوظ، وقالت فرقة: أراد صحائف الأعمال.
And all things We have kept in a clear register. All rights reserved. We record that which they send before (them), and their footprints. أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، حدثنا أبو سعيد محمد بن عيسى الصيرفي ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا محمد بن هشام بن ملاس النميري ، حدثنا مروان الفزازي ، حدثنا حميد ، عن أنس رضي الله عنه قال:"أرادت بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة، فقال: يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم؟ فأقاموا". Taken on August 17, 2014. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد " وآثارهم " قال: خطاهم. في ظلال القران 1-6 ج5. وقال قتادة: في الضلالات. وأخرج عبد الرزاق والترمذي وحسنه والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي سعيد الخدري قال: كان بنو سلمة في ناحية من المدينة، فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فأنزل الله: "إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم" فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه يكتب آثاركم، ثم قرأ عليهم الآية فتركوا. تفسير الشوكاني (فتح القدير) 1-6 مع الفهارس ج4.