وصلى الله على محمد نبي الهدى وعلى آله وسلم تسليما كثيرا. وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَوْ رَبِيعٌ؟ فقال: أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا وهو أكبر مني عقلا. ومنهن الورهاء الحمقاء ذات الدل في غير موضعها. وإن سفه عليك فاحلم وإذا هدأ غضبك فتكلم. في الرياض: قال الشيخ الجليل ابن عبد البر الأندلسي المالكي في رسالة فقهاء الأمصار ان الربيع بن خثيم كان من أصحاب عبد الله بن مسعود وقد غلبت عليها لعبادة ولم يكن له كثير فتوى وقال سبط ابن الجوزي الحنبلي في كتاب صفوة الصفوة ما حاصله ان الربيع بن خثيم الثوري يكنى بأبي زيد وانه قد انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين ومنهم الربيع بن خثيم صاحب عبد الله بن مسعود وغيره وان الربيع بن خثيم المذكور توفي بالكوفة في ولاية عبيد الله بن زياد سنة 62.
وكان يقال لثور ثور أطحل. وقال الغزالي في الباب السادس من الكتاب العاشر من إحياء العلوم ان الربيع بن خثيم حفر في داره قبرا وكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيه واضطجع ومكث ما شاء الله ثم يقول رب ارجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت يرددها ثم يرد على نفسه يا ربيع قد رجعناك فاعمل. دهراً ، وإن كان للزواج يَفتقر. السرائر في كلمتين هما: (أن تتوب ثم تعود)، ولما بلغه مقتل الحسين لم يجد تعليقًا. فإن السحابة قد صيرت لنفسها مهابة.
وإن مُرسله بالأخذ مُقتدر. ما لا يصلح له... نقلتها من كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء... لأبن حبّان البستي... هذا ما أوصي به الربيع بن خيثم. وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين. بل جابهَ النارَ بالتقوى ليُخمدها. فصانعيه بما خوّلتِ مِن فِتن. الربيع بن خثيم عشرين سنة فما سمع كلمة تعاب. وأخفهم في غير عنف ولن لهم قي غير ضعف ولا تهازل أمتك. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: قُولُوا خَيْرًا وَافْعَلُوا خَيْرًا وَدُومُوا عَلَى صَالِحِ ذَلِكَ وَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الْخَيْرِ. لا تَقْسُو قُلُوبُكُمْ وَلا يَطُولُ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ. وكيف كان فما مر يدل على أنه لم يكن نافذ البصيرة في ولاء أمير المؤمنين ع فشك في قتال المسلمين معه ودخلت عليه الشبهة في ذلك، وغاب عنه قوله تعالى: وان طائفتان: الآية وقوله ص: علي مع الحق الحديث فكان فيه تقوى الخوارج وجمودهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ قَالَ: وبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ. قصة الربيع بن خيثم أعجب من زهده و سخاؤه القرار الدكتور إبراهيم اليعربي.
شارك: لست عن نفسى براض فلم أتفرغ لذم الناس؟ الربيع بن خثيم. وإياك والتصنع لمغازلة النساء وكن متقربا متعززا منتهزا في فرصتك. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالا: حدثنا مالك بن مغول عن الشعبي قَالَ: مَا جَلَسَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي مَجْلِسٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ صَحِبَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ عَامًا مَا سَمِعَ مِنْهُ كَلِمَةً تعاب. قَالَ الأَعْمَشُ: فَمَرَرْتُ بِالْحَدَّادِينَ فَنَظَرْتُ إِلَى الْكِيرِ أُرِيدُ أَنْ أَتَشَبَّهَ بِالرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَلَّمَا كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَمُرُّ عَلَى الْمَجْلِسِ وَفِيهِ بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ إِلا قَالَ لَهُ: يَا بَكْرُ بْنَ مَاعِزٍ اخْزِنْ لِسَانَكَ إِلا مِمَّا لَكَ وَلا عَلَيْكَ إني اتهمت الناس على ديني. ويذكر ابن سعد رحمه الله أن الربيع مات بالكوفة في ولاية عبيد الله بن زياد.
قُلْتُ: سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَشْيَاخُنَا وَالْحَيُّ. التابعي الربيع بن خثيم قصة امرأة عرضت نفسها عليه فكانت النتيجة أن تصبح عابدة الكوفة.
فَلَمَّا أَكْثَرَتْ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: اتْرُكْهَا تَذْهَبُ تَلْعَبُ. وفي الرياض كان من التابعين ومن اتباع ابن مسعود الصحابي المعروف بانحرافه عن علي ع وعندي انه ليس بمرضي على ما أحسب وان نقل الكشي وغيره انه كان من الزهاد الثمانية وان قالوا انه من الأتقياء منهم ومن اتباع أمير المؤمنين حتى أنهم صدروا الممدوحين منهم باسمه. رفيقا في حاجتك متثبتا في حملتك. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ أَوْصَى: سُلُّونِي إِلَى رَبِّي سَلا. إن الدموعَ – عن العصيان – تعتذرRecommend 0 هل أعجبك؟ نشرت في. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا كَامِلٌ أَبُو الْعَلاءِ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَقُولُ: إِنَّ الذُّنُوبَ ذُنُوبُ السَّرَائِرِ اللاتِي يَخْفَيْنَ عَلَى النَّاسِ وَهُنَّ لِلَّهِ بَوَادٍ. وسوف أنسيه أخلاقاً يتيهُ بها. طمع فيها السفهاء فولدوا لك الأحلام. المجمع العلمي يستضيف أحد أساتذة الحوزة العلمية في النجف الاشرف في دورة إعداد الأساتذة. ويشهدُ القومُ ، والتاريخ ، والعُصُر. ولا على الميت شفيق وأدب الشيخ عناء وتأديب الغلام شقاء. التاريخ: 24-12-2016 794.
إن ضحك فواهن وإن تكلم فمتكاره نهاره ليل وليله ويل. رأته لفضلها عليه لا تشكر على جميل ولا ترضى منه بقليل. فلا تستحي من إعوارها ولا تستحي من جارها. واعلم ان الجشع يدعو إلى الطبع والرغبة كما قيل تدق الرقبة. وحرمة الصديق واستغن عن الناس يحتاجوا اليك. وقال إن العجب من قوم يعملون لدار يبعدون منها كل يوم مرحلة ويتركون العمل لدار يرحلون إليها في كل يوم مرحلة. وأكرم عرضك وألق الفضول عنك وإن قربك سلطان فكن منه. قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ النَّخَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: إِنَّ مِنَ الْحَدِيثِ حَدِيثًا لَهُ ضَوْءٌ كَضَوْءِ النَّهَارِ تَعْرِفُهُ. يَا عَبْدَ اللَّهِ اعْلَمْ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا طَالَتْ غَيْبَتُهُ وَحَانَتْ جِيئَتُهُ فَانْتَظَرَهُ أَهْلُهُ كَأَنْ قَدْ جَاءَ فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذَا الْمَوْتِ الَّذِي لَمْ تَذُوقُوا قَبْلَهُ مِثْلَهُ. وكان رأيه في الحديث الذي يدل على عمق الخبرة به: "إن مِن الحديث. وغض عن الفكاهات من المضاحك والحكايات ولا تحدث. وكثرة طرد الذباب عنك وكثرة التثاؤب والتمطى وأشباه ذلك.
فإن سقطه الداخل بين الملك وأهله صرعة لا تنهض وزلة لا تقال. There is much still to learn •. فإن تكلمت فاختصر وإن مزحت فاقتصر. فَلَمْ يزل يرددها ليلة حتى أصبح. وَلا يَجِدُ رَبِيعٌ مَسَاغًا بَيْنَ يَدَيْهِ. إليه حيث له في لثمهِ وَطر. قَالَ: هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَأَقَرَّ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ. ولا ترعى عليه لدين ولا الدنيا ولا تحفظه لصحبة ولا لكثرة بنين.
وَأَنْ نَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ. التاريخ: 18-10-2017 865. والتقدم مخاطرة وأعجل منفعه إيسار في دعة. في ظلمة الليل حتى يحلوَ السهر. وَقَالَ الرَّبِيعُ: مَا يَصْنَعُ أَحَدُكُمْ بِالْكَلامِ بَعْدَ تِسْعٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: مَا جَلَسَ عَلَى مَجْلِسٍ وَلا عَلَى ظَهْرِ طريق مذ تأزر بإزار. وفرغ لذلك ذهنك واشغل به قلبك ولبك. وسوف أصرفه عن كل منقبةٍ. لا يَطُولَنَّ عَلَيْكَ الأَمَدُ. ولم يبال بعُرْي عاش يَمقته.
ونلاحِظ: اتفاقه مع غيره في. ومن أكرم عرضه أكرمه الناس وذم الجاهل إياك أفضل من ثنائه عليك. وتعددت أمامه المقارنات بين المسلمين السابقين وبين معاصريه فيبكي حتى تبتل. واعرف في مالك واجب الحقوق. قد قنعت بحبه ورضيت بكسبه تنتشر الشمس ولما يسمع لها صوت. وسوف أدحضُ ما يُزجيه من قِيم. فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أن تأتوها ولو حبوا.
والصدق زين والكذب شين ، ولصدق يسرع عطب صاحبه. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَالَسْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ سَنَتَيْنِ فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ إِلا أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً: أُمُّكُ حية؟ كم لكم مسجد؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ شُبْرُمَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالْكُوفَةِ حَيًّا أَكْثَرَ شَيْخًا فقيها متعبدا من بني ثور. لا شيء مثل لهيب العِشق يصرفه. قَالَ: لا أُحِبُّ أَنْ يُكْتَبُ عَلَيَّ اليوم أني أمرت باللعب. تطبيقها حرفيًّا، ونجح في ذلك إلى أبعد حدٍّ حتى وُصِف بأنه من المخبتين. ولا تجهر بمنطقك كمنازع الأصم ولا تخافت به كتخافت الأخرس. فَنَظَرَ الربيع إلى ابنه فقال: «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» الأنفال:. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَجْلانَ الْبُرْجُمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي نُسَيْرٌ أَبُو طُعْمَةَ مَوْلَى الرَّبِيع بْنِ خُثَيْم أَنَّ الرَّبِيعَ بَاتَ يَتْلُو آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ مَرَّ عَلَيْهَا مَا يَتْلُو غَيْرَهَا حَتَّى أَصْبَحَ: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ » الجاثية:. قَالَ: ائْتِنِي بِصَحِيفَةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ قَالَ: لا تُشْعِرُوا بِي أَحَدًا وَسُلُّونِي إِلَى رَبِّي سلا. حديثًا له ضوء كضوء النهار تعرفه، وإن من الحديث حديثًا له ظلمة الليل. وإياك وكثرة التبريق والتزليق فإن ظاهر ذلك ينسب إلى التأنيث. واياك وأحاديث الرؤيا فإنك إن أظهرت عجبا بشيء منها.
شيئًا استُشهد عليه فلا أشهد أو أرى حاملةً فلا أعينها أو أرى مظلومًا فلا أنصره". قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ وَطَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ قَالا: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُنْذِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: كُلُّ مَا لا يراد به وجه الله يضمحل. كَانَ يَقُولُ أَكْرَهُ أَنْ أَرَى شَيْئًا اسْتَشْهِدُ عَلَيْهِ فَلا أَشْهَدُ أَوْ أَرَى حَامِلَةً فَلا أُعِينُهَا أَوْ أَرَى مَظْلُومًا فَلا أَنْصُرُهُ. المنكر، فيقول في هذا المعني أيضًا: "أكرهُ أن أرى. كل ما أنزل على محمد أدركتم، ولا كل ما تقرؤون تدرون ما هو!
2961 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا أَبُو حُذَيْفَة, قَالَ: ثنا شِبْل, عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح, عَنْ مُجَاهِد, قَالَ: صَاحِب النَّسِيء الَّذِي يُنْسَأ لَهُمْ أَبُو ثُمَامَة رَجُل مِنْ بَنِي كِنَانَة. وَمِمَّا يَدُلّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ مَعْنَاهُمْ فِي قَيْلهمْ ذَلِكَ مَا: 2862 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إبْرَاهِيم, قَالَ: ثنا ابْن عُلَيَّة, قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوب, عَنْ نَافِع, قَالَ: قَالَ ابْن عُمَر: أَنْ تَفْصِلُوا بَيْن أَشْهُر الْحَجّ وَالْعُمْرَة فَتَجْعَلُوا الْعُمْرَة فِي غَيْر أَشْهُر الْحَجّ, أَتَمّ لِحَجِّ أَحَدكُمْ وَأَتَمّ لِعُمْرَتِهِ. والقول الأول أصح، لأنه يتناول جميع الأقوال. وقوله تعالى: { أشهر معلومات} ، قل البخاري: قال ابن عمر: هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة وهو مذهب الشافعي وأبي حنيفة وأحمد، واختار هذا القول ابن جرير، قال: وصح إطلاق الجمع على شهرين وبعض الثالث للتغليب، كما تقول العرب رأيته العام ورأيته اليوم وإنما وقع ذلك في بعض العام واليوم، وقال الإمام مالك والشافعي في القديم: هي شوّال وذو القعدة وذو الحجة بكماله، وهو رواية عن ابن عمر أيضاً. وأنشد الأخفش: هذا وجدكم الصغار بعينه ** لا أم لي إن كان ذاك ولا أب وقيل: إن معنى { فلا رفث ولا فسوق} النهي، أي لا ترفثوا ولا تفسقوا. والتوكل له شروط، من قام بها خرج بغير زاد ولا يدخل في الخطاب، فإنه خرج على الأغلب من الخلق وهم المقصرون عن درجة التوكل الغافلون عن حقائقه، والله عز وجل أعلم. 2858 - حَدَّثَنَا بِشْر, قَالَ: ثنا يَزِيد, قَالَ: ثنا سَعِيد, عَنْ قَتَادَة قَوْله: { الْحَجّ أَشْهُر مَعْلُومَات} أَشْهُر الْحَجّ: شَوَّال, وَذُو الْقَعْدَة, وَذُو الْحِجَّة. 2864 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب, قَالَ: ثنا هُشَيْم, عَنْ ابْن عَوْن, قَالَ: سَمِعْت الْقَاسِم بْن مُحَمَّد يَقُول: إنَّ الْعُمْرَة فِي أَشْهُر الْحَجّ لَيْسَتْ بِتَامَّةٍ. وأجمع العلماء على أن الجماع قبل الوقوف بعرفة مفسد للحج، وعليه حج قابل والهدي. العلوم التربويةوالإجتماعية.
وقال ابن زيد ومالك: الفسوق الذبح للأصنام، ومنه قوله تعالى { أو فسقا أهل لغير الله به} [الأنعام: 145]. وقال أبو عمرو بن العلاء: الرفع بمعنى فلا يكونن رفث ولا فسوق، أي شيء يخرج من الحج، ثم ابتدأ النفي فقال: ولا جدال. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِم, قَالَ: ثنا عِيسَى, عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح, عَنْ مُجَاهِد: { وَلَا فُسُوق} قَالَ: الْمَعَاصِي. ويجوز { فلا رفث ولا فسوق} تعطفه على الموضع. قَالَ: قُلْت: وَمَا الطَّعَام ؟ قَالَ: التَّمْر وَالسَّوِيق. وكان للنبي صلى الله عليه وسلم في مسيره راحلة عليها زاد، وقدم عليه ثلثمائة رجل من مزينة، فلما أرادوا أن ينصرفوا قال: (يا عمر زود القوم). حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار, قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر, قَالَ: ثنا شُعْبَة, عَنْ قَتَادَة, عَنْ رَجُل, عَنْ أَبِي الْعَالِيَة الرِّيَاحِيّ, عَنْ ابْن عَبَّاس أَنَّهُ كَانَ يَحْدُو وَهُوَ مُحْرِم, وَيَقُول: وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا إنْ تَصْدُق الطَّيْر نَنِكْ لَمِيسَا قَالَ: قُلْت: تَتَكَلَّم بِالرَّفَثِ وَأَنْت مُحْرِم ؟ قَالَ: إنَّمَا الرَّفَث مَا قِيلَ عِنْد النِّسَاء. فَقَطَعَهُ اللَّه حِين أَعْلَم نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنَاسِكِهِمْ. 2931 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا حَكَّام عَنْ عَمْرو, عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رَفِيع, عَنْ مُجَاهِد: { وَلَا فُسُوق} قَالَ: الْفُسُوق: السِّبَاب. وقيل غير هذا، وسيأتي.
و { الحج أشهر معلومات} ابتداء وخبر، وفي الكلام حذف تقديره: أشهر الحج أشهر، أو وقت الحج أشهر، أو وقت عمل الحج أشهر. والأسماء الثلاثة في موضع رفع، كل واحد مع { لا}. 2986 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا جَرِير, عَنْ مُغِيرَة, عَنْ إبْرَاهِيم: { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْر الزَّاد التَّقْوَى} قَالَ: كَانَ نَاس يَتَزَوَّدُونَ إلَى عَقَبَة فَإِذَا انْتَهَوْا إلَى تِلْكَ الْعَقَبَة تَوَكَّلُوا وَلَمْ يَتَزَوَّدُوا. قال عبد اللّه بن عمر: الرفث إتيان النساء والتكلم بذلك للرجال والنساء إذا ذكروا ذلك بأفواههم. وَرُبَّمَا قَالَ: وَعَشْر ذِي الْحِجَّة. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية.
حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, وَأَخْبَرَنَا مُغِيرَة, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ ابْن جُرَيْجٍ, عَنْ مُجَاهِد, مِثْله. وفائدة مذهب مالك أنه إلى آخر ذي الحجة بمعنى أنه مختص بالحج، فيكره الاعتمار في بقية ذي الحجة، لا أنه يصح الحج بعد ليلة النحر، وقد ثبت عن عمر وعثمان رضي اللّه عنهما أنهما كانا يحبان الاعتمار في غير أشهر الحج وينهيان عن ذلك في أشهر الحج، واللّه أعلم. حَدَّثَنَا عَبْد الْحَمِيد, قَالَ: أَخْبَرَنَا إسْحَاق, عَنْ عَوْن, عَنْ زِيَاد بْن حُصَيْن, عَنْ أَبِي الْعَالِيَة, عَنْ ابْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ, إلَّا أَنَّ عَوْنًا صَرَّحَ بِهِ. وقال الفراء: هو الذي لم يعص الله سبحانه بعده، ذكر القولين ابن العربي رحمه الله.
وَقَالَ آخَرُونَ: الْفُسُوق: التَّنَابُز بِالْأَلْقَابِ. وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ: بَلْ عَنَى بِذَلِكَ خَاصًّا مِنْ الْجِدَال وَالْمِرَاء, وَإِنَّمَا عَنَى الِاخْتِلَاف فِيمَنْ هُوَ أَتَمّ حَجًّا مِنْ الْحُجَّاج. حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى, قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق, قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيّ, قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَة, عَنْ إبْرَاهِيم: { فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجّ} قَالَ: مَنْ أَحْرَمَ. وقال الأوزاعي: يحل بعمرة. 2918 - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار, قَالَ: ثني مُحَمَّد بْن بَكْر, قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن جُرَيْجٍ, قَالَ: قَالَ عَطَاء: الْفُسُوق: الْمَعَاصِي كُلّهَا, قَالَ اللَّه تَعَالَى: { وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوق بِكُمْ} 2 282 * حَدَّثَنَا عَبْد الْحَمِيد بْن بَيَان, قَالَ: ثنا إسْحَاق, عَنْ ابْن جُرَيْجٍ, عَنْ عَطَاء, مِثْله. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ رُوِيَ الْخَبَر عَنْ الضَّحَّاك بْن مُزَاحِم. Get this book in print. حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى, قَالَ: ثنا عَبْد الرَّزَّاق, قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيّ, عَنْ مَنْصُور, عَنْ إبْرَاهِيم, قَالَ: الْجِدَال: الْمِرَاء.
وَإِيجَابه إيَّاهُ عَلَى نَفْسه الْعَزْم عَلَى عَمَل جَمِيع مَا أَوْجَبَ اللَّه عَلَى الْحَاجّ عَمَله وَتَرْك جَمِيع مَا أَمَرَهُ اللَّه بِتَرْكِهِ. وقال { فيهن} ولم يقل فيها، فقال قوم: هما سواء في الاستعمال. فَإِنْ قَالَ قَائِل: إنَّ حُكْمهَا مِنْ عُمُوم ظَاهِرهَا إلَى الْبَاطِن مِنْ تَأْوِيلهَا مَنْقُول بِإِجْمَاعٍ, وَذَلِكَ أَنَّ الْجَمِيع لَا خِلَاف بَيْنهمْ فِي أَنَّ الرَّفَث عِنْد غَيْر النِّسَاء غَيْر مَحْظُور عَلَى مُحْرِم, فَكَانَ مَعْلُومًا بِذَلِكَ أَنَّ الْآيَة مَعْنِيّ بِهَا بَعْض الرَّفَث دُون بَعْض. التقرير السنوي للاكثر تحميلا. 2920 - حَدَّثَنَا عَبْد الْحَمِيد بْن بَيَان, قَالَ: ثنا إسْحَاق, عَنْ ابْن جُرَيْجٍ, عَنْ ابْن طَاوُس, عَنْ أَبِيهِ, قَالَ: الْفُسُوق: الْمَعْصِيَة.
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَلَا جِدَال فِي الْحَجّ} اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي ذَلِكَ, فَقَالَ بَعْضهمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: النَّهْي عَنْ أَنْ يُجَادِل الْمُحْرِم أَحَدًا. علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية. 2863 - حَدَّثَنِي نَصْر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِيّ, قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي, قَالَ: ثنا شُعْبَة, قَالَ: مَا لَقِيَنِي - أَيُّوب أَوْ قَالَ: مَا لَقِيت أَيُّوب - إلَّا سَأَلَنِي عَنْ حَدِيث قَيْس بْن مُسْلِم, عَنْ طَارِق بْن شِهَاب, قَالَ: قُلْت لِعَبْدِ اللَّه: امْرَأَة مِنَّا قَدْ حَجَّتْ, أَوْ هِيَ تُرِيد أَنْ تَحُجّ, أَفَتَجْعَل مَعَ حَجّهَا عُمْرَة ؟ فَقَالَ: مَا أَرَى هَؤُلَاءِ إلَّا أَشْهُر الْحَجّ. وجاء قول { فإن خير الزاد التقوى} محمولا على المعنى، لأن معنى { وتزودوا} اتقوا الله في اتباع ما أمركم به من الخروج بالزاد: وقيل: يحتمل أن يكون المعنى: فإن خير الزاد ما اتقى به المسافر من الهلكة أو الحاجة إلى السؤال والتكفف. 2988 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى, قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق, قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَة يَقُول فِي قَوْله: { وَتَزَوَّدُوا} قَالَ: هُوَ السَّوِيق وَالدَّقِيق. حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار, قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِم, قَالَ: ثنا سُفْيَان, عَنْ عَاصِم, عَنْ بَكْر, عَنْ ابْن عَبَّاس, قَالَ: الرَّفَث: الْجِمَاع. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 2937 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى, قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق, قَالَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْن بْن عُقَيْل, قَالَ: سَمِعْت الضَّحَّاك بْن مُزَاحِم يَقُول, فَذَكَرَ مِثْله. وكذلك قال ابن عمر وجماعة: الفسوق إتيان معاصي الله عز وجل في حال إحرامه بالحج، كقتل الصيد وقص الظفر وأخذ الشعر، وشبه ذلك. 2913 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا سُوَيْد, قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن الْمُبَارَك, عَنْ يَحْيَى بْن بِشْر, عَنْ عِكْرِمَة قَالَ: الرَّفَث: الْجِمَاع.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (من قضى نسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه) ""أخرجه عبد بن حميد في مسنده عن جابر"" وقوله تعالى: { وما تفعلوا من خير يعلمه الله}: لما نهاهم عن إتيان القبيح قولاً وفعلاً، حثهم على فعل الجميل وأخبرهم أنه عالم به وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة. 2882 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ, قَالَ: ثنا يَزِيد, قَالَ: ثنا سَعِيد, عَنْ قَتَادَة: { فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجّ} فَهَذَا عِنْد الْإِحْرَام. قَالَ طَاوُس: وَالْإِعْرَابَة: أَنْ يَقُول وَهُوَ مُحْرِم: إذَا حَلَلْت أَصَبْتُك. 2868 - حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا وَهْب بْن جَرِير, قَالَ: ثنا شُعْبَة, عَنْ أَبِي يَعْقُوب, قَالَ: سَمِعْت ابْن عُمَر يَقُول: لِأَنْ أَعْتَمِر فِي عَشْر ذِي الْحِجَّة أَحَبّ إلَيَّ مَنْ أَنْ أَعْتَمِر فِي الْعِشْرِينَ. 2853 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا أَبُو الْوَلِيد, قَالَ: ثنا حَمَّاد, عَنْ عُبَيْد اللَّه, عَنْ نَافِع, عَنْ ابْن عُمَر, قَالَ: شَوَّال, وَذُو الْقَعْدَة, وَعَشْر ذِي الْحِجَّة فِي الْحَجّ أَشْهُر مَعْلُومَات. 2942 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا هَارُون, عَنْ عَمْرو, عَنْ شُعَيْب بْن خَالِد, عَنْ سَلَمَة بْن كُهَيْل, قَالَ: سَأَلْت مُجَاهِدًا عَنْ قَوْله: { وَلَا جِدَال فِي الْحَجّ} قَالَ: أَنْ تُمَارِي صَاحِبك حَتَّى تُغْضِبهُ. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 2844 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إسْحَاق, قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَد, قَالَ: ثنا شَرِيك, عَنْ أَبِي إسْحَاق, عَنْ أَبِي الْأَحْوَص, عَنْ عَبْد اللَّه قَوْله: { الْحَجّ أَشْهُر مَعْلُومَات} قَالَ: شَوَّال, وَذُو الْقَعْدَة, وَعَشْر ذِي الْحِجَّة. 2854 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم, قَالَ: ثنا أَبُو نَعِيم, قَالَ: ثنا حُسَيْن بْن عُقَيْل, عَنْ الضَّحَّاك, قَالَ: شَوَّال, وَذُو الْقَعْدَة, وَعَشْر مِنْ ذِي الْحِجَّة. حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إبْرَاهِيم, قَالَ: ثنا هُشَيْم, قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن ذَرّ, قَالَ: سَمِعْت مُجَاهِدًا يُحَدِّث فَذَكَرَ نَحْوه. فَمَعْنَى الْآيَة إذًا: مِيقَات حَجّكُمْ أَيّهَا النَّاس شَهْرَانِ وَبَعْض الثَّالِث, وَهُوَ شَوَّال وَذُو الْقَعْدَة وَعَشْر ذِي الْحِجَّة. 2923 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب, قَالَ: ثنا ابْن عُلَيَّة, وَحَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ, قَالَ: ثنا يَزِيد جَمِيعًا, عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة, عَنْ قَتَادَة: { وَلَا فُسُوق} قَالَ: الْفُسُوق: الْمَعَاصِي.
2856 - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار, قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن بَكْر, قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن جُرَيْجٍ, قَالَ: قَالَ عَطَاء: { الْحَجّ أَشْهُر مَعْلُومَات}, قَالَ عَطَاء: فَهِيَ شَوَّال, وَذُو الْقَعْدَة, وَذُو الْحِجَّة. 2946 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى, قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق, وَحَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حَازِم, قَالَ: ثنا أَبُو نَعِيم, قَالَا: ثنا حُسَيْن بْن عُقَيْل, عَنْ الضَّحَّاك, قَالَ: الْجِدَال: أَنْ تُمَارِي صَاحِبك حَتَّى تُغْضِبهُ. وقيل: جعل فعل الخير عبارة عن ضبط أنفسهم حتى لا يوجد ما نهوا عنه. وقال الفقهاء: الحج المبرور هو الذي لم يعص الله تعالى فيه أثناء أدائه. 2962 - حَدَّثَنِي مُوسَى, قَالَ: ثنا عَمْرو, قَالَ: ثنا أَسْبَاط, عَنْ السُّدِّيّ { وَلَا جِدَال فِي الْحَجّ} قَالَ: قَدْ اسْتَقَامَ أَمْر الْحَجّ فَلَا تُجَادِلُوا فِيهِ.
فَاتَّقُوا اللَّه فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَنَهَاكُمْ عَنْهُ مِنْ أَمْر حَجّكُمْ وَمَنَاسِككُمْ, فَإِنَّكُمْ مَهْمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْر أَمَرَكُمْ بِهِ أَوْ نَدَبَكُمْ إلَيْهِ يَعْلَمهُ. وقيل { فرض} أي أبان، وهذا يرجع إلى القطع، لأن من قطع شيئا فقد أبانه عن غيره. حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الصَّبَاح, قَالَ: ثنا هُشَيْم بْن بَشِير, عَنْ سَيَّار, عَنْ أَبِي حَازِم, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَجّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُث وَلَمْ يَفْسُق, رَجَعَ كَهَيْئَةِ وَلَدَتْهُ أُمّه ". ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 2959 - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار, قَالَ: ثنا عَبْد الرَّحْمَن, قَالَ: ثنا سُفْيَان, عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رَفِيع, عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله: { وَلَا جِدَال فِي الْحَجّ} قَالَ: قَدْ اسْتَقَامَ الْحَجّ وَلَا جِدَال فِيهِ. وَخَصَّ جَلّ ذِكْره بِالْخِطَابِ بِذَلِكَ أُولِي الْأَلْبَاب, لِأَنَّهُمْ أَهْل التَّمْيِيز بَيْن الْحَقّ وَالْبَاطِل, وَأَهْل الْفِكْر الصَّحِيح وَالْمَعْرِفَة بِحَقَائِق الْأَشْيَاء الَّتِي بِالْعُقُولِ تُدْرَك وَبِالْأَلْبَابِ تُفْهَم, وَلَمْ يَجْعَل لِغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْل الْجَهْل فِي الْخِطَاب بِذَلِكَ حَظًّا, إذْ كَانُوا أَشْبَاحًا كَالْأَنْعَامِ, وَصُوَرًا كَالْبَهَائِمِ, بَلْ هُمْ مِنْهَا أَضَلّ سَبِيلًا.
قَالُوا: فَأَمَّا الْعُمْرَة, فَإِنَّ السَّنَة كُلّهَا وَقْت لَهَا, لِتَظَاهُرِ الْأَخْبَار عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ اعْتَمَرَ فِي بَعْض شُهُور الْحَجّ, ثُمَّ لَمْ يَصِحّ عَنْهُ بِخِلَافِ ذَلِكَ خَبَر. 2990 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا إسْحَاق, قَالَ: ثنا أَبُو زُهَيْر, عَنْ جُوَيْبِر, عَنْ الضَّحَّاك فِي قَوْله: { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْر الزَّاد التَّقْوَى} قَالَ: وَالتَّقْوَى عَمَل بِطَاعَةِ اللَّه. وَحَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حَازِم, قَالَ: ثنا أَبُو نَعِيم. وَأَمَّا قَوْل مَنْ قَالَ: مَعْنَاهُ النَّهْي عَنْ اخْتِلَاف الْمُخْتَلِفِينَ فِي أَتَمّهمْ حَجًّا, وَالْقَائِلِينَ مَعْنَاهُ: النَّهْي عَنْ قَوْل الْقَائِل: غَدًا الْحَجّ, مُخَالِفًا بِهِ قَوْل الْآخَر: الْيَوْم الْحَجّ, فَقَوْل فِي حِكَايَته الْكِفَايَة عَنْ الِاسْتِشْهَاد عَلَى وَهَائِهِ وَضَعْفه, وَذَلِكَ أَنَّهُ قَوْل لَا تُدْرَك صِحَّته إلَّا بِخَبَرٍ مُسْتَفِيض وَخَبَر صَادِق يُوجِب الْعِلْم أَنَّ ذَلِكَ كَانَ كَذَلِكَ, فَنَزَلَتْ الْآيَة بِالنَّهْيِ عَنْهُ. حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب, قَالَ: ثنا ابْن أَبِي زَائِدَة, عَنْ ابْن جُرَيْجٍ, قَالَ: قُلْت لِعَطَاءٍ: قَوْل الرَّجُل لِامْرَأَتِهِ: إذَا حَلَلْت أَصَبْتُك, قَالَ: ذَاكَ الرَّفَث. وقال أبو عبيدة: الرفث اللغا من الكلام، وأنشد: ورب أسراب حجيج كظم ** عن اللغا ورفث التكلم يقال: رفث يرفث، بضم الفاء وكسرها. وفائدة الفرق تعلق الدم، فمن قال: إن ذا الحجة كله من أشهر الحج لم ير دما فيما يقع من الأعمال بعد يوم النحر، لأنها في أشهر الحج.
الثالثة عشرة: قوله تعالى { فإن خير الزاد التقوى} أخبر تعالى أن خير الزاد اتقاء المنهيات فأمرهم أن يضموا إلى التزود التقوى. التاسعة: قوله تعالى { ولا جدال} الجدال وزنه فعال من المجادلة، وهي مشتقة من الجدل وهو الفتل، ومنه زمام مجدول. 2950 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا سُوَيْد, قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن الْمُبَارَك, عَنْ يَحْيَى بْن بِشْر, عَنْ عِكْرِمَة: { وَلَا جِدَال فِي الْحَجّ} الْجِدَال: الْغَضَب, أَنْ تُغْضِب عَلَيْك مُسْلِمًا, إلَّا أَنْ تَسْتَعْتِب مَمْلُوكًا فَتَعِظهُ مِنْ غَيْر أَنْ تُغْضِبهُ, وَلَا أَمْر عَلَيْك إنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى فِي ذَلِكَ. حَدَّثَنَا أَحْمَد, قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَد, قَالَ: ثنا سُفْيَان, عَنْ لَيْث, عَنْ مُجَاهِد, قَالَ: الْفُسُوق: الْمَعَاصِي. Reviews aren't verified, but Google checks for and removes fake content when it's identified. قَالَا: ثنا سُفْيَان, عَنْ ابْن طَاوُس, عَنْ أَبِيهِ, قَالَ: سَأَلْت ابْن عَبَّاس عَنْ الرَّفَث فِي قَوْل اللَّه: { فَلَا رَفَث وَلَا فُسُوق} قَالَ: هُوَ التَّعْرِيض بِذِكْرِ الْجِمَاع, وَهِيَ الْعِرَابَة مِنْ كَلَام الْعَرَب, وَهُوَ أَدْنَى الرَّفَث. حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى, قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق, قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة: { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْر الزَّاد التَّقْوَى} كَانَ نَاس مِنْ أَهْل الْيَمَن يَخْرُجُونَ بِغَيْرِ زَاد إلَى مَكَّة, فَأَمَرَهُمْ اللَّه أَنْ يَتَزَوَّدُوا, وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ خَيْر الزَّاد التَّقْوَى. وأوجب التلبية أهل الظاهر وغيرهم. وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ, وَجَبَ أَنْ لَا يُحَرَّم مِنْ مَعَانِي الرَّفَث عَلَى الْمُحْرِم شَيْء إلَّا مَا أُجْمِعَ عَلَى تَحْرِيمه عَلَيْهِ, أَوْ قَامَتْ بِتَحْرِيمِهِ حُجَّة يَجِب التَّسْلِيم لَهَا. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إسْحَاق, قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَد, قَالَ: ثنا سُفْيَان وَإِسْرَائِيل, عَنْ مُغِيرَة, عَنْ إبْرَاهِيم, مِثْله. 2891 - حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى, قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن جُرَيْجٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُسْلِم, عَنْ طَاوُس أَنَّهُ كَانَ يَقُول: لَا يَحِلّ لِلْمُحْرِمِ الْإِعْرَابَة. 2872 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع, قَالَ: ثنا أَبِي, وَحَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى, قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق, قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيّ, عَنْ الْعَلَاء بْن الْمُسَيِّب, عَنْ عَطَاء, قَالَ: التَّلْبِيَة. ويقولون: رأيتك اليوم، وجئتك العام. وقال بعض الناس { تزودوا} الرفيق الصالح.
قال ابن عمر وعكرمة ومجاهد وقتادة وابن زيد: نزلت الآية في طائفة من العرب كانت تجيء إلى الحج بلا زاد، ويقول بعضهم: كيف نحج بيت الله ولا يطعمنا، فكانوا يبقون عالة على الناس، فنهوا عن ذلك، وأمر بالزاد. 2877 - حَدَّثَنَا إبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم, قَالَ: ثنا أَبُو عَمْرو الضَّرِير, قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة, عَنْ جَبْر بْن حَبِيب, قَالَ: سَأَلْت الْقَاسِم بْن مُحَمَّد عَمَّنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجّ, قَالَ: إذَا اغْتَسَلْت وَلَبِسْت ثَوْبك وَلَبَّيْت, فَقَدْ فَرَضْت الْحَجّ. أَوْ يَكُون أَرَادَ: لَا تُمَارِهِ بِالْحَقِّ, وَذَلِكَ أَيْضًا مَا لَا وَجْه لَهُ; لِأَنَّ الْمُحْرِم لَوْ رَأَى رَجُلًا يَرُوم فَاحِشَة كَانَ الْوَاجِب عَلَيْهِ مِرَاءَهُ فِي دَفْعه عَنْهَا, أَوْ رَآهُ يُحَاوِل ظُلْمه وَالذَّهَاب مِنْهُ بِحَقٍّ لَهُ قَدْ غَصَبَهُ عَلَيْهِ كَانَ عَلَيْهِ مِرَاؤُهُ فِيهِ وَجِدَاله حَتَّى يَتَخَلَّصهُ مِنْهُ. ويلزمه مع سقوط حرف الجر نصب الأشهر، ولم يقرأ أحد بنصبها، إلا أنه يجوز في الكلام النصب على أنه ظرف. والألباب جمع لب، ولب كل شيء: خالصه، ولذلك قيل للعقل: لب. 2943 - حَدَّثَنَا عَبْد الْحَمِيد بْن بَيَان, قَالَ: ثنا إسْحَاق, عَنْ ابْن جُرَيْجٍ, عَنْ عَمْرو بْن دِينَار, قَالَ: الْجِدَال: هُوَ أَنْ تُمَارِي صَاحِبك حَتَّى تُغْضِبهُ.