العناصر مصنوعة من جسيمات متناهية الصغر، تسمى ذرات. الحياة الشخصية والعامة. جون دالتون John Dalton (عاش 6 سبتمبر 1766 - 27 يوليو 1844) كيميائي بريطاني، عُرف بحماسه للنظرية الذّرية. Edinburgh: William F. قانون حفظ الطاقة ثامن. Clay. قام بكتابة مقالات في مجلة لتبسيط العلوم ودرس المذهب الطبيعي في الفلسفة في الكلية الجديدة في مانشستر وكندال في آن واحد معا. وقد أصبحت فيما بعد مكان إقامته الاعتيادية حتى عام 1804 حين استقال من منصبه هذا، ومضى ليدرس الكيمياء متنقلاً من مدينة إلى أخرى حتى أصبح عضو الجمعية الملكية في لندن عام 1822 ومن بعدها عضواً مشاركاً في المعهد الفرنسي في عام 1830. وديموقريتوس Democritus (حوالى 400 ق. ) انتهي من دراسته الأولية وهو في الحادية عشرة من عمره ثم علم نفسة بنفسه وأدخل أهم الفروض العلمية في الدراسات العلمية وعرض موضوع الذرة بطريقة واضحة وشرح كل التفاعلات الكيميائية وأوضح وجود عدد لا نهائي من الذرات ولكن النوعيات محدودة وذكر 20 نوع من الذرات وتوصل عام 1804 إلي نظرية الذرة وسجل الأوزان النوعية. تنبأت نظرية دالتون بقانون النسب المتضاعفة: عند تكوين مركبين مختلفين من نفس العنصرين فان كتلتي أحد العنصرين اللتين تتفاعلان مع كتلة ثابتة من العنصر الاخر تكونان في شكل نسبة عددين بسيطين وصحيحين. 1- تضمنت هذه النظرية قانون حفظ الكتلة حيث ان التفاعل الكيميائي لايفعل شيئا سوى اعادة توزيع الذرات ولم تفقد اي ذرة في هذه المنظومة وبالتالي تظل الكتلة ثابتة عند حدوث التفاعل.
- الذي وضع قانون حفظ المادة هو دالتون صواب خطأ
- قانون دالتون للضغوط الجزيئية
- قانون حفظ الطاقة ثامن
- لكل داء دواء كحه
- لكل داء دواء الا
- لكل داء دواء زانتاك
الذي وضع قانون حفظ المادة هو دالتون صواب خطأ
John Dalton, 1766-1844: A Bibliography of Works by and About Him, With an Annotated List of His Surviving Apparatus and Personal Effects. Dalton, John (1808). كاتب هذه... درس في مدرسة القرية... حتى سن الحادية عشرة.
Manchester: Harrison and Crosfield. Foundations of the Atomic Theory. وعادة ما كان يقضي إجازاته طوافا باحثاً عن الحقائق في الجبال نفسها التي كان الشاعر وردزوورث Wordsworth يجول فيها بعد ذلك بأعوام قلائل، وعلى أية حال فبينما كان وردزوث يطوف بحثا عن الله مصغيا له فإن دالتون كان يرصد الأحوال الجوية عند الارتفاعات المختلفة (فوق سطح البحر)، وكان عمله هذا يشبه إلى حد كبير عمل پاسكال Pascal قبل ذلك بقرن ونصف قرن. John Dalton and the Atomic Theory. الذي وضع قانون حفظ المادة هو دالتون صواب خطأ. تعلم دالتون على يد العلامة الضرير جون گوف اللغة اليونانية واللاتينية والفرنسية والرياضيات ونال اعجابه وتقدير زملائه وسكان المدينة. جريدة الصباح-قسم علوم وتقنيات الببليوجرافيا.
قانون دالتون للضغوط الجزيئية
ذرات العناصر المختلفة تجتمع في نسب أعاد صحيحة ليشكلوا مركبات كيميائية. لقد أحيا العالم دالتون فكرة ديمقريطس حول انقسام المادة وبنيتها المجهرية الذرية فأفترض بأن ذرات النوع الكيميائي الواحد تكون متماثلة فيما بينها وذات نفس الكتلة, بينما ذرات الأنواع المختلفة تكون بدورها مختلفة واعتبر أن الذرة متعادلة كهربائيا. London: H. Bailliere. London: Cavendish Society.
Retrieved 2007-12-24. السلطـة التشريعيـة وصنـع السياسـة العامـة فـي النظـام البرلمانـي (دراسة مقارنة). النقاط الخمس الرئيسية لنظرية دالتون الذرية. Roscoe, Henry E. (1895). Harvard University Press. نشر عدداً من الابحاث في تفنيد السيمياء (الكيمياء القديمة). قانون دالتون للضغوط الجزيئية. وراح يراوح بين كل ذرة من ذرات العناصر الأخرى بالوزن النسبي لأي واحدة من ذراتها من ناحية وذرة الهيدروجين من ناحية أخرى، ومن ثم كوّن قائمة بالأوزان الذرية للثلاثين عنصرا التي كانت معروفة لديه. Memoirs of the Life and Scientific Researches of John Dalton. 4 - تختلف الذرات من عنصر لآخر. Smyth, A. L. (1998). Henry, William C. (1854). وأبحاث العالم دالتون تحمل في طياتها موضوعات متنوعة: فقد درس في مجال الفيزياء خصائص الغازات، والضغط والانفلات والذوبان في الماء، وتمددها بتابعية درجة الحرارة، وَدَرَسَ ضغط المزيج الغازي (واكتشف قانون الغازات مستقلاً عن گاي - لوساك وهو القانون المعروف باسم هذا الأخير).
قانون حفظ الطاقة ثامن
Greenaway, Frank (1966). 2 - العنصر يتكون من ذرات مصمتة متناهية في الصغر لا تتجزأ. Retrieved 2008-07-08. وُلِدَ|| 6 سبتمبر 1766|. وتوفي اثنان من اخوته جوعا وبردا، لمع منذ أعوامه الدراسية الأولى في الرياضيات وحل مسائل رياضية معقدة وفي الخامسة عشرة من عمره أصبح أستاذا في مدرسة القرية ثم تركها وانتقل إلى كندال العام 1781 حيث عمل مدرساً أيضا. إيقلسفيلد، كمبرلاند، إنگلترة. ولقد وضع دالتون أول نظرية عن تركيب الذرة حيث قال أن: 1 - المادة تتكون من دقائق صغيرة جداً تسمى الذرات. Lonsdale, Henry (1874). النظرية الذرية في الكيمياء. A new system of chemical philosophy. Hunt, D. M. ; Dulai, K. S. ; Bowmaker, J. K. الكيمياء العامة: المفاهيم الأساسية - ريموند تشانغ. ; Mollon, J. D. (1995), "The Chemistry of John Dalton's Color Blindness", Science 267: 984 – 988, doi: 10. 3 - ذرات العنصر الواحد متشابهة. The Worthies of Cumberland: John Dalton. 2- فسرت نظرية دالتون قانون النسب الثابتة بافتراضها ان المادة تتكون من عنصرين B, A وان اي جزيء من هذه المادة يتكون من ذرة واحدة من A وذرة واحدة من B (يعرف من الجزيء بانه مجموعة ذرات مترابطة مع بعضها بقوة تسمح لها بالتصرف أو اعادة التنظيم كجسيم واحد كما افترض أيضا ان كتلة الذرة A تكون ضعف كتلة الذرة B وبالتالي فان الذرة A تساهم بضعف الكتلة التي تساهم بها الذرة B في تكوين جزيئي واحد من هذه المادة الامر الذي يعني ان نسبة كتلة الذرة A إلى الذرة B هي ½.
توفي||27 يوليو 1844 (عن عمر 77 عاماً)|. فقد كان أبوه نساجاً من طائفة الكويكر. وكان يواصل - إذا سمح الوقت والمال - ملاحظاته ومشاهداته وتجاربه التي كان يقوم هو شخصيا بكثير منها رغم أنه كان مصاباً بعمى الألون ورغم الأدوات المعملية البسيطة (البدائية) ووسط اهتماماته الكثيرة وجد الوقت الكافي لتدوين سجل بالأرصاد الجوية منذ كان في الواحدة والعشرين من عمره إلى اليوم الذي سبق وفاته مباشرة(5). وواصل فرضية روبرت بويل Boyle (1627 - 1691) التي مؤداها أن كل الذرات تنتمي إلى واحد أو آخر من عناصر معينة لا تنحل إلى عناصر أخرى أساسية - هذه العناصر المعينة التي لا تنحل هي: الهيدروجين والأكسوجين والكالسيوم... وقد دلل دالتون في كتابه نظام جديد لفلسفة الكيمياء (8081) A New System of Chmical Philosophy على أن وزن أي ذرة من ذرات عنصر إذا قورنت بأي ذرة من عنصر آخر، يجب أن يكون هو نفسه تماما كما أن وزن إجمالي العنصر الأول هو نفسه وزن إجمالي العنصر الآخر. في التفاعلات الكيميائية، تجتمع الذرات وتنفصل ويتغير ترتيبها. جند دالتون مرصدا صغيرا لمراقبة الأحوال الجوية ووضع جداول لتسجيل المعطيات اليومية لكل من الضغط الجوي وكمية المطر والرطوبة والرياح وغيرها. وبعد العديد من التجارب والحسابات أخذ دالتون وزن ذرة الهيدروجين كوحدة as one. درس دالتون من جهة أخرى، على نفسه، الشذوذ الحاصل من اختلال رؤية الألوان الذي صار يسمى بالدالتونية Daltonism. ومن أهم مؤلفاته نظام جديد للفلسفة الكيميائية سنة 1808. Alembic Club reprint with some of Dalton's papers, along with some by William Hyde Wollaston and Thomas Thomson.
Original edition published by Manchester University Press in 1966. الدكتـور يــزن خلــوق محمــد ساجــد. A New View of the Origin of Dalton's Atomic Theory. وأدخل دالتون فكرة الأوزان النسبية للعناصر (التي تدعى اليوم بالأوزان الذرية) إذ وضَّح ذلك لعشرين عنصراً ضمن جدول حمل اسمه، واقترح نظام توسيم الكيمياء بربط العنصر بكتلته الذرية. وأعلن في عام 1801 قانونَ جمع الضغوط الجزئية لمزيج الغازات، وفي عام 1803 القانون الذي يسمح بقياس معدل بخار الماء لتيار الغازات الرطبة ومن ثمَ لقياس الضغط الجوي. عندما تجتمع الذرات في نسبة واحدة فقط، ".. يجب افتراض أنها نسبة ثنائية، إلا إذا كان هناك سبب لعكس ذلك".
London: J. Dent & Company. ISBN 0-674-47525-9......................................................................................................................................................................... وصلات خارجية. من أهم مؤلفاته نظام جديد للفلسفة الكيميائية سنة 1808......................................................................................................................................................................... طرق التجارب لدى دالتون. Coauthors=ignored (. الذرات لا يمكن تقسيمها، خلقها أو تدميرها. لقد اثبت نجاح نظرية دالتون عبر تفسيرها لبعض الحقائق القائمة في ذلك الوقت كما أنها استطاعت أيضا التنبؤ ببعض القوانين غير المكتشفة. 7863342, PMID 7863342,, retrieved on 2007-12-24. "In Search of El Dorado: John Dalton and the Origins of the Atomic Theory". وقد قبل في تجاربه نظرية أن المادة مكونة من ذرات غير قابلة للانقسام تلك النظرية التي قال بها كل من ليوكيپوس Leucippus (حوالي 450 ق. كما أنه اكتشف عمى الألوان لدى بعض الناس، وقد كان هو نفسه من هؤلاء. وهكذا قضى دالتون معظم حياته ساعياً وراء المعرفة العلمية بعقله المتَّقد إذ إنه لم يتوقف عند حقل العلوم الطبيعية، بل تعدى ذلك إلى الاهتمام بشؤون اللغة الإنكليزية إذ أسهم بوضع جملة من القواعد الخاصة والضابطة لها.
دخل عثمان بن عفان على ابن مسعود في مرضه الذي قبض فيه فقال له عثمان: ما تشتكي ؟ قال ذنوبي. الثانية: قوله تعالى: مختلف ألوانه يريد أنواعه من الأحمر والأبيض والأصفر والجامد والسائل ، والأم واحدة والأولاد مختلفون دليل على أن القدرة نوعته بحسب تنويع الغذاء ، كما يختلف طعمه بحسب اختلاف المراعي; ومن هذا المعنى قول زينب للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ( جرست نحله العرفط) حين شبهت رائحته برائحة المغافير. الثالثة: قوله تعالى: فيه شفاء للناس الضمير للعسل; قال الجمهور. لكل داء دواء كحه. ولا معنى لمن أنكر ذلك ، روى الصحيح عن جابر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله.
لكل داء دواء كحه
وحكى النقاش عن أبي وجرة أنه كان يكتحل بالعسل ويستمشي بالعسل ويتداوى بالعسل. واليعسوب سيد النحل ، إذا وقف وقفت وإذا سار سارت. فكانوا يستشفون بالعسل من كل الأوجاع والأمراض ، وكانوا يشفون من عللهم ببركة القرآن وبصحة التصديق والإيقان. قال الإمام أبو عبد الله المازري: ينبغي أن يعلم أن الإسهال يعرض من ضروب كثيرة ، منها الإسهال الحادث عن التخم والهيضات; والأطباء مجمعون في مثل هذا على أن علاجه بأن يترك للطبيعة وفعلها ، وإن احتاجت إلى معين على الإسهال أعينت ما دامت القوة باقية ، فأما حبسها فضرر ، فإذا وضح هذا قلنا: فيمكن أن يكون ذلك الرجل أصابه الإسهال عن امتلاء وهيضة فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بشرب العسل فزاده إلى أن فنيت المادة فوقف الإسهال فوافقه شرب العسل. قال: ألا أدعو لك طبيبا ؟ قال: الطبيب أمرضني... لكل داء دواء الا. وذكر الحديث. ف ذللا حال من النحل.
يقول: مذلل طرقها سهلة للسلوك عليها; واختاره الطبري ، وذللا حال من السبل. وبالجملة فإنه يخرج ولا يدرى من فيها أو أسفلها ، ولكن لا يتم صلاحه إلا بحمي أنفاسها. وكره سعيد بن جبير الرقى. أي تنقاد وتذهب حيث شاء صاحبها; لأنها تتبع أصحابها حيث ذهبوا; قاله ابن زيد. وقد صنع أرسطاطاليس بيتا من زجاج لينظر إلى كيفية ما تصنع ، فأبت أن تعمل حتى لطخت باطن الزجاج بالطين; ذكره الغزنوي. وذكر وكيع قال: حدثنا أبو هلال عن معاوية بن قرة قال: مرض أبو الدرداء فعادوه وقالوا: ألا ندعو لك طبيبا ؟ قال: الطبيب أضجعني. فظاهر هذا أنه من غير الفم. ومنهم من قال: إنه على العموم إذا خلط بالخل ويطبخ فيأتي شرابا ينتفع به في كل حالة من كل داء. قوله تعالى: ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون. لكل داء دواء زانتاك. والسبل: الطرق ، وأضافها إليه لأنه خالقها. والأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تحصى. أي ادخلي طرق ربك لطلب الرزق في الجبال وخلال الشجر.
لكل داء دواء الا
أي في العسل شفاء للناس. الثامنة: ذهب مالك وجماعة أصحابه إلى أن لا زكاة في العسل وإن كان مطعوما مقتاتا. الخامسة: إن قال قائل: قد رأينا من ينفعه العسل ومن يضره ، فكيف يكون شفاء للناس ؟ قيل له: الماء حياة كل شيء وقد رأينا من يقتله الماء إذا أخذه على ما يضاده من علة في البدن ، وقد رأينا شفاء العسل في أكثر هذه الأشربة; قال معناه الزجاج. فيشهد اليقين بأن ملهمها الصنعة اللطيفة مع البنية الضعيفة ، وحذقها باحتيالها في تفاوت أحوالها هو الله - سبحانه وتعالى -; كما قال: وأوحى ربك إلى النحل الآية. فإذا خرج هذا عن صناعة الطب أذن ذلك بجهل المعترض بتلك الصناعة. وسيأتي بكماله في فضل الواقعة إن شاء الله - تعالى -. وممن ذهب إلى هذا جماعة من أهل الفضل والأثر ، وهو قول ابن مسعود وأبي الدرداء رضوان الله عليهم. وأجاب الأولون عن الحديث بأنه لا حجة فيه ، لأنه يحتمل أن يكون قصد إلى نوع من الكي مكروه بدليل كي النبي - صلى الله عليه وسلم - أبيا يوم الأحزاب على أكحله لما رمي. وأما ما حكي من الإجماع فدليل على جهله بالنقل حيث لم يقيد وأطلق. السادسة: اعترض بعض زنادقة الأطباء على هذا الحديث فقال: قد أجمعت الأطباء على أن العسل يسهل فكيف يوصف لمن به الإسهال; فالجواب أن ذلك القول حق في نفسه لمن حصل له التصديق بنبيه - عليه السلام - ، فيستعمله على الوجه الذي عينه وفي المحل الذي أمره بعقد نية وحسن طوية ، فإنه يرى منفعته ويدرك بركته ، كما قد اتفق لصاحب هذا العسل وغيره كما تقدم. ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69).
التاسعة: قوله تعالى: إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون أي يعتبرون; ومن العبرة في النحل بإنصاف النظر وإلطاف الفكر في عجيب أمرها. ويحتمل أن يكون قصد إلى الرقى بما ليس في كتاب الله ، وقد قال - سبحانه وتعالى -: وننزل من القرآن ما هو شفاء على ما يأتي بيانه. الرابعة: اختلف العلماء في قوله - تعالى -: فيه شفاء للناس هل هو على عمومه أم لا; فقالت طائفة: هو على العموم في كل حال ولكل أحد ، فروي عن ابن عمر أنه كان لا يشكو قرحة ولا شيئا إلا جعل عليه عسلا ، حتى الدمل إذا خرج عليه طلى عليه عسلا. روي أن ابن عمر اكتوى من اللقوة ورقي من العقرب. يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو دواء إلا داء واحدا قالوا: يا رسول الله وما هو ؟ قال: الهرم لفظ الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح. فاسلكي سبل ربك ذللا أي طرق ربك. قال ابن عطية: وذهب قوم من أهل الجهالة إلى أن هذه الآية يراد بها أهل البيت وبنو هاشم ، وأنهم النحل ، وأن الشراب القرآن والحكمة ، وقد ذكر هذا بعضهم في مجلس المنصور أبي جعفر العباسي ، فقال له رجل ممن حضر: جعل الله طعامك وشرابك مما يخرج من بطون بني هاشم ، فأضحك الحاضرين وبهت الآخر وظهرت سخافة قوله. وعن ابن سيرين أن ابن عمر كان يسقي ولده الترياق. وروي عن أبي خزامة عن أبيه قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله ، أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها ، هل ترد من قدر الله شيئا ؟ قال: هي من قدر الله قال: حديث حسن ، ولا يعرف لأبي خزامة غير هذا الحديث. قال: ولسنا نستظهر على قول نبينا بأن يصدقه الأطباء بل لو كذبوه لكذبناهم ولكفرناهم وصدقناه - صلى الله عليه وسلم -; فإن أوجدونا بالمشاهدة صحة ما قالوه فنفتقر حينئذ إلى تأويل كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتخريجه على ما يصح إذ قامت الدلالة على أنه لا يكذب. وقال محمد بن الحسن: لا شيء فيه حتى يبلغ ثمانية أفراق ، والفرق ستة وثلاثون رطلا من أرطال العراق. وقال: الشفاء في ثلاثة كما تقدم.
لكل داء دواء زانتاك
وإلى هذا ذهب الربيع بن خثيم. لكن قد حملته طائفة من أهل الصدق والعزم على العموم. ثم أنها تأكل الحامض والمر والحلو والمالح والحشائش الضارة ، فيجعله الله - تعالى - عسلا حلوا وشفاء ، وفي هذا دليل على قدرته. ابن العربي: ومن ضعفت نيته وغلبته على الدين عادته أخذه مفهوما على قول الأطباء ، والكل من حكم الفعال لما يشاء. واختلف فيه قول الشافعي ، والذى قطع به في قوله الجديد: أنه لا زكاة فيه. قال: فما تشتهي ؟ قال: رحمة ربي. وعلى إباحة التداوي والاسترقاء جمهور العلماء. وروى أبو داود والترمذي عن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب: ألا نتداوى يا رسول الله ؟ قال: نعم. ذللا جمع ذلول وهو المنقاد; أي مطيعة مسخرة. وجمهور الناس على أن العسل يخرج من أفواه النحل; وورد عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال في تحقيره للدنيا: أشرف لباس ابن آدم فيها لعاب دودة ، وأشرف شرابه رجيع نحلة. وقد احتج من كره ذلك بما رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دخلت أمة بقضها وقضيضها الجنة كانوا لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون.
وقالت طائفة: إن ذلك على الخصوص ولا يقتضي العموم في كل علة وفي كل إنسان ، بل إنه خبر عن أنه يشفي كما يشفي غيره من الأدوية في بعض وعلى حال دون حال; ففائدة الآية إخبار منه في أنه دواء لما كثر الشفاء به وصار خليطا ومعينا للأدوية في الأشربة والمعاجين; وليس هذا بأول لفظ خصص فالقرآن مملوء منه ولغة العرب يأتي فيها العام كثيرا بمعنى الخاص والخاص بمعنى العام. وروي أن عوف بن مالك الأشجعي مرض فقيل له: ألا نعالجك ؟ فقال: ائتوني بالماء ، فإن الله - تعالى - يقول: ونزلنا من السماء ماء مباركا ثم قال: ائتوني بعسل ، فإن الله - تعالى - يقول: فيه شفاء للناس وائتوني بزيت ، فإن الله - تعالى - يقول: من شجرة مباركة فجاءوه بذلك كله فخلطه جميعا ثم شربه فبرئ. وقال مالك: لا بأس بذلك. قوله تعالى: ثم كلي من كل الثمرات وذلك أنها إنما تأكل النوار من الأشجار. وقال: من بطونها لأن استحالة الأطعمة لا تكون إلا في البطن. فيه تسع مسائل: الأولى: قوله تعالى: يخرج من بطونها رجع الخطاب إلى الخبر على جهة تعديد النعمة والتنبيه على العبرة فقال: يخرج من بطونها شراب يعني العسل. قال القاضي أبو بكر بن العربي: من قال إنه القرآن بعيد ما أراه يصح عنهم ، ولو صح نقلا لم يصح عقلا; فإن مساق الكلام كله للعسل ، ليس للقرآن فيه ذكر. وروي عن ابن عباس والحسن ومجاهد والضحاك والفراء وابن كيسان: الضمير للقرآن; أي في القرآن شفاء. وقال أبو حنيفة بوجوب زكاة العسل في قليله وكثيره; لأن النصاب عنده فيه ليس بشرط. وقيل: المراد بقوله ذللا السبل. وقيل: العسل فيه شفاء ، وهذا القول بين أيضا; لأن أكثر الأشربة والمعجونات التي يتعالج بها أصلها من العسل. ورقى أصحابه وأمرهم بالرقية; على ما يأتي بيانه. قالوا: فالواجب على المؤمن أن يترك ذلك اعتصاما بالله وتوكلا عليه وثقة به وانقطاعا إليه; فإن الله - تعالى - قد علم أيام المرض وأيام الصحة فلو حرص الخلق على تقليل ذلك أو زيادته ما قدروا; قال الله - تعالى -: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها. النحاس: وهذا قول حسن; أو فيما قصصنا عليكم من الآيات والبراهين شفاء للناس.
وقال أبو يوسف: في كل عشرة أزقاق زق; متمسكا بما رواه الترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: في العسل في كل عشرة أزقاق زق قال أبو عيسى: في إسناده مقال ، ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب كبير شيء ، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم ، وبه يقول أحمد وإسحاق ، وقال بعض أهل العلم: ليس في العسل شيء. ومما يدل على أنه ليس على العموم أن " شفاء " نكرة في سياق الإثبات ، ولا عموم فيها باتفاق أهل اللسان ومحققي أهل العلم ومختلفي أهل الأصول. وقال - صلى الله عليه وسلم -: إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بنار وما أحب أن أكتوي أخرجه الصحيح.