وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال: نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص. حدثنا ابن حميد، قال:ثنا ابن المبارك، عن عبد الله بن عقبة، عن يزيد بن أبي حبيب، في قوله " واقصد في مشيك " قال: من السرعة. وقول جعفر الصادق في قوله: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"، قال: هي العطسة القبيحة المنكرة. باب ما جاء في الشهرة). والحمار مثل في الذم البليغ والشتيمة، وكذلك نهاقه، ومن اسفحاشهم لذكره مجرداً أنهم ينكون عنه ويرغبون عن التصريح فيقولون: الطويل الأذنين، كما يكنى عن الأشياء المستقذرة. By citing the braying of the asses, it has been clearly indicated what son of the tone and voice in speech is meant to be discouraged.
وَاقْصِدْ في مشيك وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أنكر الأصوات لصوت الحمير
قد اطردت أنهاره حول قصره وأشرق والتفت عليه حدائقه. وذلك متعلق بوصية لقمان عليه السلام لابنه. ذكر من قال: نهاه عن السرعة. 19- واقصد في مشيك توسط فيه بين الدبيب والإسراع وعليك السكينة والوقار واغضض اخفض من صوتك إن أنكر الأصوات أقبحها لصوت الحمير أوله زفير وآخره شهيق. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار وابن المثنى، قالا: ثنا ابن أبي عدي، عن شعبة وأبان بن تغلب،، قالا: ثنا أبو معاوية عن جويبر، عن الضحاك " إن أنكر الأصوات " قال: إن أقبح الأصوات " لصوت الحمير ".
Be modest in thy bearing and subdue thy voice. وحدثنا خالد بن خداش, حدثنا حماد عن أبي حسنة صاحب الزيادي قال: كنا عند أبي قلابة إذ دخل عليه رجل عليه أكسية فقال: إياكم وهذا الحمار النهاق. There is nothing morally wrong with a fast or a slow pace in itself, nor can there be a rule made for it. وروى ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج, حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن موسى بن سليمان, عن القاسم يحدث عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "قال لقمان لابنه وهو يعظه: يا بني إياك والتقنع, فإنه مخوفة بالليل مذمة بالنهار". She asked what was the matter. وقال عبد الله بن إدريس عن أبيه عن جده عن أبي هريرة مرفوعاً "إنكم لا تسعون الناس بأموالكم, ولكن يسعهم منكم بسط وجوه وحسن خلق". وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي, حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الحراني, حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي, حدثنا أنس بن سفيان المقدسي عن خليفة بن سلام عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتخذوا السودان, فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة: لقمان الحكيم, والنجاشي, وبلال المؤذن" قال أبو القاسم الطبراني أراد الحبش. وقال تعالى: "فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" ولو كانت تلك الذرة محصنة محجبة في داخل صخرة صماء, أو غائبة ذاهبة في ارجاء السموات والأرض, فإن الله يأتي بها, لأنه لا تخفى عليه خافية, ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض, ولهذا قال تعالى: "إن الله لطيف خبير" أي لطيف العلم, فلا تخفى عليه الأشياء وإن دقت ولطفت وتضاءلت, "خبير" بدبيب النمل في الليل البهيم. 19- "واقصد في مشيك" أي توسط فيه، والقصد ما بين الإسراع والبطء، يقال قصد فلان في مشيته: إذا مشى مستوياً لا يدب دبيب المتماوتين ولا يثب وثوب الشياطين. كقوله: "يمشون على الأرض هوناً" "واغضض من صوتك" أي انقص منه واخفضه ولا تتكلف رفعه، فإن الجهر بأكثر من الحاجة يؤذي السامع، وجملة "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" تعليل للأمر بالغض من الصوت: أي أوحشها وأقبحها. 34) This does not mean that one should always speak in a low voice and should never raise one's voice. قوله " واغضض من صوتك " يقول: واخفض من صوتك، فاجعله قصداً إذا تكلمت. وقال سفيان الثوري: صياح كل شئ تسبيح إلا نهيق الحمير. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: "وهنا على وهن" قال: شدة بعد شدة وخلفاً بعد خلف.
واقصد في مشيك واغضض من صوتك اعراب
قال علقمة عن ابن مسعود رفعه "لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من كبر, ولا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة من إيمان" وقال إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً "من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر, أكبه الله على وجهه في النار" حدثنا إسحاق بن إسماعيل, حدثنا أبو معاوية عن عمر بن راشد عن إياس بن سلمة عن أبيه مرفوعاً "لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب عند الله من الجبارين, فيصيبه ما أصابهم من العذاب". Even if there is a standard for the moderate pace, it cannot be made a law for every person at aII times. وأما قوله " لصوت الحمير " فأضيف الصوت وهو واحد إلى الحمير وهي جماعة، فإن ذلك لوجهين إن شئت قلت: الصوت بمعنى الجمع، كما قيل ( لذهب بسمعهم) ( البقرة: 20) وإن شئت قلت: معنى الحمير: معنى الواحد، لأن الواحد في مثل هذا الموضع يؤدي عنه الجمع. فيه ست مسائل: الأولى: قوله تعالى: " واقصد في مشيك" لما نهاه عن الخلق الذميم ريم له الخلق الكريم الذي ينبغي أن يستعمله فقال: واقصد في مشيك أي توسط فيه. وقال مالك بن دينار: ركب سليمان بن داود عليهما السلام ذات يوم البساط في مائتي ألف من الإنس ومائتي ألف من الجن, فرفع حتى سمع تسبيح الملائكة في السماء, ثم خفضوه حتى مست قدمه ماء البحر, فسمعوا صوتاً لو كان في قلب صاحبكم مثقال ذرة من كبر لخسف به أبعد مما رفع قال: حدثنا أبو خيثمة, حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: كان أبو بكر يخطبنا فيذكر بدء خلق الإنسان حتى إن أحدنا ليقذر نفسه فيقول: خرج من مجرى البول مرتين. ويقال: صوت تصويتاً فهو مصوت. وقال محمد بن الحسين بن علي ـ من ولد علي رضي الله عنه ـ ما دخل قلب رجل شيء من الكبر, إلا نقص من عقله بقدر ذلك. الثالثة: قوله تعالى: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" أي أقبحها وأوحشها، ومنه أتانا بوجه منكر.
فأما ما روي عنه عليه السلام أنه كان إذا مشى أسرع، وقول عائشة في عمر رضي الله عنهما: كان إذا مشى أسرع - فأما أرادت السرعة المرتفعة عن دبيب المتماوت، والله أعلم. 19- "واقصد في مشيك"، أي: ليكن مشيك قصداً لا تخيلاً ولا إسراعاً. أي وتواضع في مشيك, واخفض من صوتك فلا ترفعه, إن أقبح الأصوات وأبغضها لصوت الحمير المعروفة ببلادتها وأصواتها المرتفعة. وقال: حدثنا أبي حدثنا عمرو بن عثمان عن ضمرة, حدثنا الثري بن يحيى قال: قال لقمان لابنه: يا بني إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك.
واقصد في مشيك معنى
وقد جمع في ذلك الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا كتاباً مفرداً, ونحن نذكر منه مقاصده, قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر, حدثنا عبد الله بن موسى المدني عن أسامة بن زيد بن حفص بن عبد الله بن أنس عن جده أنس بن مالك, سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "رب أشعث ذي طمرين يصفح عن أبواب الناس إذا أقسم على الله لأبره" ثم رواه من حديث جعفر بن سليمان عن ثابت, و علي بن زيد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره, وزاد "منهم البراء بن مالك". يقول: وتواضع في مشيك إذا مشيت، ولا تستكبر، ولا تستعجل، ولكن اتئد. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا أبو حمزة، عن جابر، عن مجاهد " واقصد في مشيك " قال: التواضع. وقال أيضاً: حدثنا إسحاق ابن إبراهيم, أخبرنا جعفر بن سليمان, حدثنا عوف قال: قال أبو هريرة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من ملوك الجنة من هو أشعث أغبر ذو طمرين لا يؤبه له الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم, وإذا خطبوا النساء لم ينكحوا, وإذا قالوا لم ينصت لهم, حوائج أحدهم تتجلجل في صدره, لو قسم نوره يوم القيامة بين الناس لوسعهم". Verily the most disgusting of all voices is the braying of the donkey. ' وكان الخليل بن أحمد يقول: اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك, واجعلني في نفسي من أوضع خلقك. وقوله "واقصد في مشيك" أي امش مقتصداً مشياً ليس بالبطيء المتثبط, ولا بالسريع المفرط, بل عدلاً وسطا بين بين. وأخرج أحمد والحكيم والترمذي والحاكم في الكنى والبيهقي في الشعب عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لقمان الحكيم كان يقول: إن الله إذا استودع شيئاً حفظه". وقد عد في مساوئ الآداب أن يجري ذكر الحمار في مجلس قوم من أولي المروءة. ما أنكر وجه فلان، وما أنكر منظره. What is objectionable is that one should shout oneself hoarse and produce a voice like the ass's braying in order to bully and debase and browbeat the other person. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في الآية قال: هو الذي إذا سلم عليه لوى عنقه كالمستكبر. وقال الحسن رحمه الله: إن قوماً جعلوا الكبر في قلوبهم والتواضع في ثيابهم, فصاحب الكساء بكسائه أعظم من صاحب المطرف بمطرفه ما لهم تفاقدوا. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً في قوله: " ولقد آتينا لقمان الحكمة " يعني العقل والفهم والفطنة في غير نبوة.
إن أنكر الأصوات " أوحشها. " وقد مدح الله سبحانه من هذه صفته حسبما تقدم بيانه في الفرقان. وقال آخرون: بل معنى ذلك: إن أشر الأصوات. وقال النسائي عند تفسير هذه الاية: حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله, وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان, فإنها رأت شيطاناً" وقد أخرجه بقية الجماعة سوى ابن ماجه من طرق عن جعفر بن ربيعة به, وفي بعض الألفاظ: بالليل, فالله أعلم. عن أبي ليلى عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعاً "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه" ورواه عن إسحاق بن إسماعيل عن سفيان بن زيد بن أسلم عن ابن عمر مرفوعاً مثله. وقال يعلى بن سماك عن أم الدرداء عن أبي الدرداء يبلغ به قال: ما شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق, وكذا رواه عطاء عن أم الدرداء به. This thing is in no way objectionable. 19 -" واقصد في مشيك " توسط فيه بين الدبيب والإسراع. واختلف أهل التأويل في تأويل قوله " إن أنكر الأصوات لصوت الحمير " فقال بعضهم: معناه: إن أقبح الأصوات. Knowledge, power and such other things cause a man to became proud and vain, and each of these gives him a special style of gait.
واقصد في مشيك المرور
وعنه عليه الصلاة والسلام: " سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن " ، وقول عائشة في عمر رضي الله عنهما كان إذا مشى أسرع فالمراد ما فوق دبيب المتماوت ، وقرئ بقطع الهمزة من أقصد الرامي إذا سدد سهمه نحو الرمية. " وقال موسى بن أعين: سمعت سفيان الثوري يقول في قوله: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"، قال: صياح كل شيء تسبيح لله إلا الحمار. وقال ابن جرير: وأصل الصعر داء يأخذ الإبل في أعناقها أو رؤوسها, حتى تلفت أعناقها عن رؤوسها, فشبه به الرجل المتكبر, ومنه قول عمرو بن حيي التغلبي. When Hadrat Umar once saw a man walking with his head hung down, he shouted out to him, saying, "walk with your head raised up. وقال أبو بكر بن سهل التميمي: حدثنا ابن أبي مريم, حدثنا نافع بن زيد عن عياش بن عباس عن عيسى بن عبد الرحمن, عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضي الله عنه أنه دخل المسجد, فإذا هو بمعاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ما يبكيك يا معاذ ؟ قال: حديث سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعته يقول "إن اليسير من الرياء شرك, وإن الله يحب الأتقياء الأخفياء الأثرياء, الذين إذا غابوا لم يفتقدوا, وإذا حضروا لم يعرفوا, قلوبهم مصابيح الهدى, ينجون من كل غبراء مظلمة". وقال أيضاً: حدثنا إسحاق بن إبراهيم, حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من أمتي من لو أتى باب أحدكم يسأله ديناراً أو درهماً أو فلساً لم يعطه, ولو سأل الله الجنة لأعطاه إياها, ولو سأله الدنيا لم يعطه إياها, ولم يمنعها إياه لهوانه عليه, ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره" وهذا مرسل من هذا الوجه. ونظر طاوس إلى عمر بن عبد العزيز وهو يختال في مشيته, وذلك قبل أن يستخلف, فطعن طاوس في جنبه بأصبعه, وقال: ليس هذا شأن من في بطنه خرء ؟ فقال له كالمعتذر إليه: يا عم لقد ضرب كل عضو مني على هذه المشية حتى تعلمتها قال أبو بكر بن أبي الدنيا: كانت بنو أمية يضربون أولادهم حتى يتعلمون هذه المشية. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله " واغضض من صوتك " قال: اخفض من صوتك.
The tone of praise has to be different from the tone of condemnation. وقد حكى الله سبحانه من مواعظه لابنه ما حكاه في هذا الوضع، وفي كفاية وما عدا ذلك مما لم يصح فليس في ذكره إلا شغلة للحيز وقطيعة للوقت، ولم يكن نبياً حتى يكون ما نقل عنه من شرع من قبلنا، ولا صح إسناد ما روي عنه من الكلمات حتى يكون ذكر ذلك من تدوين كلمات الحكمة التي هي ضالة المؤمن. فنهى الله سبحانه وتعالى عن هذه الخلق الجاهلية بقوله: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" أي لو أن شيئاً يهاب لصوته لكان الحمار، فجعلهم في المثل سواء. For example, when speaking to a man close at hand, or to a small group of the people, one would speak in a low voice, and when speaking to a man at a distance or to a large number of the people, one would inevitably have to speak loudly. حدثنا الوليد بن شجاع, حدثنا عفان بن علي عن حميد بن عطاء الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره, لو قال: اللهم إني أسألك الجنة لأعطاه الجنة, ولم يعطه من الدنيا شيئاً". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة أنه كان نبياً، وقد قدمنا أن الراوي عنه جابر الجعفي، وهو ضعيف جداً.
قال: حدثنا علي بن الجعد, حدثنا أبو المغيرة الأحمسي, حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن رجل من قريش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخلق, إن الخلق الحسن ليذيب الذنوب. Do not sully our religion! " السادسة: قوله تعالى: "لصوت الحمير" اللام للتأكيد، ووحد الصوت وإن كان مضافاً إلى الجماعة لأنه مصدر والمصدر يدل على الكثرة، وهو مصدر صات يصوت صوتاً فهو صائت. وقد زعم بعضهم أن المراد بقوله"فتكن في صخرة" أنها صخرة تحت الأرضين السبع, وذكره السدي بإسناده ذلك المطروق عن ابن مسعود وابن عباس وجماعة من الصحابة إن صح ذلك, ويروى هذا عن عطية العوفي وأبي مالك والثوري والمنهال بن عمرو وغيرهم, وهذا ـ والله أعلم ـ كأنه متلقى من الإسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب, والظاهر ـ والله أعلم ـ أن المراد أن هذه الحبة في حقارتها لو كانت داخل صخرة, فإن الله سيبديها ويظهرها بلطيف علمه. وقوله "واغضض من صوتك" أي لا تبالغ في الكلام ولا ترفع صوتك فيما لا فائدة فيه, ولهذا قال "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" قال مجاهد وغير واحد: إن أقبح الأصوات لصوت الحمير, أي غاية من رفع صوته أنه يشبه بالحمير في علوه ورفعه, ومع هذا هو بغيض إلى الله تعالى, وهذا التشبيه في هذا بالحمير, يقتضي تحريمه وذمه غاية الذم, لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه". The taste of the Holy Prophet's great Companions in this regard can be judged from a few instances. وقوله "إن ذلك من عزم الأمور" أي إن الصبر على أذى الناس لمن عزم الأمور وقوله "ولا تصعر خدك للناس" يقول لا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلمتهم أو كلموك احتقاراً منك لهم, واستكباراً عليهم, ولكن ألن جانبك وابسط وجهك إليهم, كما جاء في الحديث "ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط, وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة, والمخيلة لا يحبها الله". And of the expression of goodwill from that of indignation. لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا.
قال: وأنشدني عمر بن شبة عن ابن عائشة قال: قال عبد الله بن المبارك: ألا رب ذي طمرين في منزل غدا زرابيه مبثوثة ونمارقه. فهذه وصايا نافعة جداً, وهي من قصص القرآن عن لقمان الحكيم, وقد روي عنه من الحكم والمواعظ أشياء كثيرة, فلنذكر منها أنموذجاً ودستوراً إلى ذلك. ثم قال "يا بني أقم الصلاة" أي بحدودها وفروضها وأوقاتها "وأمر بالمعروف وانه عن المنكر" أي بحسب طاقتك وجهدك "واصبر على ما أصابك" علم أن الامر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يناله من الناس أذى, فأمره بالصبر. قال وهب: تكلم لقمان باثني عشر ألف باب من الحكمة، أدخلها الناس في كلامهم وقضاياهم وحكمه: قال خالد الربعي: كان لقمان عبداً حبشياً فدفع مولاه إليه شاة وقال: اذبحها وائتني بأطيب مضغتين منها، فأتاه باللسان والقلب، ثم دفع إليه شاة أخرى، وقال: اذبحها وائتني بأخبث مضغتين منها فأتاه باللسان والقلب، فسأله مولاه، فقال: ليس شيء أطيب منهما إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا. In harshest of all voices is the voice of the ass. وقال عطاء: نهيق الحمير دعاء على الظلمة. Contrary to this, manifestation of humility in the gait is also the result of one or the other morbid mental state. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة " واغضض من صوتك " قال: أمره بالاقتصاد في صوته. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله " إن أنكر الأصوات لصوت الحمير " قال: لو كان رفع الصوت هو خيراً ما جعله للحمير. Nor does the admonition of Luqman imply that one should always speak in a soft and low voice and tone regardless of the occasion and requirement. 33) According to some commentators it means this: 'Walk neither fast nor slow but at a moderate pace:" but the context shows that here the pace or the rate of walking is not the question. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: إن أقبح أو أشر الأصوات، وذلك نظير قولهم إذا رأوا وجهاً قبيحاً أو منظراً شنيعاً.
والمريطاء: ما بين السرة إلى العانة. And be moderate in your pace and lower your voice; indeed, the most disagreeable of sounds is the voice of donkeys. فصل في الخمول والتواضع. وعن علي رضي الله عنه قال: لاتبدأ لأن تشتهر, ولا ترفع شخصك لتذكر, وتعلم واكتم, واصمت تسلم, تسر الأبرار وتغيظ الفجار.