16 - (يا بني إنها) الخصلة السيئة (إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض) أي في أخفى مكان من ذلك (يأت بها الله) فيحاسب عليها (إن الله لطيف) باستخراجها (خبير) بمكانها. إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 1-14 ج10. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن السدي ، عن أبي مالك، مثله. أبي الفيض محمد بن محمد الحسيني/مرتضى الزبيدي. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله "ولا تصعر خدك للناس" يقول لا تتكبر فتحقر عباد الله, وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك, وكذا روى العوفي وعكرمة عنه. قال: حدثنا علي بن الجعد, حدثنا أبو المغيرة الأحمسي, حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن رجل من قريش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخلق, إن الخلق الحسن ليذيب الذنوب. وقيل إن الضمير في إنها راجع إلى الخصلة من الإساءة والإحسان: أي إن الخصلة من الإساءة والإحسان إن تك مثقال حبة إلخ، ثم زاد في بيان خفاء الحبة مع خفتها فقال: "فتكن في صخرة" فإن كونها في الصخرة قد صارت في أخفى مكان وأحرزه "أو في السموات أو في الأرض" أي أو حيث كانت من بقاع السموات أو من بقال الأرض "يأت بها الله" أي يحضرها ويحاسب فاعلها عليها "إن الله لطيف" لا تخفى عليه خافية، بل يصل علمه إلى كل خفي "خبير" بكل شيء لا يغيب عنه شيء لا يغيب عنه شيء. وقال حماد بن زيد: كنا إذا مررنا على المجلس ومعنا أيوب فسلم, ردوا رداً شديداً, فكان ذلك يغمه. وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي, حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الحراني, حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي, حدثنا أنس بن سفيان المقدسي عن خليفة بن سلام عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتخذوا السودان, فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة: لقمان الحكيم, والنجاشي, وبلال المؤذن" قال أبو القاسم الطبراني أراد الحبش. Reviews aren't verified, but Google checks for and removes fake content when it's identified. وقال أيضاً: حدثنا أبي, حدثنا عبدة بن سليمان, أخبرنا ابن المبارك, حدثنا عبد الرحمن المسعودي عن عون بن عبد الله قال: قال لقمان لابنه: يا بني إذا أتيت نادي قوم فارمهم بسهم الإسلام, يعني السلام, ثم اجلس في ناحيتهم فلا تنطق حتى تراهم قد نطقوا, فإن أفاضوا في ذكر الله, فأجل سهمك معهم, وإن أفاضوا في غير ذلك فتحول عنهم إلى غيرهم. وقال الشعبي: من قتل اثنين فهو جبار, ثم تلا "أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض" وقال الحسن: عجباً لابن آدم يغسل الخرء بيده في اليوم مرتين, ثم يتكبر يعارض جبار السموات. وقال الليث عن يزيد بن عبد الله بن أسامة عن بكر ابن أبي الفرات قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما حسن الله خلق رجل وخلقه فتطعمه النار". والثياب الرديئة التي يحتقر فيها ويستذل دينه.
- صحاح الاحاديث فيما اتفق عليه اهل الحديث 1-9 ج7 - الضياء المقدسي/أبي عبد الله محمد
- الموسوعة الكبرى لأطراف الحديث النبوي الشريف 1-50 ج47 - محمد السعيد بن بسيوني زغلول
- المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية من صحيح الإمام البخاري 1-3 ج1 - محمد بن عمر السفيري
صحاح الاحاديث فيما اتفق عليه اهل الحديث 1-9 ج7 - الضياء المقدسي/أبي عبد الله محمد
وقال أيضاً: حدثنا أبي, حدثنا عمرو بن سعيد بن كثير بن دينار, حدثنا ضمرة عن حفص بن عمر قال: وضع لقمان جرابا من خردل إلى جانبه, وجعل يعظ ابنه وعظة ويخرج خردلة حتى نفذ الخردل, فقال: يا بني لقد وعظتك موعظة لو وعظها جبل تفطر, قال: فتفطر ابنه. قلت: ومن هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود: "لا تكثر همك ما يقدر يكون وما ترزق يأتيك" وقد نطقت هذه الآية بأن الله تعالى قد أحاط بكل شئ علماً، وأحصى كل شئ عدداً، سبحانه لا شريك له. وقال ابن أبي الدنيا: حدثني أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس, حدثنا عبد الله بن إدريس, أخبرني أبي وعمي عن جدي عن أبي هريرة رضي الله عنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة, فقال "تقوى الله وحسن الخلق". وقال أبو بكر بن سهل التميمي: حدثنا ابن أبي مريم, حدثنا نافع بن زيد عن عياش بن عباس عن عيسى بن عبد الرحمن, عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضي الله عنه أنه دخل المسجد, فإذا هو بمعاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ما يبكيك يا معاذ ؟ قال: حديث سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعته يقول "إن اليسير من الرياء شرك, وإن الله يحب الأتقياء الأخفياء الأثرياء, الذين إذا غابوا لم يفتقدوا, وإذا حضروا لم يعرفوا, قلوبهم مصابيح الهدى, ينجون من كل غبراء مظلمة". وقد زعم بعضهم أن المراد بقوله"فتكن في صخرة" أنها صخرة تحت الأرضين السبع, وذكره السدي بإسناده ذلك المطروق عن ابن مسعود وابن عباس وجماعة من الصحابة إن صح ذلك, ويروى هذا عن عطية العوفي وأبي مالك والثوري والمنهال بن عمرو وغيرهم, وهذا ـ والله أعلم ـ كأنه متلقى من الإسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب, والظاهر ـ والله أعلم ـ أن المراد أن هذه الحبة في حقارتها لو كانت داخل صخرة, فإن الله سيبديها ويظهرها بلطيف علمه. وقرأ جمهور القراء: إن تك بالتاء من فوق مثقال بالنصب على خبر كان، واسمها مضمر تقديره: مسألتك، على ما روي، أو المعصية والطاعة على القول الثاني، ويدل على صحته قول ابن لقمان لأبيه: يا أبت إن عملت الخطيئة حيث لا يراني أحد كيف يعلمها الله ؟ فقال لقمان له: " يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة" الآية.
وأما النصب في المثقال، فعلى أن في ( تك) مجهولاً، والرفع فيه على أن الخبر مضمر، كأنه قيل: إن تك في موضع مثقال حبة، لأن النكرات تضمر أخبارها، ثم يترجم عن المكان الذي فيه مثقال الحبة. 16- "يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل"، الكناية في قوله: إنها راجعة إلى الخطيئة، وذلك أن ابن لقمان قال لأبيه: يا أبت إن عملت الخطيئة حيث لا يراني أحد كيف يعلمها الله؟ فقال: "يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة"، قال قتادة: تكن في جبل. مضاف ذلك إلا تبيين الله تعالى. والصواب القول الأول. واختلف أهل التأويل في معنى قوله " فتكن في صخرة " فقال بعضهم: عنى بها الصخرة التي عليها الأرض، وذلك قول روي عن ابن عباس وغيره، وقالوا: هي صخرة خضراء. Though it be but the weight of a grain of mustard seed, and though it be in a rock, or in the heavens, or in the earth, Allah will bring it forth. وقال أيضاً: حدثنا إسحاق بن إبراهيم, حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من أمتي من لو أتى باب أحدكم يسأله ديناراً أو درهماً أو فلساً لم يعطه, ولو سأل الله الجنة لأعطاه إياها, ولو سأله الدنيا لم يعطه إياها, ولم يمنعها إياه لهوانه عليه, ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره" وهذا مرسل من هذا الوجه. قوله تعالى: "فتكن في صخرة" قيل: معنى الكلام المبالغة والانتهاء في التفهيم، أي أن قدرته تعالى تنال ما يكون في تضاعيف صخرة وما يكون في تضاعيف صخرة وما يكون في السماء والأرض. قد اطردت أنهاره حول قصره وأشرق والتفت عليه حدائقه. وقال الحسن رحمه الله: إن قوماً جعلوا الكبر في قلوبهم والتواضع في ثيابهم, فصاحب الكساء بكسائه أعظم من صاحب المطرف بمطرفه ما لهم تفاقدوا. وقال صاحب هذه المقالة: يجوز نصب المثقال ورفعه، قال: فمن رفعه رفعه بتك، واحتملت النكرة أن لا يكون لها فعل في كان وليس وأخواتها، ومن نصب جعل في تكن اسماً مضمراً مجهولاً مثل الهاء التي في قوله " إنها إن تك " قال: ومثله قوله ( فإنها لا تعمى الأبصار) ( الحج: 46) قال: ولو كان إن يك مثقال حبة كان صواباً، وجاز فيه الوجهان. وقيل: المعنى أنه أراد الأعمال، المعاصي والطاعات، أي إن تك الحسنة أو الخطيئة مثال حبة يأت بها الله، أي لا تقوت الإنسان المقدر وقوعها منه. وقال الثوري: كانوا يكرهون من الثياب الجياد التي يشتهر بها ويرفع الناس إليه فيها أبصارهم. والبصريون يجيزون: إنها زيد ضربته، بمعنى إن القصة.
ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله " يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل " من خير أو شر. فإذا كان ذلك كذلك، كانت الهاء في قوله " إنها " بأن تكون عماداً أشبه منها بأن تكون كناية عن الخطيئة والمعصية. وقوله " يأت بها الله " كان بعضهم يوجه معناه إلى يعلمه الله، ولا أعرف يأتي به بمعنى يعلمه، إلا أن يكون قائل ذلك أراد أن لقمان، إنما وصف الله بذلك، لأن الله يعلم أماكنه، لا يخفى عليه مكان شيء منه، فيكون وجهاً. قال السدي: هذه الصخرة هي صخرة ليست في السموات ولا في الأرض. وقد جمع في ذلك الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا كتاباً مفرداً, ونحن نذكر منه مقاصده, قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر, حدثنا عبد الله بن موسى المدني عن أسامة بن زيد بن حفص بن عبد الله بن أنس عن جده أنس بن مالك, سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "رب أشعث ذي طمرين يصفح عن أبواب الناس إذا أقسم على الله لأبره" ثم رواه من حديث جعفر بن سليمان عن ثابت, و علي بن زيد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره, وزاد "منهم البراء بن مالك". وقال ابن جرير: وأصل الصعر داء يأخذ الإبل في أعناقها أو رؤوسها, حتى تلفت أعناقها عن رؤوسها, فشبه به الرجل المتكبر, ومنه قول عمرو بن حيي التغلبي. حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك عن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن عبد الله، عن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: خلق الله الأرض على حوت، والحوت هو النون الذي ذكر الله في القرآن ( ن * والقلم وما يسطرون) ( القلم: 1) والحوت في الماء، والماء على ظهر صفاة، والصفاة على ظهر ملك، والملك على صخرة، والصخرة في الريح، وهي الصخرة التي ذكر لقمان ليست في السماء، ولا في الأرض. قال: حدثنا خالد بن خداش, حدثنا حماد بن زيد عن علي بن الحسن عن الضحاك بن سفيان, فذكر حديث ضرب مثل الدنيا بما يخرج من ابن آدم وقال الحسن عن يحيى عن أبي قال: إن مطعم بن آدم ضرب مثلا للدنيا وإن قزحه وملحه. وقرئ بكسر الكاف من وكن الطائر إذا استقر في وكنته. "
الموسوعة الكبرى لأطراف الحديث النبوي الشريف 1-50 ج47 - محمد السعيد بن بسيوني زغلول
وقرأ الجمهور "فتكن" بضم الكاف. وقرأوا "مثقال" بالنصب على أنه خبر كان، واسمعها هو أحد تلك المقدرات. وقرأ نافع: مثقال بالرفع، وعلى هذا تك يرجع إلى معنى خردلة، أي إن تك حبة من خردل. قرأ الجمهور "إن تك" بالفوقية على معنى إن تك الخطيئة أو المسألة أو الخصلة أو القصة. قال: وأنشدني عمر بن شبة عن ابن عائشة قال: قال عبد الله بن المبارك: ألا رب ذي طمرين في منزل غدا زرابيه مبثوثة ونمارقه. فما زال ابنه يضطرب حتى مات، قاله مقاتل والضمير في إنها ضمير القصة، كقولك: إنها هند قادمة، أي القصة إنها إن تك مثقال حبة. وقال النسائي عند تفسير هذه الاية: حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله, وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان, فإنها رأت شيطاناً" وقد أخرجه بقية الجماعة سوى ابن ماجه من طرق عن جعفر بن ربيعة به, وفي بعض الألفاظ: بالليل, فالله أعلم. وحدثنا خالد بن خداش, حدثنا حماد عن أبي حسنة صاحب الزيادي قال: كنا عند أبي قلابة إذ دخل عليه رجل عليه أكسية فقال: إياكم وهذا الحمار النهاق. قال الإمام أحمد: حدثنا علي بن إسحاق, أخبرنا ابن المبارك, أخبرنا سفيان, أخبرني نهشل بن مجمع الضبي عن قزعة عن ابن عمر قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن لقمان الحكيم كان يقول: إن الله إذا استودع شيئاً حفظه".
وقوله "واقصد في مشيك" أي امش مقتصداً مشياً ليس بالبطيء المتثبط, ولا بالسريع المفرط, بل عدلاً وسطا بين بين. "أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف"، باستخراجها، "خبير"، عالم بمكانها، قال الحسن: معنى الآية هي الإحاطة بالأشياء، صغيرها وكبيرها، وفي بعض الكتب إن هذه الكلمة آخر كلمة تكلم بها لقمان فانشقت مرارته من هيبتها فمات. وفي القول الأول ليس فيه ترجية ولا تخويف. Allah is Subtile, Aware. Advanced Book Search. قال أبو التياح عن أنس رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقاً وعن عطاء عن ابن عمر: قيل يا رسول الله أي المؤمنين أفضل ؟ قال "أحسنهم خلقاً". وعند الناس من أوسط خلقك. وروي أن ابن لقمان سأل أباه عن الحبة تقع في سفل البحر أيعلمها الله ؟ فراجعه لقمان بهذه الآية. المعنى: وقال لقمان لابنه يا بني.
وعن مسروق عن عبد الله مرفوعاً "إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً". وقال مالك عن زيد بن أسلم "ولا تصعر خدك للناس" لا تتكلم وأنت معرض, وكذا روي عن مجاهد وعكرمة ويزيد بن الأصم وأبي الجوزاء وسعيد بن جبير والضحاك وابن زيد وغيرهم. الضياء المقدسي/أبي عبد الله محمد. وقال: حدثنا أبي حدثنا عمرو بن عثمان عن ضمرة, حدثنا الثري بن يحيى قال: قال لقمان لابنه: يا بني إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك. وقال آخرون: عنى بها الجبال، قالوا: ومعنى الكلام: فتكن في جبل. وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار, فقال "الأجوفان: الفم والفرج" وقال أسامة بن شريك: " كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءته الأعراب من كل مكان, فقالوا: يا رسول الله ما خير ما أعطي الإنسان ؟ قال حسن الخلق". وكان ابن محيريز يقول: اللهم إني أسألك ذكراً خاملاً. وعن علي رضي الله عنه قال: لاتبدأ لأن تشتهر, ولا ترفع شخصك لتذكر, وتعلم واكتم, واصمت تسلم, تسر الأبرار وتغيظ الفجار.
المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية من صحيح الإمام البخاري 1-3 ج1 - محمد بن عمر السفيري
محمد بن عمر السفيري. من الكن الذي هو الشيء المغطى. كما تذيب الشمس الجليد, وإن الخلق السيء ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل".
أو لأن المراد به الحسنة أو السيئة. " وروي أيضاً من حديث عبيد الله بن زحر عن علي بن زيد عن القاسم, عن أبي أمامة مرفوعاً "قال الله: من أغبط أوليائي عندي مؤمن خفيف الحاذ, ذو حظ من صلاة, أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر, وكان غامضاً في الناس لا يشار إليه بالأصابع إن صبر على ذلك" قال: ثم أنفذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده, وقال "عجلت منيته, وقل تراثه, وقلت بواكيه" وعن عبد الله بن عمرو قال: أحب عباد الله إلى الله الغرباء, قيل: ومن الغرباء ؟ قال: الفرارون بدينهم يجمعون يوم القيامة إلى عيسى بن مريم. وقال ابن عباس: الصخرة تحت الأرضين السبع وعليها الأرض. وقال مالك بن دينار: ركب سليمان بن داود عليهما السلام ذات يوم البساط في مائتي ألف من الإنس ومائتي ألف من الجن, فرفع حتى سمع تسبيح الملائكة في السماء, ثم خفضوه حتى مست قدمه ماء البحر, فسمعوا صوتاً لو كان في قلب صاحبكم مثقال ذرة من كبر لخسف به أبعد مما رفع قال: حدثنا أبو خيثمة, حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: كان أبو بكر يخطبنا فيذكر بدء خلق الإنسان حتى إن أحدنا ليقذر نفسه فيقول: خرج من مجرى البول مرتين. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية.
ورفع نافع " مثقال " على أن الهاء ضمير القصة وكان تامة وتأنيثها لإضافة المثقال إلى الحبة كقول الشاعر: كما شرقت صدر القناة من الدم. وقرأ الجحدري بكسرها وتشديد النون. وقال ابن عباس: في صخرة تحت الأرضين السبع، وهي التي تكتب فيها أعمال الفجار، وخضرة السماء منها. وتك ها هنا بمعنى تقع فلا تقضي خبرا. وقوله عز وجل "يأت بها الله" أي أحضرها الله يوم القيامة حين يضع الموازين القسط, وجازى عليها إن خيراً فخير, وإن شراً فشر, كما قال تعالى: "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً" الاية. حدثنا عبد الله بن أبي بدر, حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن أبي سارة عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله ليعطي العبد على الثواب من حسن الخلق, كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه الأجر ويروح". محمد السعيد بن بسيوني زغلول. وقيل: هي الصخرة على ظهر الحوت. وقال محمد بن العلاء: من أحب الله أحب أن لا يعرفه الناس. وقال عبد الرزاق عن معمر: كان أيوب يطيل قميصه, فقيل له في ذلك, فقال: إن الشهرة فيما مضى كانت في طول القميص, واليوم في تشميره. وهذا القول من لقمان إنما قصد به إعلام ابنه بقدر قدرة الله تعالى.