طبعا هي السفينة التي حملت سيدنا نوح المكونة من ألواح خشبية ومسامير تربط بين الألواح, لو قلنا مثلا ركبت ذات أربعة عجلات ومحرك---طبعا نحن نعني السيارة. أتمنى لو تصبح فلماً سنيمائياً.. وأتنمى أن يقرأها الجميع بلا حصر. ما المقصود بذات الواح ودسر؟. السد اللي انبنى عشان يكون شيء يمنعنا من اي شي يميلنا عن عبادة الله.. السد اللي انبنى عشان يكون فيه هويتنا وعشان يكون الشيء اللي يصد كل عمليات تجريدنا من ديننا وهويتنا ومعتقداتنا بطريقة غير مباشرة وغير محسوسة! من يسبح فى الماء يتقدم بصدره إلى الأمام ولكن ناقل الحركة وفاعلها هو " يديه" وإن إستعمل رجليه. قال الأفق: نعم.. لقد جعل من هزيمته وسيلة أخرى للانتصار.. وحملناه على ذات الواح ودسر كناية عن. لم يضع وقته في وضع خطة أخرى.. لم يمر بفترة نقاهة لتلتئم فيها جراحه. كان يقول لهم إننا اذا ركبنا سفينة الغير, فعلينا ألا نتوقع أبدا أن نصل إلى مكان آخر غير الذي يقصدونه. حال البشر والطغيان والبعد عن الله ما فتئت ان أصبحت كالماضي. ذاك الطوفان الذي ما زلنا نترقب ان يتكرر, ليس شرط ان يتكرر كالماضي. الرواية إبداعية في فكرتها, بسيطة في أسلوبها, مباشرة وواضحة في رسائلها. واستفرني جداً طريقة عرض الكاتب لجميع النساء في الرواية أنهم مجموعة تافهات يجتمعون كل يوم ويناقشون أشياء تافهة. أحضر لوحًا و دسرًا ، و بنى السفينة مع نوح. مدينة الرجل الابيض.. بدون مقدمات تلاقي كل احداث الرواية حصلت لك وحصلت لكل اللي حولك.
أعماق كل منا.. على أمل أن نكبر نحن. والسبب هو أنني وددت لو كانت الرواية أقوى من الناحية اللغوية. أحمد.. بعد كل كتاب أزداد عشقا لقلمك. لو احد يسألني ايش هي الرواية الهادفة ؟ مباشرة بقول: الواح ودسر. يُوصى بها: لـ كلّ مؤمن موقن أنّ المستقبل للإصلاح و عمارة الأرض بالتوحيد.
لم يكن يومًا صديقنا. واخيرا هناك مدينة الرجل الأبيض وما جاء منها من شخصيات وهي السيدة حيزبونة والسيد أبرهة. لمن انهار السد غرقت المدينة وغرقوا الناس وغرقت المبادئ.. وغرقت كل المعاني الجميلة اللي نعيشه. وخلال هذا كله، كان التذبذب، وكان التحدي هو التمسك، والمحاولة والاستمرار، والتعويل على الذي. لا، لا أعني بكلامي المعنى المستهلك حديث الاستخدام لـ "مؤثرة" على أنها كلمات تذرف الدموع فحسب.
كان هناك أبرهة ، حيزبونة. لمن وصلت ل صفحة ٢٨٠. بل قصة العالم منذ كانت البشرية. والدسر: جمع دسار، وقد يقال في واحدها: دسير, كما يقال: حَبِيك وحِباك; والدَّسار: المسمار الذي تشدّ به السفينة; يقال منه: دسرت السفينة إذا شددتها بمسامير أو غيرها. من الروايات التِي اثرت فِي حياتي.
ماضايقنى بالدرجة الأولى.. السذاجة ، العمل فى بدايته ساذج جداً ومبهم وغير معلوم الملامح ، لاتجد فى ثلث الرواية الأول تقريبا سوى تأملات ساذجة لطفل يبحث عن الإله الحق وحوارات بين نسوة أكثر سذاجة وغباء من أغبى الحيوانات التى تعرفها ،وكل هذا بدون سبب واضح يدفعك لتعرف ماالذى سيحدث فيما يلى بعد هذا الكم من السخف والسذاجة ، لا ألوم من لم يكمل الرواية بسبب هذه البداية. كما الألم الذي واجهه نوح عليه السلام في دعوة قومه. لا نحتاج أن يخبرنا الكاتب أن السيدة نميمة تحب النميمة مثلا ، والتلميح بتفاهة السيدة تفاهة يغني عن عشرات المواقف والحوارات التي تقول لنا ذلك صراحة. اللوح و الدسر ، و الطفل نور. بديلاً عن الكهنة جاء أصحاب رؤوس الأموال ليستغلوا غباء الناس وحماقتهم فى سبيل إنجاح مشاريعهم ورفع رؤوس أموالهم وإشباع شهواتهم بإفلاس جيوب الناس طلباً لمتاع زائف فى دنيا مصيرها إلى زوال. ومن ثم أنها رواية إسلامية،وكم نتوق لأدب إسلامي نقي!!!
هناك بعض الإقتباسات التي أعجبتني جدا:: "لا نكبر إلا عندما نضيف شيئا لما حولنا ". " بالاخص في عالمنا الاسلامي والعربي. ما علاقة الدفع بالمسامير أو الليف؟ لا علاقة. الرواية توصف فقط بأنها... مُذهلة... و أنصح كل صحبي بقرائتها و التفكر بها... قال لهم نوح إن أخبث وأسوأ أنواع القيود والأغلال هى التى لا تُرى ، لأن العبد الذى يُقيده سيده بالأغلال يعلم أنه عبد ، لكن عندما تكون القيود غير مرئية ، فإنه لايعلم أنه عبد ، سيظل يتصور نفسه حراً ، بينما عقله و إرادته ، مقيدة ، و يَجرُّه بها سيده كما يَجرُّ الكلب.. بتلك الأغلال التى لا تُرى ". إنها... "لا إله إلا الله"!
يقول عن المشهاد (التلفاز). هي تكرار للقصة كما يمكن أن تحدث الآن، أو في أي وقت. "التغيير يجب ألا يكون مجرد فكرة في الرؤوس، بل أن يكون حقيقة يراها الناس.. ". توظيف ذكي لقصة سيدنا نوح عليه السلام في خدمة هدف الرواية...... حين يصبح الانسان عبداً للمادة،حين يصبح جل همه ان يستحوذ على كل شيء تطوله عيناه،حين ينشغل بدنياه عن اخرته،عندها فقط سيأتيه الطوفان من حيث لا يدري ليدمره ويدمر ممتلكاته. لا يزال ماكثا -هو وأحلامه- في. وهذا أحد أسباب تأخر وتلبد فهم القرءان ، ويسير على هذا المنهاج كل من ورث كتاب الطبرى فأغلق عقله عن الفهم وفتح مصراعيه للحفظ. بل كان مقصودا... كما هو اختيار الكاتب الغريب لبقية أسماء الشخصيات... فهناك... السيدة:غلاظة. رواية احداثها نفسها من بداية الخلق لحد اليوم! بل أعني بـ مؤثرة: تلك الإمكانية التي تمتلكها بعض الحروف في تحريك شيء ما في عقل وقلب القارئ، يجعل منه بعد الانتهاء من القراءة، إنسانًا مختلفًا! الأسلوب كان طفولي وممل جدّاً وفيه تكلّف ممقوت. أعجبني انتقاء أسماء الشخصيات ودلالة ذلك على صفتها، كما ذهلت من إبداع الدكتور المبدع أحمد خيري العمري في توجيهه لرسائل مبطنة، تدور في ذهن الشخص ليفهمها ويعلم المغزى منها، رسائل متعددة عن النفس والإصلاح، عن الإعلام ودوره ودهائه، عن غزونا في عقر دارنا والتحكم بنا وكأننا مجرد دمى أو قطع شطرنج. ليت كل من أمسك قلم ليكتب رواية تكون بفائدة.
و كان هناك النورس و الأفق! لابد أنه سحر هو الذي يأخذك. "قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ. أنا آسف إني قرأت هذا الكتاب. لكن الإنسان يا سيدتي لا يمكن أن يقاس هكذا.. إنه أهم من أن يقاس بالمكاييل.. الإنسان لديه روح لا تملكها الأشياء.. " " ربما ابنك ليس مريضاً سيدتي.. ربما العالم الذي نعيش فيه هو المريض ربما العلة في هذا العالم الظالم.. ". ويكون الماضي أليم لكن فى نهايته نور. الرواية مكتوبة بلغة مباشرة جداً تصلح للناشئة وتصلح للكبار أيضاً. الحاضر عندما يتكرر مع الماضي.
الطفل نور هو رمز لكل إنسان سمح لنفسه بالتساؤل.. بطرح الأسئلة.. ثم انطلق بالبحث عن إجابات. فإستحضرت قصة نوح عليه السلام في أيامنا هذه... عصرالآلة والصورة والإقتصاد... فمدت جسور بين العصرين وكان لها إسقاطات موفقة.. ويحسب للدكتور العمري إختيار قصة سيدنا نوح والطوفان لأن لهذه القصة وقع في معظم الديانات وأسطورة رويت في الحضارات البابلية والسومرية... برأي "الأدب الإسلامي" فقير بشكل ما بهذا النوع من الروايات... "ألواح ودسر" تعتبر بدون أدنى شك خطوة جريئة في هذا الطريق, ودافع قوي على التأليف في نفس المجال. إضافة إلى أن دور السيد نوح ضعيف فى الرواية ، ركزت على عرض حال القرية وسخافاتها بدرجة كبيرة، وعلى فترات متباعدة كان يأتى ذكره ومحاولاته لهداية الناس بشكل هامشى. قد يكون المؤلف أوغل في لوم "الرجل الأبيض" وعلق برقبته كل الشرور.. لكن المعنى يظل قائماً والشواهد من هذا الزمان تصدقه دوماً. قال:"اسمع يا نور.. إننا لا نكبر حقا إلا عندما نضيف شيئا إلى ما حولنا, إلى هذا العالم.. وتذكر دوما أننا لا نكبر حقا إلا بقدر ما نضيف, بقدر ما نقدم من إضافة. روائع من الرواية أعجبتني. وتبدأ الحكاية المؤلمة حقاً بالبدايات الصغيرة، تبدأ من عند "تفاهة" وغيرها، وسرد الأحداث يجعلك ترى الصورة من بعيد، فكم الحقيقة واضحة، وكم الفخ واضح! النقطة الثانية هى الأسماء البلهاء التى اختارها الكاتب للأشخاص ، ياسيدى ليس معنى أن تُدعى سيدة ب (تفاهة) و (غلاظة) و(نميمة).. الخ ، أن هذا سيرسم الصفات الغبية التى يتصف بها أهل هذه البلد ، بالعكس هذا منفر للغاية وتداخل غير مقبول بين مايجب كتابته كصفات شخصية خاصة بكل فرد وبين مايجب تسميته به.. بمعنى آخر ، أن يكون فلان غبى فهذه صفه ، فلان له اسم وله صفة ،الاسم حدده كما تشاء ثم اوصفه بأنه غبى كما تحب!! نعم يمكنكم القول أن حياتي اختلفت كثيرًا بعد قراءة هذه الرواية. الدكتور أحمد العمري يحاول أن يجعل من قارئ كلماته شخصًا مختلفًا ( اختلافًا إيجابيًا).. فعّالاً.. طموحًا.. شخصًا (مضيئًا) وسط ظلمات هذا العصر!! هلى هى عبقرية ؟.. كان بالإمكان ذلك.. ولكن للأسف لم يحدث. لم يكن طعم الكولا لولا هو الذي تغير, لكن براعم المذاق التي في طرف اللسان هي التي تغيرت, (الذوق) هو الذي تم تغييره, وهكذا كان سيحدث مع كل شيء... أن تتغير الرؤوس أولا وبعدها سيكون كل شيء سهلا.
أعادت إحياء قصة تاريخية ضمن إطار حديث. كان النهر يجري بهدوء, لا يلتفت إلى أحد, لم يهتم إن وقفت على ضفته أو لم أقف. كان الطرح مثاليا ومباشرا لدرجة منغصة ، واعترف الكاتب بذلك ، ولكنه وضع النورس والأفق ليزيدان من هذا الأسلوب المباشر أكثر وأكثر! لكل من يبحث عن السفينة! وهناك الرجل عبد المال، الرجل الإمّعة، الرجل السلّاب النهّاب. انا مبسوطة جدا اني اقرأ رواية من هالنوع من شخص مسلم وعربي.. مبسوطة اني اقرا قصة مافيها قصة حب.. مافيها بنت تحب واحد وخانها وتزوج غيرها.. مبسوطة اني ما اقرا احد يتكلم عن معاناته مع الحب. لا أعرف من أين أبدأ.. كل قضية سردتها الرواية مسّتني.. منها ما أعرفه مسبقا ومنها ما انبهرت بمعرفته. نور اللي اعجب بالسيد نوح وساعده علي بناء السفينة بالألواح والدسر.. هذي الرواية تعلمك عملية التغيير والمصاعب.. عملية بناء مجتمع افضل.. عالم أفضل.. السخريات اللي تلاقيها من غيرك.. رواية رمزية "مجنونة" استخدامه للرموز في اسماء الشخصيات كان شيء فتاك. استخدامه لآله السد شيء مو عبثي.. الصراحة اني انبهرت من اختياره للمسميات. أحترم أفكار الكاتب والرسائل التي يريد إيصالها ، ولكن هذه الأفكار لا تحتاج لأكثر من مقال أو جزء من كتاب نظري ، لا رواية. هذا التحليل لا ينطبق إلا على " مجاديف السفينة" ، فهى التى تَدسُر السفينة بدفعها إلى الأمام ولهذا تسمى " دُسُر". و أكثر ما أعجبني في القصة هو أن الكاتب أعطى لكل شيء اسم مناسبا... الشخصيات و المتاجر و المناطق... و حتى الكلاب... و لقد لفت الكاتب نظري إلى فكرة مهمة لم أكن أدركها... لا, بل كنت أكررها دون وعي و استشعار لمعانيها "التاريخ يعيد نفسه". هى رواية – كما هو مكتوب على الغلاف الخلفى – استثنائية عن عالم استثنائى مختلف ، للوهلة الأولى ستكون الرواية عن سيدنا نوح – عليه السلام – وسفينته التى أنقذت الإنسانية من الطوفان ، وكلنا نعرف هذه القصة ، لكننا سنجد أنفسنا فجأة جزءاً منها ، بل إننا سنجد واقعنا المعاصر كله هو استمرار لهذه القصة ، كما لو أنها لم تنته قط.. كما لو أنها تتجدد دوماً و إن تبدلت أشكال الطوفان ، وتبدل معها شكل السفينة.
مع أنكم تعرفون نهايتها... مع أن نهايتها معروفة للجميع... و منذ الأزل... إلا أن بدني قد اقشعرّ... ****** ***** ******. ألواح ودسر من هذه الروايات التي تؤصل لفكرة "أن لا إله إلا الله" و تضعنا أمام حقيقة: أن إرتباطنا "الهوسي" بتقنيات هذا العصر قد يكون نوع من الشرك, وتيار جارف لا يستطيع الجميع أن ينجو منه. لكن كل الباقي نفسه.. نفس النهاية.. نفس البداية.. نفس ردات الفعل.. نفس موقف نوح.. نفس السفينة بس بأشكال مختلفة.. تدور احداث القصة على لسان الطفل نور الذي لايكبر ولا يطول الا لمن بدأ يضيف للعالم من حوله "حفنة" اصلاح. ولكن ما قيمة الجمال في عدم وجود القُبح!. اقراه للتغيير،، اقراه للنهضة.. اقراه لعالم أفضل وأحسن.. فظيع هذا الكتاب فظيع للي بيفهمه بس (). كان هذا القرار النهائي لنور أثبت من تلك الجبال العالية.. التي أدرك نور أنها تقف بثبات وقوة بقدرة الله وحده وأنها بأمره تهوي جميعا و تصبح رذاذا، ولعل البداية كانت من هنا. برغم تهكمى منها فى البداية الذى قد شاهده البعض ، وبرغم غضبى من تشويه الفكرة التى كانت بالإمكان أن تصبح أجمل ، إلا أننى وبعد هدوء وتفكير ومحاولة فى عدم التأثر بكراهية الكاتب بسبب تجاربى السابقة معه ، وجدت نفسى أعترف انها رواية جيدة. الذي كان يجمع هؤلاء، أن يصلحوا العالم، والذي يختصره مقطعٌ جميل جداً في الرواية: (نور! يجمع الدكتور العمري في روايته بين القصة القديمة المعروفة وبين واقعنا المعاصر بجوانبه الدينية والفكرية والسياسية بأسلوب ذكي متنقلا بين الجد وتوجيه النصح تارة والمرح والضحك تارة أخرى وبين البساطة احيانا والتعقيد في احيان أخرى. هل الرواية سيئة ؟.. لا. ما هي ذات الألواح والدسر؟. نعود للتفاصيل.. وما أدراكم ما التفاصيل.. نبدأها بنور.. الطفل الذي لا يطول.. تسألوني كيف.. ؟ أجيبكم بأن كثيرين منّا لو قسنا أطوالهم الفعليّة ما تجاوزت طول طفل أو حتى رضيع.. لم.. ؟ ألواح ودسر تجيبكم. "يٰبُنَىَّ اركَب مَعَنا وَلا تَكُن مَعَ الكٰفِرينَ ".
قصة القوم الذين لم يكونوا أشرار أبدًا و لكنهم لم يسمعوا صوت الحقّ الصارخ بهم.