قُلْ هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلْأَبْصَٰرَ وَٱلْأَفْـِٔدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ. وقال الحسن -رحمه الله-: "أكثروا ذكرَ هذه النِّعَم, فإن ذكرَها شكرُها". فَلْيَعْبُدُوا۟ رَبَّ هَٰذَا ٱلْبَيْتِ. مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ. وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ. نعم الله علينا وواجبنا نحوها. وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ. أما بعد, فاتقوا الله أيها المسلمون, واعلموا أن مِن أعظم وأجلِّ الطاعات والقربات, أن يتذكَّرَ المسلمُ ما أنعم الله به عليه, في بدنِه ودينه ودُنْياه. تنزيل كل الموضوعات كملف.
- اللهم هون علينا سفرنا
- نعم الله علينا
- قد من الله علينا
- من نعم الله علينا للاطفال
اللهم هون علينا سفرنا
قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "من عرف نعمة الله بقلبه, وحمده بلسانه, لم يستتم ذلك حتى يرى الزيادة؛ لقول الله عز وجل: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: 7]". يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱللُّؤْلُؤُ وَٱلْمَرْجَانُ. أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِى ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشْرًۢا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِۦٓ أَءِلَٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ تَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ. وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ. نعم أيها المسلم, كم من النعم العظيمة الجليلة, التي تتمتع وتتقلَّب بها, وأنت لا تتذكَّرها ولا تستحضرها؟! وقال ابن القيم -رحمه الله-: "الشكر معه المزيد أبداً، فمتى لم تر حالك في مزيد, فاستقبل الشكر". نعمة العقل والتفكير السليم. وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَٰنُهُۥٓ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ. وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ بِسَاطًا. الخطبة الثانية: الحمد لله رب العالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يُعطي العطاء الجزيل, ويرضى من عباده بالشكر القليل، وأشهد أن محمدًا عبده ورسولُه, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه, وسلم تسليمًا كثيراً إلى يوم الدين. كما في قوله تعالى: وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله. عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِى مَا لَا تَعْلَمُونَ. إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٍ.
نعم الله علينا
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه, فقد قلَّ علمه, وحَضَرَ عذابه". وَٱلْأَنْعَٰمَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَٰفِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ. وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَرْسَلَ ٱلرِّيَٰحَ بُشْرًۢا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِۦ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً طَهُورًا. لَا ٱلشَّمْسُ يَنۢبَغِى لَهَآ أَن تُدْرِكَ ٱلْقَمَرَ وَلَا ٱلَّيْلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ. ٱللَّهُ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَنْعَٰمَ لِتَرْكَبُوا۟ مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ. وكم من إنسان نام وهو بعافية, فاسْتيقظ وهو مُبْتلىً بعاهةٍ خطيرة, وآخر نام وهو عزيزٌ غنيّ, فأصبح فقيرًا ذليلاً, وآخر نام وهو رئيسٌ له مهابةٌ وقدر, فأصبح معزولاً مخذولاً, يُشمت به ويُأْسَف على ما آل إليه. ونعمة الماء والهواء والطعام. اضغط علي نص الآيه لإظهار التفسير وتصنيفات الآيه، وعلي رقم الآيه للذهاب للسورة في ذات المكان. وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ. وَٱلشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ. وإذا كنت يا عبْد الله, تتقلَّب بنعم الله بأمانٍ واطْمئنان, وأنت مُصِرٌّ على الذنوب والعصيان, فهذا اسْتدراجٌ ومكرٌ بك والعياذُ بالله. فكيف تجحد وتنسى ما أنت فيه من النعم العظيمة, وتشكو حِرمان أموالٍ تافهةٍ قليلة؟! إجابة الله تعالى للدعاء في كافة أحواله. ٱلَّذِىٓ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْفٍۭ.
قد من الله علينا
إرسال النبي الكريم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين. لِإِيلَٰفِ قُرَيْشٍ. أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِى تَشْرَبُونَ. فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلَٰغُ ٱلْمُبِينُ. ونعمة الكلام واللسان. وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلنَّشْأَةَ ٱلْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ. وَهَٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلْأَمِينِ.
من نعم الله علينا للاطفال
وَمِن ثَمَرَٰتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلْأَعْنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ. وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ وَٱلرَّيْحَانُ. وغيرها من آفات اللسان التي تدخل صاحبها النار، فلابد أن يحمل اللسان كل ما هو طيب. وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ. فيجب أن يتم إستخدام اللسان في كل ما يرضي الله ولا يغضب الله، فلا نكذب ولا نغتاب ولا ننم. لِّتَسْلُكُوا۟ مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا. أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنۢبَتْنَا بِهِۦ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنۢبِتُوا۟ شَجَرَهَآ أَءِلَٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ.
وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ. كما ذكر السعدي في تفسير هذه الآية: "إن نعمه الظاهرة سبحانه وتعالى على العباد بعدد الأنفاس واللحظات، من جميع أصناف النعم مما يعرف العباد، ومما لا يعرفون وما يدفع عنهم من النقم فأكثر من أن تحصى". صفات الله عز و جل (66). وَهُوَ ٱلَّذِى سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا۟ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا۟ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى ٱلْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا۟ مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. الخشوع والخضوع في الصلاة. كما قال الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون، صدق الله العظيم. وَلَكُمْ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَلِتَبْلُغُوا۟ عَلَيْهَا حَاجَةً فِى صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى ٱلْفُلْكِ تُحْمَلُونَ. أو رزق أو رزق واسع، أو ذرية أو علم أو أخلاق حسنة، أو حب الناس أو جمال الخلقة وغيرها الكثير من النعم المختلفة. كم همُ الذي فُجعوا بجميع أبنائهم وأهْلِهِم, كم من إنسان لَمَّا أصبح رأى أبناءه أشلاءً مُمزقة!! أيضا نعمة الزوجة الصالحة، فقال النبي صل الله عليه وسلم: ما إستفاد مؤمن من بعد تقوى الله خيرا من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته، صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.