وهو لازال يتأملهـــاا وهي نايمهـ.... وكأنه الود وده بها اللحظهـ. حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ... تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا.. بنات خالاتهاااا.. عماتهااا آي آحد... آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور... قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا. وتحاول بآطراف أصابعهاا تلملم دمووعهــــــــــــــــــا ا..... وهو يناظرهـــاا... وضجيج الهواء واقف بينهم....... بهدوء قربها لهـ حتى ضمهـــا من دون مقدمـــات. ريم: آنا بسكّر.. تآمريني بشيئ! لقى وحجز على أول طيارهـ تجيبه للرياض ومرهـ وحده تكون مفاجأهـ... طلع عند البوابهـ وصار يدور بعيونهـ سايق تاكسي.. ومن بين آلاف سيارات التاكسي اللي كانت قدامهـ. بـــــــــــــــــــاقي {{ مسـتمـر}}.. (محال القلـــــــــــــب). سلطان.. آشك... دامنــــــــي مازالت آشوف الرجفه بيدينك معي... سكتت.. وهي اللي تدري ان دقات قلبها ورجفة آطرافها فضحتهاا... والتعب لايزال.. قالت وهي خايفه من الظعف أكثر جنبهـ... سلطـــان آتركني بروحي.. وآطلع.
وآنتصـــــر مثل ماينتصر عليهـا كل مره... لآنه آقوى منهــــااا بآسلوب أقناعهـ ولأن قلبها أضعف. من دون مايتكلم بأي حرف.. راح لعندهـــــــــــااا وجلس قريب على أحد الكنبات الموجوده بغرفتهـــااا. حتى آصبحــــــــــت ملامحهاا مثل ملابسهاا مغسولهـ بمــــاء المطر... وكأنها بهاذا تتعمد تعذب نفسها. وكأن صوته لازالت تذكره وهو يبكي ويصرخ يظنها ماتت وهي شبه فاقده الوعي بذاك اليوم.... رجع هالموقف لذهنهاا.... ومن دون ماترد شالته من الآرض وخلته يجلس بحظنها... ويدينها مطوقه بطنه... لااا يابعد خالتك ماأموت أن شاء الله... وآبي أكبر ونكبر سوى. فيصل تيب ليش مو ليتشالد يآخذ الأميره من الامير...! وسلمت عليه بحماس وفرحه من دون ماتعلق على الموقف اللي صار... متى جيت... ؟! خذت رنا الورقه وبدت تقرى بلهفه تبي تفهم وش قاعد يصييير... أنتهت.
ورجع عليهــا نفس الظغط اللي صابهاا من خمس دقايق. يــــــــــــــاسر: آنا بعد بكرا مسافر.. وشرايك أحجز لك معاي للشرقيه... منهـــــا تغيرين جوو.. ومنهـــــا تهدى آعصابكـ وترتاحين... ريم بعد صمت: وآمي ميب رايحه ؟. حــــــاجه وأستوقفت الهندي.. ؟؟؟! وتلاعبهم من هنا.. يالله يالله.. قولوا النشيد الوطنى تبعي. قرب... وبحركه مستغربهـ.. مسكـ عبــــــــــاتهااا بيدينه وفكهاااا بغضـــــــــــــــــــب... شافهااااااا..! ريم.. ولد الجيران.. سلطان بتهديد: زين طيب.. احسب ؟! تهديييه وكأنهاا تحاول تمنعه من دخول الغرفه.. وهييي الدم اللي بعروقهااا بدى يجمد وخلااااااص ماعاااد قادر يتحركـ..! رنا: لابعدها.. وقالت بعد ماغمزت عينها لريم: تعبانه شوي.. يمكن عشان كذا.. رفع سلطان حاجبه وقال: ماتشوف شر.. قوليلها اللي قلت لك.. وخليها تفتح جوالها. وشفت فيهـا الحلو والمر.. والضيق والفرح.. وتعلمت منهاا ومن دروسهااا مايكفي بآن يخليني شايب. وليد:ولاهو لاقي كــــلام يرد فيهـ على آبو سلطـان سوى الصمت اللي يوسع المجال لأبو سلطان. وهي اللي لاتزال خايفه من ردة فعله لاعرف أنها هي الموجودهـ. وماخطر على باله.. حتى أن الصدمه أجبرتهـ يطرح داخلهـ أسئله عن السبب اللي يرجع ورى هالطلب.. وليــــــد.. يطلب أيد رناا للزواج... وبها الوقت هذا تحديداااا... وقت ماهي فيه بصحتها وعافيتهاا.. ؟!
ملامحها الطاهره... شــــــاف عينهاا اليمنى تستهل الدمع.. وبراءة نظرتهااا أختفتـ مابين ستـــــــــار دموع غرّق عيونهاا. نوف...... يييوه يابنات تتذكرون يوم كانت تتكلم عنه وتتمنى تتزوجه... فاطمه وقاعده تضحك...... أي صحيح حتى أتذكرها يوم قالت ياشيخه لو يخطبني قسم لااعطيه أنا المهر... ألكل ضحكـ... وفطوم بعصبيه قاطعتهم: بس يابنات خلاص خلوها تتكلم.. قولي ريم يالله ماعليكي منهم.......... طول الفتره كانت تسمع لهم.. وتسمع تعليقاتهم.. وعيونها ضايعه فيما بينهم وهم يتكلمون. من أصابه في النخاع الشوكي وعلى ذلك تم تشخيصي لها بأنها محتاجه آلى زرع خلايا جذعيه.... بعكس تماما.. الفحوصات اللي تم آجرائها الآن..! سلطـــان بوثوق: جربيني وتشوفين... تحمست ريم ثم قالت بمزح.. طيب نشوف ترى موعدنا الصبح.. وأبي اشوفك صاحي! ريم: طيب طيب.. مو مشكله اللحين قبل مايروح علينا الوقت امشي أستشوري شعركـ.. وخلينا نضبط فيه.. ومن بعدها أحط لك المكياج يالله.. قعدوا على بعض ووريم تزين بخلود وخلود مو عاجبها العجب وتتشرط.. وشوي تستهبل على ريم. أننا قبل مانكون بنات خاله حنى خواتـ من طفولتنــــــــــــاا.. وأن كان على بالكـ أن اللي صار يمثل لكـ موقفـ أنا متعمدته.. وحاسهـ أني بالفعل طبعي طبع النذالهـ اللي أخلي بنت بكل بساطه تروح لولد مثل فهد. رفست الباب برجلها و دخلت و رجعت سكرتة و بدون ما تشغل النور غيرت مريولها و كالعادة رمته. ريم: بكرا بآذن الله.... رنا.. بكرا.. ؟! قــــــالت مشكلتي شهادتي مجروحه.. حتى وأن كان شكلك متبهذل قلت حلوه.
رنا: ومــازالت دموعهـــاا تذرف.. أنتـــــي عذرتيني بس آبووي ماأظن يبي يعذرني. قعد.. وقعدت هي قدامه.. وصار يناظر فيها يتتظرها تتكلم! من كثر ماكان التناقض حليف آحســــاسهـ حس ولآول مره آن آلحروف قـــاربت تخونهـ.. ومع هذا ظل صـــامد على هدوئهـ وعيونهـ كانتـ على سكونهاا بنظرتهـ.. اللي تشابهـ سكون نظرتهـا. آبيي كلمهـ... بس كلمه.. قالهااا والدمع كان باين على صوتهـ... كسرهــــــا صوته وترجيهـ.. كسرها ذله وهو يبكي يبيهااا وهي اللي عمرهاا ماتخيليت. ريم وقاعده تناظر آيده اللي ماسكه آيدهاا.. رفعت راسها ثم قالتـ: بحدهـ... مو شغلكـ.... رفع سلطان حاجبهـ من الآسلوب المتذمر اللي قاعده تكلمه فيهـ... رغم أنه بالأصل ماكان متوقع. سكرت الجوال ورجعتهـ بمكـــــــانهـ.. وكأن شيئا لم يكـــــن... مضى هالوقتـ... ويــــــاسر مازال بركون الشــــوارع يدور لضيقاته أنشراح ضـــاقت فيه الأرض. الدكتــــــور: حـــالها آفضل بعد المهدئـــات.. اليوم تقدرون تخلونهـا هنا حتى على الآقل تستقر حالتها. رغم أنه عمره ماحفظ حشيمة برهاا وطاعتهااا رغم ان لسانهاا ياما تحسب عليييه.