مبدأياً الإجابة نعم، فالفرق بين البيبسي العادي والدايت هو أن 100 مل من البيبسي العادي يحتوي على 42 سعرة حرارية. وهذا تبعاً لدراسة قامت لأسبوع حللت وجبات 15 ألف شخص واكتشفوا خلالها زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى نهاية الأسبوع. البعض الآخر يرى أنه اختراع ممتاز ويتماشى مع النظام الغذائي ويختلف عن المياه الغازية التقليدية ويحتوي على سعرات حرارية أقل. ترك الدراسة قبل التخرج بقليل لكنه قرر إكمال مشواره ويتعلم الصيدلة تعليماً ذاتياً وبالتدريج بدأ يتعلم تركيبات العقاقير. في دراسة أقيمت على مجموعة أشخاص يشربون بمعدل 4 أو 5 أكواب يومياً وكانوا أصحاب أعلى نسب في حالات الاكتئاب. المشكلة بدأت عندما جرب عدد من الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً، إضافة البيبسي دايت لنظامهم الغذائي فزاد وزنهم بشكل ملحوظ. التحق بجامعة ميريلاند الطبية ليصبح صيدلياً لكن لعدم قدرة أهله على تحمل المصاريف لم يستطع إكمال مسيرته العلمية في الجامعة. أعرف أن هناك صدمات كثيرة سببها هذه المعلومات لكن الحقيقة في بعض الأمور الإيجابية القليلة في هذا الأمر.
واستطاع إقامة دعاية وإعلانات ضخمة بدأ معها يتحسن الحال. فالصودا دايت تغير مستقبلات الطعم الحلو وتثير استجابات الدوبامين بالدماغ. المتوقع لشركة بيبسي حينها أن تفشل وتختفي تماماً من السوق لكن ما حدث كان عكس هذا تماماً. وقامت دراسة على 26 ألف سيدة تشربن الصودا دايت ووجدوا أن نسبة 21% منهن معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري. لكن يا ترى ما هي الحكاية أيهما الأصح؟ والأهم ما رأي العلم والدراسات الموثقة في موضوع كهذا؟.
وفي أحد أيام الصيف الحارة عام 1893 دخل كاليب صيدليته ليعمل على بعض التركيبات الكيميائية ليصنع مادة تساعد على الهضم. لكن عندما بدأت الأبحاث وجدوا أن الأمر كالتالي: فاتح الشهية. وتحفز هرمونات الجوع لتنشط وهذا لأنك شربت شيئاً سكرياً وطعمه حلو وفي نفس الوقت لا يوجد أي طاقة دخلت الجسم. يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 8 إلى 13%. قصة بيبسي دايت والحمية. إفلاس الشركة وبيعها.
ولو قررت أن تتوقف عن البيبسي وتحتاج لشرب شيء بدلاً منه فيسعدني أن أقول لك أن هناك بدائل كثيرة. الدراسة ظلت لمدة سنة كاملة وكانت النتيجة أن المجموعة التي شربت الماء انخفض وزنها في المتوسط 2. أما لو تحكمت بشهيتك بعد البيبسي الدايت ففي هذه الحالة فإنه سيكون أنسب لك من البيبسي العادي لأجل النظام الغذائي. بدأنا نسمع حكايات وأساطير بعضهم تقول أنه لا ينفع بتاتاً ولا يختلف عن البيبسي وأضراره بشيء، والموضوع مجرد عرض إعلامي. في 28 ديسمبر 1964 أعلنت شركة بيبسي عن مشروبها الجديد بيبسي دايت ومن اسمه يظهر دوره والهدف من انتاجه. بدأ يطلبه المئات والآلاف من الناس، ومع حلول 1898 قرر أن يطلق عليه إسم بيبسي نسبة لمادة البيبسين في المنتج. بيبسي دايت لا تحتوي على سعرات إلا أنها تزيد الشهية. نشأة أكبر شركة مشروبات غازية في العالم كانت مجرد صدفة بسيطة البداية كانت مع مولد Caleb Bradham عام 1867 في نيو بورن التابعة لولاية نورث كارولاينا الأمريكية. وهذا الجانب الإيجابي الوحيد في الأمر حتى الآن. لاحظ برادهام ومساعده أن الدواء طعمه لذيذ جداً وأنه أفضل من نكهة عدد كبير من العصائر والمشروبات وهنا أتته الفكرة. مع أن المفروض ألا يحدث ذلك إطلاقاً، فالصودا دايت لا تحوي أي سعرات والطبيعي أنها لا تساعد على زيادة الوزن. بعد الحرب العالمية الأولى ارتفع سعر السكر بشكل رهيب ووصل سعر العبوة 28 سنتاً بعد أن كانت 3 سنتات فقط. البيبسي يسبب الاكتئاب.
تعرضوا لارتفاع ضغط الدم بنسبة متزايدة وصلت إلى 9% مع وجود علاقة واضحة بين الصودا دايت وصحة الكلى بوجه عام. مما تسبب بإفلاسه، فقرر بيع الشركة بمبلغ 35 ألف دولار وعاد ثانية لمتجر أدويته ومارس مهنته من جديد. البيبسي دايت يمنع ارتجاع المريء ويقضي على الحموضة ولا توجد دراسة تربط بين البيبسي دايت وأي نوع من أنواع السرطان. والتي عن طريقهم استطاع المنتج الوصول لكل الناس ولفت نظرهم.
في النهاية المفروض جميعنا أن نفكر بجدية أن نلغي البيبسي من حياتنا بوجه عام. وبحلول عام 1905 وصل عدد الفروع إلى 15 فرعاً، وفي عام 1911 انتشرت الفروع في أكثر من 24 ولاية أمريكية. فلو انسقت وراء تحفيزه وبدأت تأكل حلويات وسكريات بكميات كبيرة فستسمن. البيبسي دايت يساعد في الحمية أو النظام الغذائي وأقل في عدد السعرات الحرارية مقارنة بالبيبسي العادي. وأصبح متمكناً من علوم الصيدلة، وبدأ بجانب تعليمه الذاتي يعمل مدرساً ليجمع مبلغاً ليشتري به صيدلية وبالفعل حقق مراده. ولو أحببت شرب البيبسي قلل قدر الإمكان. البيبسي دايت سعراته الحرارية مناسبة لأي نظام غذائي، فأين المشكلة ما دام جيداً هكذا، لماذا كل الضجة المثارة حوله إذن؟. وهم يمثلون قطاعاً كبيراً من المجتمع، ظهر اختراع جديد يحمل إسم بيبسي دايت كي يشربوا دون أن يزيد وزنهم.
وأقام بجانب الصيدلية مقراً مخصصاً لبيع البيبسي ومع زيادة الطلب قرر عام 1903 أن يسجل شركة بيبسي كولا كماركة مسجلة.