قم بإضافة الكتب التي ترغب بشراؤها إلي سلة المشتروات. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. رجـالا فبـادوا بعـد بـؤس وأسـعد. وليس فيه شاهد على هذه الرواية ؛ وقد استشهد به المؤلف على أنه يقال: هو بدع في هذا الأمر ، على معنى ما كنت أول الناس فيه وقوله تعالى: " قل ما كنت بدعا من الرسل ": معناه ما كنت أول من أرسل ، قد أرسل قبلي رسل كثير. ثم أنـزل الله عزّ وجلّ: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا يقول: أشهد لك على نفسه أنه سيظهر دينك على الأديان, ثم قال له في أمته: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فأخبره الله ما يصنع به, وما يصنع بأمته. قل ما كنت بدعا من الرسل كلوا من الطيبات. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
قل ما كنت بدعا من الرسل اعراب
وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصِّحَّةِ وَأَشْبَههَا بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ التَّنْزِيل, الْقَوْل الَّذِي قَالَهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ, الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو بَكْر الْهُذَلِيّ. حَدَّثَنَا بِشْر, قَالَ: ثَنَا يَزِيد, قَالَ: ثَنَا سَعِيد, عَنْ قَتَادَة, قَوْله: { قُلْ مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} يَقُول: أَيْ إِنَّ الرُّسُل قَدْ كَانَتْ قَبْلِي. وَقَوْله: { إِنْ أَتَّبِع إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: قُلْ لَهُمْ مَا أَتَّبِع فِيمَا آمُركُمْ بِهِ, وَفِيمَا أَفْعَلهُ مِنْ فِعْل إِلَّا وَحْي اللَّه الَّذِي يُوحِيه إِلَيَّ. وأولى الأقوال في ذلك بالصحة وأشبهها بما دلّ عليه التنـزيل, القول الذي قاله الحسن البصري, الذي رواه عنه أَبو بكر الهُذَليّ. والبيت من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( الورقة 222 - 1) استشهد به على أن البديع بمعنى البدع ، وذلك عند تفسير قوله تعالى: " قل ما كنت بدعا من الرسل ". وقال آخرون: إنما أمر أن يقول هذا في أمر كان ينتظره من قِبَل الله عزّ وجلّ في غير الثواب والعقاب. حمل الآن التطبيق وتمتع بالمزامنة بين الأجهزة، تنزيل الكتب، إضافة التعليقات، إنشاء مجموعاتك الخاصة، وأكثر من ذلك بكثير…. قل ما كنت بدعا من الرسل اعراب. وقوله ( إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ) يقول تعالى ذكره: قل لهم ما أتبع فيما آمركم به, وفيما أفعله من فعل إلا وحي الله الذي يوحيه إليّ، ( وَمَا أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ) يقول: وما أنا لكم إلا نذير, أنذركم عقاب الله على كفركم به مبين: يقول: قد أبان لكم إنذاره, وأظهر لكم دعاءه إلى ما فيه نصيحتكم, يقول: فكذلك أنا. وَقَوْله: { وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ} اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيله, فَقَالَ بَعْضهمْ: عُنِيَ بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيلَ لَهُ: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ بِك مَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ يَوْم الْقِيَامَة, وَإِلَامَ نَصِير هُنَالِكَ, قَالُوا ثُمَّ بَيَّنَ اللَّه لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ حَالهمْ فِي الْآخِرَة, فَقِيلَ لَهُ { إِنَّا فَتَحْنَا لَك فَتْحًا مُبِينًا. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما أدري ما يفترض عليّ وعليكم, أو ينـزل من حكم, وليس يعني ما أدري ما يفعل بي ولا بكم غدا في المعاد من ثواب الله من أطاعه, وعقابه من كذّبه.
قل ما كنت بدعا من الرسل والأنبياء
حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثَنَا اِبْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة, فِي قَوْله: { وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ} قَالَ: قَدْ بَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ قَدْ غُفِرَ مِنْ ذَنْبه مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ. كتب التخريج والزوائد. كن مع الله ولا تبالي. 2) يقول الأحوص: فخرت علي وانتسبت إلى آبائها. الهوامش: (1) البيت لعدي بن زيد ( شعراء النصرانية 465) وروايته فيه: فلسـت بمـن يخشـى حوادث تعتري. يعني بأوّل, يقال: هو بدع من قوم أبداع.
كن مع الله ولا تبالي
وقال آخرون: بل ذلك أمر من الله جلّ ثناؤه نبيه عليه الصلاة والسلام أن يقوله للمشركين من قومه ويعلم أنه لا يدري إلام يصير أمره وأمرهم في الدنيا, أيصير أمره معهم أن يقتلوه أو يخرجوه من بينهم, أو يؤمنوا به فيتبعوه, وأمرهم إلى الهلاك, كما أهلكت الأمم المكذّبة رسلها من قبلهم أو إلى التصديق له فيما جاءهم به من عند الله. ليسَ جَـــهْلٌ أتَيتُـــه بِبَـــدِيع (2). ومن البدع قول عديّ بن زيد. وإنما قلنا ذلك أولاها بالصواب لأن الخطاب من مبتدأ هذه السورة إلى هذه الآية, والخبر خرج من الله عزّ وجلّ خطابا للمشركين وخبرا عنهم, وتوبيخا لهم, واحتجاجا من الله تعالى ذكره لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم عليهم. حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثَنَا اِبْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة, فِي قَوْله: { بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} قَالَ: قَدْ كَانَتْ قَبْله رُسُل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 24161 - حَدَّثَنِي عَلِيّ, قَالَ: ثَنَا أَبُو صَالِح, قَالَ: ثَنِي مُعَاوِيَة, عَنْ عَلِيّ, عَنْ اِبْن عَبَّاس, قَوْله: { مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} يَقُول: لَسْت بِأَوَّلِ الرُّسُل. رِجَـلا عَـرَتْ مِـنْ بَعْدِ بُؤْسَى وَأَسعد (1). تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي (شيعي) | مجلد 18 | صفحة 98 | الجزء الثامن عشر | 46 سورة الأحقاف. يَقُول: وَمَا أَنَا لَكُمْ إِلَّا نَذِير, أُنْذِركُمْ عِقَاب اللَّه عَلَى كُفْركُمْ بِهِ مُبِين: يَقُول: قَدْ أَبَانَ لَكُمْ إِنْذَاره, وَأَظْهَرَ لَكُمْ دُعَاءَهُ إِلَى مَا فِيهِ نَصِيحَتكُمْ, يَقُول: فَكَذَلِكَ أَنَا. ومن البديع قول الأحوص: فَخَــرَتْ فـانْتَمَتْ فقُلْـتُ انْظُـرِيني. فَلَا أَنَا بِدْع مِنْ حَوَادِث تَعْتَرِي رِجَالًا عَرَتْ مِنْ بَعْد بُؤْسِي وَأَسْعُدِ وَمِنْ الْبَدِيع قَوْل الْأَحْوَص: فَخَرَتْ فَانْتَمَتْ فَقُلْت اُنْظُرِينِي لَيْسَ جَهْل أَتَيْتِهِ بِبَدِيعِ يَعْنِي بِأَوَّل, يُقَال: هُوَ بِدْع مِنْ قَوْم أَبْدَاع.
قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري
وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: وَمَا أَدْرِي مَا يُفْتَرَض عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ, أَوْ يَنْزِل مِنْ حُكْم, وَلَيْسَ يَعْنِي مَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ غَدًا فِي الْمَعَاد مِنْ ثَوَاب اللَّه مَنْ أَطَاعَهُ, وَعِقَابه مَنْ كَذَّبَهُ. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل يا محمد لمشركي قومك من قريش ( مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ) يعني: ما كنت أول رسل الله التي أرسلها إلى خلقه, قد كان من قبلي له رسل كثيرة أرسلت إلى أمم قبلكم; يقال منه: هو بدع في هذا الأمر, وبديع فيه, إذا كان فيه أوّل. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ ذَلِكَ أَمْر مِنْ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ نَبِيّه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَنْ يَقُولهُ لِلْمُشْرِكِينَ مِنْ قَوْمه وَيُعْلِم أَنَّهُ لَا يَدْرِي إِلَامَ يَصِير أَمْره وَأَمْرهمْ فِي الدُّنْيَا, أَيَصِيرُ أَمْره مَعَهُمْ أَنْ يَقْتُلُوهُ أَوْ يُخْرِجُوهُ مِنْ بَيْنهمْ, أَوْ يُؤْمِنُوا بِهِ فَيَتَّبِعُوهُ, وَأَمْرهمْ إِلَى الْهَلَاك, كَمَا أُهْلِكَتْ الْأُمَم الْمُكَذِّبَة رُسُلهَا مِنْ قَبْلهمْ أَوْ إِلَى التَّصْدِيق لَهُ فِيمَا جَاءَهُمْ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه. لا يوجد علامات مرجعية. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثَنِي أَبِي, قَالَ: ثَنِي عَمِّي, قَالَ: ثَنِي أَبِي, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ اِبْن عَبَّاس, قَوْله: { مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} قَالَ: يَقُول: مَا كُنْت أَوَّل رَسُول أُرْسِلَ. فإذا كان ذلك كذلك, فمعلوم أن هذه الآية أيضًا سبيلها سبيل ما قبلها وما بعدها في أنها احتجاج عليهم, وتوبيخ لهم, أو خبر عنهم. 24166 - حَدَّثَنَا بِشْر, قَالَ: ثَنَا يَزِيد, قَالَ: ثَنَا سَعِيد, عَنْ قَتَادَة { وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ} ثُمَّ دَرَى أَوْ عَلِمَ مِنْ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ مَا يُفْعَل بِهِ, يَقُول { إِنَّا فَتَحْنَا لَك فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِر لَك اللَّه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبك وَمَا تَأَخَّرَ} 48 1: 2. فقلت: كفي ، وليس جهلك علي ببديع ولا غريب ، فقد عهدت مثله من أمثالك في النساء. قم بالتسجيل الآن للإستفادة من جميع خدمات الموقع. سورة الأحقاف تفسير الطبري. 24162 -حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِم, قَالَ: ثَنَا عِيسَى; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث, قَالَ: ثَنَا الْحَسَن, قَالَ: ثَنَا وَرْقَاء جَمِيعًا, عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح, عَنْ مُجَاهِد, قَوْله: { مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} قَالَ: مَا كُنْت أَوَّلهمْ. حمل تطبيق جامع الكتب الإسلامية.
فَـلا أنـا بِـدْعٌ مِـنْ حَوَادِث تَعْتَرِي. كتب الطوائف المبتدعة. تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي (شيعي). وَمِنْ الْبِدَع قَوْل عَدِيّ بْن زَيْد. 24163 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد, قَالَ: ثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن مُعَاوِيَة, عَنْ أَبِي هُبَيْرَة, قَالَ: سَأَلْت قَتَادَة { قُلْ مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} قَالَ: أَيْ قَدْ كَانَتْ قَبْلِي رُسُل. سلة المشتروات فارغة. قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًۭا مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ وَمَآ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌۭ مُّبِينٌۭ ﴿٩﴾. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { قُلْ مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ يَا مُحَمَّد لِمُشْرِكِي قَوْمك مِنْ قُرَيْش { مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} يَعْنِي: مَا كُنْت أَوَّل رُسُل اللَّه الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى خَلْقه, قَدْ كَانَ مِنْ قَبْلِي لَهُ رُسُل كَثِيرَة أُرْسِلَتْ إِلَى أُمَم قَبْلكُمْ; يُقَال مِنْهُ: هُوَ بِدْع فِي هَذَا الْأَمْر, وَبَدِيع فِيهِ, إِذَا كَانَ فِيهِ أَوَّل. فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ, فَمَعْلُوم أَنَّ هَذِهِ الْآيَة أَيْضًا سَبِيلهَا سَبِيل مَا قَبْلهَا وَمَا بَعْدهَا فِي أَنَّهَا اِحْتِجَاج عَلَيْهِمْ, وَتَوْبِيخ لَهُمْ, أَوْ خَبَر عَنْهُمْ.