اومأت له و اكملت الرقص معه بصمت مرت دقائق حتى تفاجأت بأمير يجذبها من يد بدر يراقصها ثم مررها لأوس ثم لريان ثم اخيراََ لادم الذي قبل جبينها بحنان و هي تضحك بسعادة و تعالى التصفيق بالمكان حولهم. دودي سحاب البنات الطف الكائنات. نظرت له مبتسمة بامتنان ليمازحها هو قائلاً و هو يمد يده لها: سيبك من السيرة دي ، انا نسيت خطوات الرقص تسمحي تعلميني يا حياة هانم. ي منتصف اليوم التالي بعد ليلة قضاها كلاََ منهم برفقة عروسه بالجنة سافر كلاََ منهم لبلد مختلفة لقضاء شهر العسل بعد توديع الجميع. بدر بهدوء يخالف نيران الغضب المشتعلة بداخله الآن تجاه ذلك الحقير: كنت بقول لحياة تطلع تجهز و انا هكمل الباقي. انتهى الزفاف و اخذ كلاََ منهم عروسه و صعدوا للغرف الخاصة بهم داخل القصر بينما حياة بقت بالأسفل مع سليم و قاسم حتى غادر المدعوين و غادرت برفقتهم لقصر الجارحي.
دودي سحاب البنات في العالم العربي
سأله بجدية يخفي بها صدمته مما استمع له: محدش من اهلها معاها. نظرت له قائلة بثمالة: خليك جنبي. ضحكت بخفوت قائلة بسعادة: الف مبروك. ذهب برفقته بعدما القى نظرة اخيرة عليها و هو يبغض ذلك الشعور الذي تملكه بعدما رأها شعر بالحنين و الاشتياق و الحزن عليها و كم يبغض ذلك كيف له ان يشعر بكل هذا نحوها بعد. ردد الجميع بوقت واحد بحزن: الله يرحمها. تنهد متابعاََ حديثه: في موضوع حياة كان لازم اتدخل ، إلياس……. بدر بغضب: استنى ليه عايزني اسيب اب……بعد اللي قاله ليها. تنهد بعمق قائلاً بأعين تلمع بحب صادق نابع من قلبه لها وحدها: الصراحة مش عارف حبيتك من اول ما شوفتك من غير سبب ، عنيا اول ما شافت عيونك اول مرة و انا حسيت اني لقيت اللي فضلت ادور عليها من كل البنات بس اللي اعرفه اني مينفعش محبكيش. اومأ سليم برأسه عدة مرات ثم اقترب منه قائلاً بصرامة و نبرة غير قابلة للنقاش: حظي للمرة التانية اتربط بعيلة العمري و هبقى مضطر اتقابل معاكم ، بس اسمع الكلمتين دول مني و حطهم حلقة في ودنك….. دودي سحاب البنات حلقه. تبعد عن حياة نهائي لأن حفيدتي مش هتكون ليك و لو اخر واحد على وش الدنيا و بعد اللي عملته انت غير مئتمن عليها!!!! صمت عم المكان لدقائق لتقطعه هي قائلة بصوت. كانت حياة تقف تنظر بسعادة لأخوانها و كلاََ منهم يحاوط خصر زوجته يتمايل معها على انغام الموسيقى كلاََ منهم يلقي على حبيبته اعذب الكلام. قبل ان تخرج من الغرفة اخذت تردد بصوت مسموع تحدث نفسها قائلة: هتنسي كل حاجة يا حياة ، انهاردة هتنسي كل حاجة. مش عارفة هي عاوزة ايه. ثمل و حزن: اقولك على حاجة و تصدقني.
دودي سحاب البنات الحلقه
غادر إلياس بغضب كبير بينما بدر نظر لسليم قائلاً بتساؤل و عدم فهم: هو عمل ايه ليها ، اذاها في ايه. دخل حسن للغرفة بينما عمر التفت ينظر للغرفة التي دخل لها شقيقه سرعان ما تصنم جسده بمكانه و هو يراها ، نعم هي و لا احد غيرها لقد عرفها على الفور بالرغم من الكدمات الكبيرة التي تزين وجهها لكنه تعرف عليها. جلس بدر على مضض و نيران تشتعل بقلبه بسبب ذلك الحقير ليتنهد سليم قائلاً: انا عارف انك بتحب حياة عشان كده حكيتلك ، معاك فرصة تانية يا بدر تقدر فيها تكسب قلب حياة من تاني و تخليها تنساه. لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على: (رواية ضحايا الماضي). يراقصها و الاثنان في انداماج بل و يتبادلون الضحك. كانت شاردة و لم تنتبه للحديث الشرسالدائر بين إلياس و بدر و لم تفيق من شرودها سوى على صوت بدر قائلاً بعنف لم تعهده منه قبلاََ و هو يقبض على مقدمة ثياب إلياس: بنت خالي اشرف واحدة في الدنيا و لو لسانك نطق اي كلمة في حقها وحشة اقسم بالله لهتشوف وش عمرك ما شوفته و ما يغركش الهدوء و الوش الكيوت ده. نظرت له قائلة بدموع و ألم: هو انا ليه بيحصل معايا كده ، انا وحشة. اغلق سحاب سترته من الامام حتى يدفئها اكثر كان الاثنان قريبان من بعضهما للغاية هي ثملة لا تعي ما تفعل او ما تقول بينما هو لم يكن بحال افضل منها يكفي النظر لعيناها التي لم يرى اجمل منها بحياته حتى يثمل هو الآن امام خيارين ان يكون خائن للأمانة او يقتنص قبلة من تلك الشفاه التي منذ ان وقعت عيناه عليها و هو يتمنى تذوقها و هي ابداََ لن تمانع و هو ليس بسيدنا يوسف. بينما يوسف يقف بعيداََ يشاهد سعادة ابنائه و ها هو يقف هنا منبوذاََ منهم لا يستطيع ان يشاركهم اي شيء و كذلك إلياس الذي حطم كأس العصير الذي بيده من شدة ضغطه عليه من الغضب و الغيرة و هو يرى بدر يراقصها يضع يده على خصرها. قائلة بحزن و دموع: اول مرة يكونوا بعيد عني حاسة اني وحيدة ، كل واحد بقى ليه بيت و عيلة و انا لوحدي و هينشغلوا عني كلهم. ثم نزلت للطابق السفلي حيث غرفة اشقائها الذين للتو انتهوا من ارتداء ثيابهم و لم يتبقى سوى رابطة العنق ما ان وقعت عيناها عليهم ادمعت من السعادة بينما اوس اطلق صفيراََ عالياََ قائلاً باعجاب: اوبا ايه القمر ده ، هتغطي ع العرايس في الفرح بجمالك ده. رواية ضحايا الماضي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شهد الشورى. دودي سحاب البنات في العالم العربي. ضرب الأخر مقدمة رأسه قائلاً بتذكر: اوبا نسيت خالص. سليم بهدوء و هو يجلس على احد المقاعد: حياة متعرفش اني اعرف حاجة عن الموضوع ده ، كمان مش معنى اني مش بتدخل في حياة احفادي الخمسة لاني عارف انهم بيعملوا الصح و محدش فيهم هيسمح لاخوه انه يقع و في ضهر بعض ، لكن انا ببقى عارف كل حاجة بتحصل في حياة كل واحد فيهم و لما الموضوع يستاهل اني اتدخل بعمل كده.
دودي سحاب البنات حلقه
نظرت لهم قائلة بابتسامة حنونة: لو عملت كل ده مش هينقص من رجولتك ابدا بالعكس ده يزودها الراجل بجد هو اللي يحتوي مراته و يكون ليها كل حاجة اب و اخ و صديق قبل ما يكون زوج يحسسها بالأمان و يسمعها. ثم تابع بتعجب: مالك مهتم كده. كان ذلك الطبيب و يدعى حسن ينظر لساعة يده هو بطريقه لغرفة احد مرضاه و قبل ان يدخل للغرفة ليتفقدها صادف شقيقه الأكبر سرعان ما ابتسم له قائلاً: دكتور عمر أبو زيد بنفسه في المستشفى هنا يا ترى ايه سر الزيارة العظيمة دي. ابتسم قائلاً بخفوت: مفيش شكر بين القرايب مش ده كلامك. قائلة بدموع و حزن: لما سافرت وحشتني اوي و كنت حاسة بوحدة كنت عايزة اكلمك و اقولك ارجع بس…. استأذنت منهم ثم غادرت القصر بأكمله تدور بسيارتها بالشوارع دون هوادة حتى حل المساء نست هاتفها بغرفتها و الجميع يتصل عليها لكن لا اجابة قلق تملك منهم جميعاََ و هم يبحثون عنها بكل مكان!! قائلاً بحب و صدق: هفضل جنبك لاخر العمر ، بحبك يا حياة بدر. بيحبها و كرهها يبقى عمره ما يكون حب. وقف بدر بجانبها و ما ان رأته سألته بهدوء: صدقت اللي قاله و لا ده كان كلام ب……. ثم تابع بتوعد: لأ ده انا عندي استعداد اعلمك الرجولة على اصولها لو مش عارفها. عمر بابتسامة و هدوءه المعتاد: كنت عارف انك هتنسى ، مش قولتلك هعدي عليك نروح سوى بيت عمتك عشان نتغدى سوى. ضحكت بخفوت قبل ان تقول بجدية: الحب و الاحترام و الثقة و الأمان و الصدق الخمسة حاجات دي هما اساس نجاح اي زواج و كلهم مرتبطين ببعض مينفعش تتنازل عن حاجة فيهم و تكمل بالباقي و انت بتعامل مع مراتك عاملها بالخمس حاجات دول. امير بمرح هو الأخر: مش هنلاحق ع العرسان كمان.
دودي سحاب البنات بوادي الدواسر
ثم تابعت بحزن و هي ترتشف من زجاجة الكحول. حسن بحزن و شفقة: اسمها سارة جت من كام يوم و حالتها كانت خطر خالص نجيت بمعجزة ، بس للاسف. تنهد ثم تابع حديثه بجدية: غير كده ، لو كان اللي قاله صح كنت هكدبه بردو لانك في الاول و الاخر بنت عمتي اللي واجبي اني افضل ادافع عنها قدام الكل حتى لو هي غلط. حسن بأسف: العمود الفقري عندها في ضرر كبير ، احتمال انها متقدرش تقف على رجليها من تاني كبير اوي. نظرت له قائلة بحزن: لو كلمتك اديك امل على حاجة انا مش عارفها ، انا مش عارفة انا عايزة ايه يا بدر مش عارفة انا عايزة ايه و لا عايشة عشان ايه. تنهدت قائلة بابتسامة: اسمعها حتى لو بتقول حاجة تافهه ملهاش اهمية بالنسبة ليك بس تهمها هيا شاركها يومها حسسها دايما بالامان و بالحب ، متنمش في يوم و هي زعلانة منك و ما تبطلش تقولها بحبك و تقولها كلام حلوه. بينما بنفس الوقت بقصر العمري. رغم طعمه اللاذع و كانت اول مرة تشرب بها.
ريان بمرح و هو ينحني: اتفضلي يا مولاتي. اومأ برأسه قائلاً: طب يلا بينا خلينا نمشي. اقترب منه قائلاً بغضب و احتقار: كنت هعلمك ازاي تبقى راجل و تتكلم على بنت عمك بالشكل ده حتى لو صح ، اللي قولته ميمسش الرجولة بأي صلة دي اسمها ندالة و حقارة. إلياس بسخرية و غضب من اهانته: مين قالك اني عاوزها ، خليهالك. ليفاجئها بدر قائلاً بسخرية و نظرات احتقار يصوبها نحو إلياس: لولا ان محترم المكان اللي واقف فيه و عامل حساب ليهم و مش عاوز ابوظ فرحتهم صدقني مكنتش اترددت ثانية واحدة و مسحت بيك الأرض.