فنزلت: "وإن لم تفعل فما بلغت رسالته"، الآية. 67- قوله عز وجل: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " الآية ، روي عن مسروق قال: قالت عائشة رضي الله عنها من حدثك أن محمداً صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً مما أنزل الله عليه فقد كذب ، وهو يقول: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " الآية. حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني الليث قال ، حدثني خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن الجهم، عن مسروق بن الأجدع قال: دخلت على عائشة يوماً فسمعتها تقول: لقد أعظم الفرية من قال إن محمداً كتم شيئاً من الوحي! وعن أنس رضي الله تعالى عنه، "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت، فأخرج رأسه من قبة أدم فقال: انصرفوا يا أيها الناس فقد عصمني الله من الناس". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: "وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" يعني إن كتمت آية مما أنزل إليك لم تبلغ رسالته. وأعلمه تعالى ذكره أنه إن قصر عن إبلاغ شيء ما أنزل إليه إليهم ، فهو في تركه تبليغ ذلك -وإن قل ما لم يبالغ منه- فهو في عظيم ما ركب بذلك من الذنب بمنزلته لو لم يبلغ من تنزيله شيئاً. محنة في الظاهر هي محنة في الحقيقة، لأنها لا تأتي إلا بخير في الأولى والأخرى: "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد". وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك" على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه. حدثنا هناد وابن وكيع قالا، حدثنا جرير، عن ثعلبة، عن جعفر، عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحرسوني، إن ربي قد عصمني. روى الحسن: أن الله تعالى لما بعث رسوله ضاق ذرعاً وعرف أن من الناس من يكذبه ، فنزلت هذه الآية. Previous question/ Next question. حدثنا عمرو بن عبد الحميد قال ، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن القرظي: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال يحرس، حتى أنزل الله: "والله يعصمك من الناس"". وظاهر الآية يوجب تبليغ ما يتعلق به مصالح العباد، وقصد بإنزاله إطلاعهم عليه فإن من الأسرار الإلهية ما يحرم إفشاؤه.
من أحب الناس إليك يارسول الله
فقال: يا محمد, أعطني سيفك أشيمه, فأعطاه إياه, فرعدت يده حتى سقط السيف من يده, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حال الله بينك وبين ما تريد", فأنزل الله عز وجل: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " وهذا حديث غريب من هذا الوجه, وقصة غورث بن الحارث مشهورة في الصحيح. حدثني المثنى قال ، حدثنا مسلم بن إبراهيم قال ، حدثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة الإيادي قال ، حدثنا سعيد الجريري ، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس، حتى نزلت هذه الآية: "والله يعصمك من الناس"، قالت: فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة فقال: أيها الناس ، انصرفوا ، فقد عصمني الله". فأتاه أعرابي فاخترط سيفه ثم قال: من يمنعك مني؟ قال: الله! وقيل: في الجهاد ، وذلك أن المنافقين كرهوه ، كما قال الله تعالى: " فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت " ( محمد-20) وكرهه بعض المؤمنين قال الله تعالى: " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم " الآية ( النساء ، 70) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمسك في بعض الأحايين عن الحث على الجهاد لما يعلم من كراهة بعضهم ، فأنزل الله هذه الآية. وقد روي في هذا المعنى أحاديث. "وإن لم تفعل" وإن لم تبلغ جميعه كما أمرتك. " صلى الله عليه وسلم أبا طالب، وشاء الله عباس بن عبد المطلب. For God guideth not those who reject faith. تحتها فنزل ذات يوم تحت الشجرة وعلق سيفه فيها فجاء رجل وأخذه وقال يا محمد من يمنعك مني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله يمنعني منك ضع السيف فوضعه فنزلت والله يعصمك من الناس. قيل: معناه يعصمك من القتل فلا يصلون إلى قتلك. Make known that which hath been revealed unto thee from thy Lord, for if thou do it not, thou will not have conveyed His message. والله يعصمك من الناس " عدة وضمان من الله سبحانه وتعالى بعصمة روحه صلى الله عليه وسلم من تعرض الأعادي وإزاحة لمعاذيره. " وأما قوله: "إن الله لا يهدي القوم الكافرين"، فإنه يعني: إن الله لا يوفق للرشد من حاد عن سبيل الحق ، وجار عن قصد السبيل ، وجحد ما جئته به من عند الله ، ولم ينته إلى أمر الله وطاعته فيما فرض عليه وأوجبه. 67" يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " جميع ما أنزل إليك غير مراقب أحداً ولا خائف مكروهاً.
يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة
واختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله نزلت هذه الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن عنترة قال: كنت عند ابن عباس فجاءه رجل فقال: إن ناساً يأتونا فيخبرونا أن عندكم شيئاً لم يبده رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس، فقال: ألم تعلم أن الله قال: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك" والله ما ورثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء في بيضاء. والله يعصمك من الناس "، يحفظك ويمنعك من الناس ، فإن قيل: أليس قد شج رأسه وكسرت رباعيته وأوذي بضروب من الأذى ؟. Question about Arabic.
بلغ ما انزل اليك من ربك
Allah will protect thee from mankind. فقال بعضهم: نزلت بسبب أعرابي كان هم بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكفاه الله إياه. العموم الكائن في ما أنزل يفيد أنه يجب عليه صلى الله عليه وسلم أن يبلغ جميع ما أنزل الله إليه لا يكتم منه شيئاً. وأخرج ابن جرير من حديث محمد بن كعب القرظي نحوه، وفي الباب روايات. Allah guideth not the disbelieving folk. 67 - (يا أيها الرسول بلغ) جميع (ما أنزل إليك من ربك) ولا تكتم شيئا منه خوفا أن تنال بمكروه (وإن لم تفعل) أي لم تبلغ جميع ما أنزل إليك (فما بلغت رسالته) بالإفراد والجمع لأن كتمان بعضها ككتمان كلها (والله يعصمك من الناس) أن يقتلوك وكان صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت فقال: "انصرفوا فقد عصمني الله" رواه الحاكم (إن الله لا يهدي القوم الكافرين). وأخرج الطبراني عن ابي سعيد الخدري قال كان العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه فلما نزلت والله يعصمك من الناس ترك الحرس. وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر, حدثنا شعبة, سمعت أبا إسرائيل, يعني الجشمي, سمعت جعدة هو ابن خالد بن الصمة الجشمي رضي الله عنه, قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ورأى رجلاً سميناً, فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يومىء إلى بطنه بيده ويقول "لو كان هذا في غير هذا, لكان خيراً لك" قال: وأتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل, فقيل: هذا أراد أن يقتلك, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لم ترع ولو أردت ذلك لم يسلطك الله علي". فرعدت يد الأعرابي وسقط السيف منه ، قال: وضرب برأسه الشجرة حتى انتثر دماغه ، فأنزل الله: "والله يعصمك من الناس"". The one learning a language! ومعنى الآية: إن لم تبلغ الجميع وتركت بعضه ، فما بلغت شيئاً ، أي: جرمك في ترك تبليغ البعض كجرمك في ترك تبليغ الكل ، كقوله: " ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا " ( النساء ، 150-151) اخبر أن كفرهم بالبعض محبط للإيمان بالبعض. وروى محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة رضي الله عنه "أن الأعرابي سل سيفه وقال: من يمنعك مني يا محمد قال: الله ، فرعدت يد الأعرابي وسقط السيف من يده وجعل يضرب برأسه الشجرة حتى انتثر دماغه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ". ك وأخرج أيضا عن عصمة بن مالك الخطمي قال كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل حتى نزلت والله يعصمك من الناس فترك الحرس.
يا أيها الرسول بلغ
وفي صحيح البخاري من حديث أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي قال: قلت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي مما ليس في القرآن؟ فقال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إلا فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن وما في هذه الصحيفة، قلت: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك، الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر "فإن لم تفعل" ما أمرت به من تبليغ الجميع بل كتمت ولو بعضاً من ذلك " فما بلغت رسالته ". وقوله "إن الله لا يهدي القوم الكافرين" أي بلغ أنت والله هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء, كما قال تعالى: "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء" وقال "فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب". "يا أيها الناس" أي يوم هذا ؟ قالوا: يوم حرام, قال أي بلد هذا ؟ قالوا: بلد حرام, قال أي شهر هذا ؟ قالوا: شهر حرام, قال: "فإن أموالكم ودماءكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا, في بلدكم هذا, في شهركم هذا" ثم أعادها مراراً, ثم رفع أصبعه إلى السماء فقال "اللهم هل بلغت ؟" مراراً.
قال الحاكم في المستدرك: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قال الإمام أحمد: حدثنا ابن نمير, حدثنا فضيل يعني ابن غزوان, عن عكرمة, عن ابن عباس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. قلت: هكذا رواه ابن جرير من طريق إسماعيل بن علية, وابن مردويه من طريق وهيب, كلاهما عن الجريري عن عبد الله بن شقيق مرسلاً, وقد روى هذا مرسلا عن سعيد بن جبير ومحمد بن كعب القرظي, رواهما ابن جرير, والربيع بن أنس, رواه ابن مردويه, ثم قال: حدثنا سليمان بن أحمد, حدثنا أحمد بن رشدين المصري, حدثنا خالد بن عبد السلام الصدفي, حدثنا الفضل بن المختار عن عبد الله بن موهب, عن عصمة بن مالك الخظمي قال: كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل. ذكر لنا "أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قيل له: لو احتجبت! وأخرج الحاكم والترمذي عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت هذه الآية والله يعصمك من الناس فأخرج رأسه من القبة فقال يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله في هذا الحديث دليل على أنها اي الآية ليلية نزلت ليلا فراشية والرسول في فراشه. قرأ أبو عمرو وأهل الكوفة إلا شعبة "رسالته" على التوحيد.