حديث آخر في معناه) قال أبو جعفر بن جرير في التفسير: حدثنا يعقوب, حدثنا ابن علية, حدثنا زياد بن مخراق عن طيسلة بن مياس, قال: كنت مع النجدات فأصبت ذنوباً لا أراها إلا من الكبائر, فلقيت ابن عمر, فقلت له: إني أصبت ذنوباً لا أراها إلا من الكبائر, قال: ما هي ؟ قلت: أصبت كذا وكذا. يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل لفضيلة الشيخ بدر بن سعيد السلمي. وقال ابن جرير: حدثنا بشر بن معاذ, حدثنا يزيد, حدثنا سعيد عن قتادة "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه" الاية: إنما وعد الله المغفرة لمن اجتنب الكبائر، وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اجتنبوا الكبائر, وسددوا, وأبشروا" وقد روى ابن مردويه من طرق عن أنس وعن جابر مرفوعاً "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي", ولكن في إسناده من جميع طرقه ضعف, إلا ما رواه عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن ثابت, عن أنس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" فإنه إسناد صحيح على شرط الشيخين. وفيما أجمعوا عليه من ذلك رد لرواية من روى "لا يحل " فإن لم يكن وجه هذا الخبر الندب ، وإلا فهو باطل بالإجماع. لم ينتبه أحد لسر السعادة, يظن إذا أكل طعاماً طيباً يسعد, لا, إذا كان سكن في بيت فخم, يزداد سعادة, لا, هذا البيت يمل بعد حين, كل شيء له بريق, يفقد بريقه بعد حين, إذا دخل إنسان لبيت واسع, يُدهش به, أما صاحب البيت غير مدهوش, إن ركبت مركبة فاخرة, تُدهش بها أول مرة, أما صاحبها غير مدهوش, طبيعة الدنيا أنها في هبوط. قال زياد: وقال طيسلة: لما رأى ابن عمر فرقي قال: أتخاف النار أن تدخلها ؟ قلت: نعم. تفسير إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ـ الشيخ صالح المغامسي. التاسعة - وفي هذه الآية مع الأحاديث التي ذكرناها ما يرد قول من ينكر طلب الأقوات بالتجارات والصناعات من المتصوفة الجهلة لأن الله تعالى حرم أكلها بالباطل وأحلها بالتجارة وهذا بين. من اتقى الله وقاه, ومن حفظ الله في صغره, حفظه الله في كبره, ومن تقصى الحلال, بارك الله في ماله الحلال)).
وقيل المراد بالأنفس من كان من أهل دينهم، فإن المؤمنين كنفس واحدة. وقل: في التوراة يا ابن آدم، أحدث سفراً أحدث لك رزقاً الطبري: وهذه الآية أدل دليل على فساد قول. وأما كل ذنب يصلح معه دين, ويقبل معه عمل, فإن الله يغفر السيئات بالحسنات. في إسناده ضعف, وهو حسن. حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "ولا تقتلوا أنفسكم"، يقول: أهل ملتكم.
قال: الكبائر الإشراك بالله, وقتل النفس, وأكل مال اليتيم, وقذف المحصنة, والفرار من الزحف, والتعرب بعد الهجرة, والسحر, وعقوق الوالدين, وأكل الربا, وفراق الجماعة, ونكث الصفقة. لأنها حالة لم يزل فيها عن أحدهما ما كان مالكه قبل ذلك إلى صاحبه، فيكون للتخيير وجه مفهوم. وإليه ذهب جماعة من الصحابة والتابعين، وبه قال الشافعي والثوري والأوزاعي والليث وابن عيينة وإسحاق وغيرهم. أو يكون -إذ بطل هذا المعنى- تخيير كل واحد منهما صاحبه مع عقد البيع. حدثني يعقوب قال، حدثنا ابن علية، عن أيوب، عن محمد قال، كان شريح يقول: شاهدان ذوا عدل أنكما افترقتما عن تراض بعد بيع وتخاير، وإلا فيمينه بالله: ما تفرقتما عن تراض بعد بيع أو تخاير. حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: المماسحة، بيع هي؟ قال: لا، حتى يخيره، التخيير بعد ما يجب البيع، إن شاء أخذ، وإن شاء ترك. وروى ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح, حدثنا إسماعيل ابن علية عن خالد الحذاء, عن حميد بن هلال, عن أبي قتادة يعني العدوي, قال: قرىء علينا كتاب عمر: من الكبائر جمع بين الصلاتين ـ يعني بغير عذر ـ والفرار من الزحف, والنهبة, وهذا إسناد صحيح. من يصدق: أنك إذا تاجرت, أو فتحت محلك التجاري, ونويت خدمة المسلمين, وحل مشكلاتهم, وتوفير السلع لهم بأسعار معتدلة, وكنت لطيفاً معهم, ورحمتهم, أنك في محلك التجاري تعبد الله عز وجل؟ لذلك الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ﴾. وإلحاد في المسجد الحرام والذي يستسحر, وبكاء الوالدين من العقوق". وقوله "يرجون تجارة لن تبور". حديث آخر) قال الإمام أحمد: حدثنا زكريا بن عدي, حدثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان أن أبارهم السمعى حدثهم عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من عبد الله لا يشرك به شيئاً, وأقام الصلاة وآتى الزكاة, وصام رمضان, واجتنب الكبائر فله الجنة ـ أو دخل الجنة ـ" فسأله رجل ما الكبائر ؟ فقال "الشرك بالله, وقتل نفس مسلمة, والفرار يوم الزحف" ورواه أحمد أيضاً, والنسائي من غير وجه عن بقية. مال أخيك مالك, من زاوية وجوب الحفاظ عليه, أنت لست مكلفاً أن تأكله, أنت مكلف عكس ذلك, أنت مكلف أن تحافظ عليه, من هنا: التاجر ينصح المؤمنين, ينصحهم, يوفر لهم أفضل الحاجات, بأقل الأسعار, هذا من أعماله الصالحة. وقال محمد بن سيرين: ما أظن أحداً ينتقص أبا بكر وعمر وهو يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم, رواه الترمذي.
الإنسان إذا ما عامل الله معاملة مباشرة. تفسير سورة البقرة الاية 188 ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل الدكتورالشيخ عثمان الخميس. ما أجود هذا ويستحب للتاجر ألا تشغله تجارته عن أداء الفرائض فإذا جاء وقت الصلاة ينبغي أن يترك تجارته حتى يكون من أهل هذه الآية " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " [ النور:37] وسيأتي. أخرجاه من حديث شعبة به. فاخترت المتاع فأخذته. إذا أردت أن تسعد فأسعد الآخرين: مرة زرت شخصاً, أجرى عملية في قلبه, زرته قبل العملية, رأيت الحزن والأسى مخيماً على البيت, اتصلت به امرأة محسنة عبر الهاتف, قالت له: اذهب إلى الطبيب الفلاني, وقد أمن تلك إجراء عملية مجاناً, الطبيب قال له: العملية غداً, والعملية نجحت, وبعد حين زرته في البيت, والله وجدت أولاده يكادون يرقصون من شدة الفرح.
Allah is ever Merciful unto you. جمع في التوصية بين حفظ النفس والمال الذي هو شقيقها من حيث إنه سبب قوامها استبقاء لهم ريثما تستكمل النفوس، وتستوفى فضائلها رأفة بهم ورحمة كمال أشار إليه بقوله: " إن الله كان بكم رحيما " أي أمر ما أمر ونهى عما نهى لفرط رحمته عليكم. وأما قوله: "عن تراض"، فإن معناه كما: حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى: "عن تراض منكم"، في تجارة بيع، أو عطاء يعطيه أحد أحداً. فاشرأبوا ينظرون، حتى عرفوا أنه صوته، ثم قال: يا أهل البقيع! قالوا: فالتجارة عن تراض، هو ما كان على ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم من تخيير كل واحد من المشتري والبائع في إمضاء البيع فيما يتبايعانه بينهما، أو نقضه بعد عقد البيع بينهما وقبل الافتراق، أو ما تفرقا عنه بأبدانهما عن تراض منهما بعد مواجبة البيع فيه عن مجلسهما. وإذ كان ذلك كذلك، فلا معنى لقول من قال: كان ذلك نهياً عن أكل الرجل طعام أخيه قرىً على وجه ما أذن له، ثم نسخ ذلك، لنقل علماء الأمة جميعاً وجهالها: أن قرى الضيف وإطعام الطعام كان من حميد أفعال أهل الشرك والإسلام التي حمد الله أهلها عليها وندبهم إليها، وأن الله لم يحرم ذلك في عصر من العصور، بل ندب الله عباده وحثهم عليه. ماذا لو عرف المؤمن ربه.... ؟: أيها الأخوة الكرام, نحن في سوق تجاري, من أشهر أسواق دمشق, والحقيقة: أن الإنسان بعد أن يعرف الله سبحانه وتعالى, أن المؤمن إذا عرف الله سبحانه وتعالى, لا شيء يشغل باله, إلا معرفة أمره ونهيه. حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح: "ولا تقتلوا أنفسكم"، يقول: قتل بعضكم بعضاً. أنت إن أكلت مال أخيك وأضعفته, أضعفت نفسك, أخوك أنت ملزم به, إن قوي أخوك, فأنت في خير, وإن ضعف أخوك, فأنت في مشكلة. أن تأكلها بالباطل, أن تأكلها بغير حق, فإذا قدمت سلعة لوصف, وهي ليست كذلك, هذا الوصف غير المطابق للحقيقة, هذا أكل أموال الناس بالباطل, هو لماذا اشترى هذه القطعة من القماش؟ على أنها صنع بريطانيا, ﺇنكليزي يقول لك, فإن لم تكن كذلك, هو دفع ثمن بضاعة ذات منشأ معين, فإن أعطيته بضاعة ذات منشأ آخر, أنت أكلت ماله بالباطل. حديث آخر في الجمع بين الصلاتين من غير عذر) قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا نعيم بن حماد, حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه, عن حنش, عن عكرمة, عن ابن عباس, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر" وهكذا رواه أبو عيسى الترمذي عن أبي سلمة يحيى بن خلف عن المعتمر بن سليمان به, ثم قال: حنش هو أبو علي الرحبي, وهو حسين بن قيس, وهو ضعيف عند أهل الحديث, ضعفه أحمد وغيره. والتجنح التحرج- ويقول: المساكين أحق به مني! واختلف العلماء في التراضي، فقالت طائفة: تمامه وجوبه بافتراق الأبدان بعد عقد البيع، أو بأن يقول أحدهما لصاحبه: اختركما في الحديث الصحيح "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يقول أحدهما لصاحبه: اختر".
فأما قرى، فإنه كان محظوراً بهذه الآية، حتى نسخ ذلك بقوله في سورة النور: "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم" الآية [النور: 61]. حديث آخر في ذلك) قال ابن جرير: حدثنا أبو كريب, حدثنا أحمد بن عبد الرحمن, حدثنا عباد بن عباد, عن جعفر بن الزبير, عن القاسم عن أبي أمامة, أن أناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا الكبائر وهو متكىء, فقالوا: الشرك بالله, وأكل مال اليتيم, وفرار من الزحف, وقذف المحصنة, وعقوق الوالدين, وقول الزور, والغلول, والسحر, وأكل الربا, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأين تجعلون "الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً"" إلى آخر الاية. وقد قرئ تجارة بالرفع على أن كان تامة، وتجارة بالنصب على أنها ناقصة. وفي الصحيحين من حديث الحسن عن جندب بن عبد الله البجلي, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان رجل ممن كان قبلكم وكان به جرح فأخذ سكيناً نحر بها يده, فمارقأ الدم حتى مات, قال الله عز وجل "عبدي بادرني بنفسه, حرمت عليه الجنة" ولهذا قال تعالى: "ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً" أي ومن يتعاطى ما نهاه الله عنه معتدياً فيه ظالماً في تعاطيه أي عالماً بتحريمه متجاسراً على انتهاكه "فسوف نصليه ناراً" الاية, وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد, فليحذر منه كل عاقل لبيب ممن ألقى السمع وهو شهيد. ١٦ ولا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل. بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين. حديث آخر) روى ابن مردويه في تفسيره من طريق سليمان بن داود اليماني ـ وهو ضعيف ـ عن الزهري, عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم, عن أبيه, عن جده, قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن كتاباً فيه الفرائض والسنن والديات, وبعث به مع عمرو بن حزم قال: وكان في الكتاب "إن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة: إشراك بالله, وقتل النفس المؤمنة بغير حق, والفرار في سبيل الله يوم الزحف, وعقوق الوالدين, ورمي المحصنة, وتعلم السحر, وأكل الربا وأكل مال اليتيم". وذكره ابن حبان في الثقات ولم أر أحداً جرحه. حديث آخر) تقدم من رواية عمر بن المغيرة عن داود بن أبي هند, عن عكرمة, عن ابن عباس, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "الإضرار في الوصية من الكبائر" والصحيح ما رواه غيره عن داود, عن عكرمة, عن ابن عباس, قال ابن أبي حاتم: وهو الصحيح عن ابن عباس من قوله. فأخذت منه، فلما وزنت الثمن وضع الدراهم فقال: اختر، إما الدراهم، وإما المتاع. حديث آخر) قال الإمام أحمد: حدثنا هاشم, حدثنا أبو معاوية يعني شيبان, عن منصور, عن هلال بن يساف, عن سلمة بن قيس الأشجعي, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع "ألا إنما هن أربع أن لا تشركوا بالله شيئاً, ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق, ولا تزنوا, ولا تسرقوا" قال: فما أنا بأشح عليهن مني إذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رواه أحمد أيضاً والنسائي وابن مردويه من حديث منصور بإسناده مثله. واختلفت القرأة في قراءة قوله: "إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم". لا يتفرقن بيعان إلا عن رضى".
فإذا لم يظهر معها إلا نكرة واحدة، نصبوا ورفعوا، كما قال الشاعر: إذا كان طعناً بينهم وعناقا. وكذا رواه ابن أبي حاتم من حديثه مبسوطاً, ثم قال الحاكم: رجاله كلهم يحتج بهم في الصحيحين إلا عبد الحميد بن سنان. فقال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا. والتجارة في اللغة عبارة عن المعارضة، وهذا الاستثناء منقطع: أي لكن تجارة عن تراض منكم جائزة بينكم، أو لكن كون تجارة عن تراض منكم حلالاً لكم. قال ابن عون: أظنه قال: في بهو, فأخذ أدناهم رجلاً فقال: أنشدك بالله وبحق الإسلام عليك, أقرأت القرآن كله ؟ قال: نعم. سعد الغامدي سورة النساء ي ا أ ي ه ا ال ذ ين آم ن وا ل ا ت أ ك ل وا أ م و ال ك م ب ي ن ك م. قلت) وهو حجازي لا يعرف إلا بهذا الحديث, وقد ذكره ابن حبان في كتاب الثقات. والتجار مع النبيين والصديقين يوم القيامة)). فأحياناً كلمة, تقلب الصفقة إلى صفقة, محرمة, كذب, تدليس, لا تغش أحداً: ﴿إن اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾. الباطل: ما ليس بحق، ووجوه ذلك كثيرة، ومن الباطل البيوعات التي نهى عنها الشرع. فالإنسان, هذا توجيه النبي عليه الصلاة والسلام, ورد هذا في حديثين.
ولا خلاف بين أهل العلم في الإجبار في النكاح لأحد المتناكحين على صاحبه، افترقا أو لم يفترقا عن مجلسهما الذي جرى ذلك فيه. عندك زوجة, عندك أولاد؛ تطعمهم, تكسوهم, تسكنهم في بيت مريح, هذا الهدف هدف نبيل, ثم تنفع المسلمين, في فقراء, في مساكين, في أرامل, في إنسان بحاجة لعملية جراحية. هذا ما ذكر: أيها الأخوة, النبي عليه الصلاة والسلام ذكرت هذا من قبل. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾. حدثنا محمد بن إسمعيل الأحمسي قال، حدثنا محمد بن عبيد قال، حدثنا سفيان بن دينار، عن ظبية قال: كنت في السوق وعلي رضي الله عنه في السوق، فجاءت جارية إلى بيع فاكهة بدرهم، فقالت: أعطني هذا. وإذ صح ذلك، فسد قول من زعم أن معنى ذلك إنما هو التفرق بالقول الذي به يكون البيع. إذاً: إن أكلت ماله, فكأنما أكلت مالك, الذي حوله أقرباء, إن كانوا أقوياء, وأغنياء يرتاح, وإن كانوا فقراء وضعفاء, يلقون عليه ثقلاً كبيراً, هذا معنى آخر: هذا ما ورد في صحيح البخاري: أيها الأخوة الكرام, أريكم نموذجاً من أصحاب رسول الله رضوان الله تعالى عليهم. فهذه الآية تعد من الآيات الدقيقة جداً في كسب الأموال, لا تأكل مال الآخرين بالباطل, لأنه في الأصل مالك. إنسان اشترى بيت ثلاثين ألف, صار ثمنه اثنا عشر مليون, لكن لم يطوب, عرضوا عليه كل بيت مليون, لكن طوب لنا, مليون. حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا عبد الوهاب قال، حدثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، في الرجل يشتري من الرجل الثوب فيقول: إن رضيته أخذته وإلا رددته ورددت معه درهماً، قال: هو الذي قال الله: "لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل". قال: وتحب أن تدخل الجنة ؟ قلت: نعم.