في بيوت وسط دسكرة حولها الزيتون قد ينعا. قال البغدادي: والجيد عندي رواية الخلفة ، على أنها اسم من الاختلاف ، أي التردد. وقد اختلف أي الوقتين أفضل ، الليل أو النهار. حل السؤال قارن بين تفسير ابن جرير وابن كثير في تفسير قولة تعالى وهو الذي جعل الليل والنهار خلفه لمن اراد ان يذكر او اراد شكور. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا يعقوب القمي, عن حفص بن حميد, عن شمر بن عطية, عن شقيق قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فقال: فاتتني الصلاة الليلة, فقال: أدرك ما فاتك من ليلتك في نهارك, فإن الله جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر, أو أراد شكورا. واختلف القرّاء في قراءة قوله: ( يَذَّكَّرَ) فقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين: ( يَذَّكَّرَ) مشددة, بمعنى يتذكر. ويذكر ويذكر بمعنى واحد. وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةًۭ لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًۭا ﴿٦٢﴾. وقال عمر بن الخطاب وابن عباس والحسن: معناه من فاته شيء من الخير بالليل أدركه بالنهار ، ومن فاته بالنهار أدركه بالليل. تفسير الآية رقم 62 من سورة الفرقان - تفسير الطبري. وأورد المؤلف الشعر شاهدًا على معنى الخلفة كما شرحه البغدادي.
يسبحون الليل والنهار لا يفترون
وأطْلاؤُهـا يَنْهَضْـنَ مِـنْ كُـلّ مَجْثَمِ (4). والأطلاء: جمع الطلا ، وهو الولد من ذوات الظلف. قال الجوهري وصاحبا العباب ، والمصباح: هي للنصارى ، وقال العيني: البيعة: لليهود ، والكنيسة للنصارى ، وهذا لا يناسب قوله إن الشعر في نصرانية. مناظرة بين الليل والنهار. والمجثم: المربض ، والشاهد في البيت عند المؤلف في قوله "خلفة" كما في الشاهد الذي قبله: أي يذهب بعضها ويخلفه بعض. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. قوله تعالى: وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا.
واية لهم الليل نسلخ منه النهار
وقرأ الباقون: يذكر بتشديد الكاف. ومدح المؤمنين على قيامه فقال: تتجافى جنوبهم عن المضاجع وقال عليه الصلاة والسلام: والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل وفيه ساعة يستجاب فيها الدعاء وفيه ينزل الرب تبارك وتعالى حسبما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى. جعل الليل والنهار خلفة) فقال بعضهم معناه ان الله جعل كل واحد منهما خلفا من الاخر في ان ما فات احدهما من عمل يعمل فيه لله ادرك قضاؤه في الاخر ذكر من قال ذلك حدثنا ابن حميد قال حدثنا يعقوب القمي حفض بن حميد عن شمر بن عطية عن شقشق جاء رجل الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فاتتنا الصلاة الليلة فقال ادرك من ليلتك في نهارك فان الله جعل الليل والنهار خلفة لمن ادرك ان يذكر او اراد شكورا. حل كتاب التفسير 1 نظام المقررات الفصل الدراسي الاول 144. قال: والخلفة: مختلفان, يذهب هذا ويأتي هذا, جعلهما الله خلفة للعباد, وقرأ ( لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) والخلفة: مصدر, فلذلك وحدت, وهي خبر عن الليل والنهار; والعرب تقول: خلف هذا من كذا خلفة, وذلك إذا جاء شيء مكان شيء ذهب قبله, كما قال الشاعر: وَلهَـــــا بالمَـــــاطِرُونَ إذَا. وفي الصحيح: ما من امرئ تكون له صلاة بالليل فغلبه عليها نوم فيصلي ما بين طلوع الشمس إلى صلاة الظهر إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة. وله ما سكن في الليل والنهار. تفسير ابن كثير: قال ( هو الذي جعل الليل والنهار خلفة) اي ان يخلف كلا منهما الاخر يتعاقبان لا يفتران اذا ذهب هذا جاء هذا واذا جاء هذا ذهب ذاك كما قال وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وقال يغشى الليل والنهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره وقال لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون وقوله لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا اي جعلهما يتعاقبان توقيت لعباده فمن فاته عمل في الليل استدركة في النهار ويبسط يدة في النهار ليتوب مسي الليل. الثالثة: الأشياء لا تتفاضل بأنفسها; فإن الجواهر والأعراض من حيث الوجود متماثلة ، وإنما يقع التفاضل بالصفات.
وسخر لكم الليل والنهار
سورة الفرقان تفسير ابن كثير. وقال آخرون: بل معناه أنه جعل كل واحد منهما مخالفا صاحبه, فجعل هذا أسود وهذا أبيض. خلفة حتى إذا ارتبعت سكنت من جلق بيعا. ومنه خلفة النبات ، وهو ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف. والقول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان متقاربتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب فيهما. الرابعة: قرأ حمزة وحده: ( يذكر) بسكون الذال وضم الكاف. حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن الحسن, في قوله: ( جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً) قال: جعل أحدهما خلفا للآخر, إن فات رجلا من النهار شيء أدركه من الليل, وإن فاته من الليل أدركه من النهار. ويروى: ربعت ، بمعناه. يسبحون الليل والنهار لا يفترون. ومنه قول الآخر يصف امرأة تنتقل من منزل في الشتاء إلى منزل في الصيف دأبا: ولها بالماطرون إذا أكل النمل الذي جمعا. مرحبا بكم في موقع ضوء التميز المتميز في تقديم المعلومات النموذجية الصحيحة والتفاصيل الدقيقة الكاملة تحت عنوان:قارن بين تفسير ابن جرير وابن كثير في تفسير قولة تعالى وهو الذي جعل الليل والنهار خلفه لمن اراد ان يذكر او اراد شكور. حدثنا أبو هشام الرفاعي, قال: ثنا يحيى بن يمان, قال: ثنا سفيان, عن عمر بن قيس بن أبي مسلم الماصر, عن مجاهد ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً) قال: أسود وأبيض. فيه أربع مسائل: الأولى: قوله تعالى: خلفة قال أبو عبيدة: الخلفة كل شيء بعد شيء.
مناظرة بين الليل والنهار
سَـــكَنَتْ مِـــنْ جِــلَّقٍ بِيَعَــا (3). ومن هذا المعنى قول زهير بن أبي سلمى: [ ص: 64]. تفسير الآية رقم 62 من سورة الفرقان. وروى مسلم عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل. 77) The observation and deep consideration of the wonderful phenomenon of the alternation of the day and night is a proof of Tauhid and His Providence so that man may feel grateful to Him and prostrate himself before Him in all humility. وكما قال زهير: بِهَــا العِيْـنُ والآرَامُ يَمْشِـينَ خِلْفَـةً. وكل واحد من الليل والنهار يخلف صاحبه.
وجعلنا الليل والنهار آيتين
25:62) He it is Who caused the night and the day to succeed each other so that everyone who desires may learn a lesson or become grateful. 4) البيت من معلقة زهير بن أبي سلمى ( مختار شعر الجاهلي ، بشرح مصطفى السقا ، طبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ص 228) قال شارحه: العين: جمع عيناء ، بقر الوحش. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) قال: شكر نعمة ربه عليه فيهما. قال مجاهد: خلفة من الخلاف; هذا أبيض وهذا أسود; والأول أقوى. ويقال للمبطون: أصابته خلفة; أي قيام وقعود يخلف هذا ذاك. ومعنى البيتين: إن لهذه المرأة ترددًا إلى الماطرون في الشتاء ، فإن النمل يخزن الحب في الصيف ، ليأكله في الشتاء ؛ وإذا دخلت في أيام الربيع ارتحلت إلى البيع التي بجلق. يقال: ذكرت حاجة فلان وتذكرتها. وفي الصوم غنية في الدلالة ، والله أعلم; قاله. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً) قال: لو لم يجعلهما خلفة لم يدر كيف يعمل, لو كان الدهر ليلا كله كيف يدري أحد كيف يصوم, أو كان الدهر نهارا كله كيف يدري أحد كيف يصلي. أو أراد شكورا يقال: شكر يشكر شكرا وشكورا ، مثل كفر يكفر كفرا وكفورا. يعني بقوله: يمشين خلفة: تذهب منها طائفة, وتخلف مكانها طائفة أخرى. وقد يحتمل أن زُهَيرا أراد بقوله: خلفة: مختلفات الألوان, وأنها ضروب في ألوانها وهيئاتها. وارتبعت: دخلت في الربيع. وخلفة: يخلف بعضها بعضًا.
وله ما سكن في الليل والنهار
قلت: والليل عظيم قدره; أمر نبيه عليه الصلاة والسلام بقيامه فقال: ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، وقال: قم الليل على ما يأتي بيانه. وكأنهم لما قالوا: وما الرحمن قالوا: هو الذي يقدر على هذه الأشياء. حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً) يقول: من فاته شيء من الليل أن يعمله أدركه بالنهار, أو من النهار أدركه بالليل. لمن أراد أن يذكر أي يتذكر ، فيعلم أن الله لم يجعله كذلك عبثا فيعتبر في مصنوعات الله ، ويشكر الله تعالى على نعمه عليه في العقل والفكر والفهم. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أن كل واحد منهما يخلف صاحبه, إذا ذهب هذا جاء هذا, وإذا جاء هذا ذهب هذا. ويروى: ذكرت: بدل سكنت ، وجلق: مدينة بالشام ، والبيع: جمع بيعة بكسر الباء، وهي متعبد. وفي مصحف أبي ( يتذكر) بزيادة تاء. تفسير ابن حرير: اختلف اهل التاويل في تاويل قولة تعالى. وقيل: معنى ( يذكر) بالتخفيف أي يذكر ما نسيه في أحد الوقتين في الوقت الثاني ، أو ليذكر تنزيه الله وتسبيحه فيها. اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً) فقال بعضهم: معناه: أن الله جعل كل واحد منهما خلفًا من الآخر, في أن ما فات أحدهما من عمل يعمل فيه لله, أدرك قضاؤه في الآخر. And it is He who has made the night and the day in succession for whoever desires to remember or desires gratitude.
وقيل: يتعاقبان في الضياء والظلام والزيادة والنقصان. الرئم ولد الظبي وجمعه آرام; يقول: إذا ذهب فوج جاء فوج. وقرأه عامة قرّاء الكوفيين: " يَذْكُرَ" مخففة، وقد يكون التشديد والتخفيف في مثل هذا بمعنى واحد. خِلْفَـــةٌ حَـــتَّى إذَا ارْتَبَعَـــتْ. الهوامش: (3) البيتان ليزيد بن معاوية من مقطوعة له ذكرها صاحب ( خزانة الأدب الكبرى 3: 278- 280) قالها متغزلا في امرأة نصرانية كانت قد ترهبت في دير عند الماطرون وهو بستان بظاهر دمشق.
وهذا الشكور على أنه جعلهما قواما لمعاشهم. ترجمة الآية 62 من سورة Al-Furqān - English - سورة الفرقان: عدد الآيات 77 - - الصفحة 365 - الجزء 19. بها العين والآرام يمشين خلفة وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم. وفي الأبيات "خرفة" في موضع "خلفة" وخرافة بضم الخاء: ما يخترف ويجتنى ، وهذه رواية المبرد في الكامل. وقوله ( لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ) يقول تعالى ذكره: جعل الليل والنهار, وخلوف كل واحد منهما الآخر حجة وآية لمن أراد أن يذكَّر أمر الله, فينيب إلى الحق ( أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) أو أراد شكر نعمة الله التي أنعمها عليه في اختلاف الليل والنهار.
وقيل: هو من باب حذف المضاف; أي جعل الليل والنهار ذوي خلفة ، أي اختلاف. ويحتمل أن يكون أراد أنها تذهب في مشيها كذا, وتجيء كذا. حدثنا محمد بن بشار, قال: ثنا أبو أحمد الزبيري, قال: ثنا قيس, عن عمر بن قيس الماصر, عن مجاهد, قوله: ( جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً) قال: هذا يخلف هذا, وهذا يخلف هذا. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله.
وهي قراءة ابن وثاب وطلحة والنخعي. ومن الغبن العظيم أن يعيش الرجل ستين سنة ينام ليلها فيذهب النصف من عمره لغوا ، وينام سدس النهار راحة فيذهب ثلثاه ويبقى له من العمر عشرون سنة ، ومن الجهالة والسفاهة أن يتلف الرجل ثلثي عمره في لذة فانية ، ولا يتلف عمره بسهر في لذة باقية عند الغني الوفي الذي ليس بعديم ولا ظلوم. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, قوله: ( لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ) ذاك آية له ( أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) قال: شكر نعمة ربه عليه فيهما. والآرام: جمع رئم ، وهو الظبي الخالص البياض.