يعني جلّ ثناؤه بقوله: {قُلْ كُلّ مِنْ عِنْدِ اللّهِ} قل يا محمد لهؤلاء القائلين إذا أصابتهم حسنة هذه من عند الله, وإذا أصابتهم سيئة هذه من عندك: كل ذلك من عند الله دوني ودون غيري, من عنده الرخاء والشدّة, ومنه النصر والظفر, ومن عنده القتل والهزيمة. فأخذ شفرة فدخل, فشقّ بطن الصبية. وكَفَى بالله} عليك وعليهم {شَهِيد} يقول: حسبك الله تعالى ذكره شاهدا عليك في بلاغك ما أمرتك ببلاغه من رسالته ووحيه, وعلى من أرسلت إليه في قبولهم منك ما أرسلت به إليهم, فإنه لا يخفى عليه أمرك وأمرهم, وهو مجازيك ببلاغك ما وعدك, ومجازيهم ما عملوا من خير وشر جزاء المحسن بإحسانه, والمسيء بإساءته. فنهاهم نبيّ الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك, قال: «لم أؤمَرْ بذَلِكَ».
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:39 م]ـ. ذكر من قال ذلك: 7964ـ حدثنا محمد بن الحسين, قال: حدثنا أحمد بن مفضل, قال: حدثنا أسباط, عن السديّ: {إيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ المَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيّدَةٍ} وهي قصور بيض في سماء الدنيا مبنية. بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ. 7965ـ حدثني المثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الرحمن بن سعد, قال: أخبرنا أبو جعفر, عن الربيع في قوله: {إيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ المَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيّدَةٍ} يقول: ولو كنتم في قصور في السماء. لقد قص علينا ربنا جل جلاله أخبار القرى الظالمة وما حل بها من العذاب في أكثر من موقع أو سورة في الكتاب العزيز ومنها: " وكم من قرية ٍ أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون... " 4 الأعراف. " وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّ} يعني أنهم يقولون أيضا في دعائهم: يا ربنا واجعل لنا من عندك وليّا, يلي أمرنا بالكفاية مما نحن فيه من فتنة أهل الكفر بك. 7973ـ حدثني المثنى, قال: حدثنا عبد الله, قال: ثني معاوية, عن عليّ بن أبي طلحة, عن ابن عباس, قوله: {ما أصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَما أصَابَكَ مِنْ سَيّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} يقول: الحسنة: ما فتح الله عليه يوم بدر وما أصابه من الغنيمة والفتح, والسيئة: ما أصابه يوم أُحد أن شجّ في وجهه وكسرت رباعيته. أوِ انْفِرُوا جَمِيع} مع النبيّ صلى الله عليه وسلم. ذكر من قال ذلك: 7961ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: {وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيّدَةٍ} يقول: في قصور محصنة. وهذا إعلام من الله عباده أن مفاتح الأشياء كلها بيده, لا يملك شيئا منها أحد غيره. مواضيع متعلقة... (8) - قوله قرون. قال: فتزوّجها, فوقعت منه موقعا, فبينا هو يوما عندها, إذ أخبرها بأمره, فقالت: أنا تلك الجارية ـ وأرته الشقّ في بطنها وقد كنت أبغي, فما أدري بمائة أو أقلّ أو أكثر¹ قال: فإنه قال لي: يكون موتها بالعنكبوت. فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة " 45 الحج. القول في تأويل قوله تعالى: {مّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيّئَةٍ فَمِن نّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنّاسِ رَسُولاً وَكَفَىَ بِاللّهِ شَهِيداً}.. يعني جلّ ثناؤه بقوله: {ما أصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَما أصَابَكَ مِنْ سَيّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}: ما يصيبك يا محمد من رخاء ونعمة وعافية وسلامة, فمن فضل الله عليك يتفضل به عليك إحسانا منه إليك.
ما الحكمة في البلاء تفسير الشعراوي للآيات من إلى من سورة النساء. وعولجت فبرئت, فشبت, وكانت تبغي, فأتت ساحلاً من سواحل البحر, فأقامت عليه تبغي. فقالت: إني قد تركت البغاء, ولكن إن أراد تزوّجته. 7970ـ حدثني المثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالح, قال: ثني معاوية بن صالح, عن عليّ بن أبي طلحة, عن ابن عباس, قوله: {قُلْ كُلّ مِنْ عِنْدِ اللّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ القَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيث} يقول: الحسنة والسيئة من عند الله, أما الحسنة فأنعم بها عليك, وأما السيئة فابتلاك بها. القرية: بدل مجرور بالكسرة. قال: وأدخلوها مع «ما» و«مَنْ», ليعلم بدخولها معهما أنهما جزاء. وقالوا: جائز في القصر أن يقال قصر مُشيّد بالتشديد, لتردّد البناء فيه والتشييد, ولا يجوز ذلك في «كبش مذبوح» لما ذكرنا. إقترحات أعمال بالآيات. وقال آخرون: معنى ذلك: قصور بأعيانها في السماء. أهلها: فاعل لاسم الفاعل العامل وها: ضمير مبنى فى محل جر مضاف إليه. القناة: القرآن الكريم وعلومه. استماع mp3||الجلالين&الميسر||تفسير الشوكاني|.
فحركته فسقط, فأتته فوضعت إبهام رجلها عليه فشدخته, وساح سمه بين ظفرها واللحم, فاسودّت رجلها فماتت, فنزلت هذه الاَية: {إيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ المَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيّدَةٍ}. القول في تأويل قوله تعالى: 7950ـ حدثني المثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالح, قال: حدثني معاوية, عن عليّ بن أبي طلحة, عن ابن عباس, قوله: {خُذُوا حِذْرَكُمْ فانْفِرُوا ثُباتٍ} يقول: عصبا, يعني: سرايا متفرّقين, {أوِ انْفِرُوا جَمِيعا يعني كلكم. "وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة " 11 الأنبياء. " وكذلك يقال عن ظلم القرية (مجاز مرسل والعلاقة المكانية).
Get this book in print. المصدر: فريق عمل طريق الإسلام. اما عندما تحدث القرآن عن مكة وقد ذم أهلها من المشركين الذين فتنوا المؤمنين المستضعفين فقال على لسان المستضعفين الذين لم يستطيعوا الهجرة منها بسبب ظلم المشركين: " {{وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا}} (75) [النساء]. 7952ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: {فانْفِرُوا ثُباتٍ} قال: الثبات: الفرق. كما: 7968ـ حدثني المثنى, قال: حدثنا عبد الرزاق, عن معمر, عن قتادة: {قُلْ كُلّ مِنْ عِنْدِ اللّهِ} النعم والمصائب. الظالم: نعت مجرور بالكسرة. وَقَالُو} جزعا من القتال الذي فرض الله عليهم: {لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنا القِتالَ}: لم فرضت علينا القتال, ركونا منهم إلى الدنيا, وإيثارا للدعة فيها والخَفْضَ, على مكروه لقاء العدوّ, ومشقة حربهم وقتالهم. يقول الله مقوّيا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومحرّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به. 7977ـ حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله: {ما أصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَما أصَابَكَ مِنْ سَيّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} بذنبك, كما قال لأهل أُحد: {أوَ لَمّا أصَابَتْكُمْ مُصِيَبةٌ قَدْ أصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أنّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أنْفُسِكُمْ} بذنوبكم. قالوا: وإذا دخلت معهما لم تحذف, لأنها إذا حذفت صار الفعل رافعا شيئين, وذلك أن «ما» في قوله: {ما أصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ} رفع بقوله: {أصَابَكَ} فلو حذفت «مِنْ» رفع قوله: {أصَابَكَ} السيئة, لأن معناه: إن تصبك سيئة, فلم يجز حذف «من» لذلك, لأن الفعل الذي هو على فعَل أو يَفعل لا يرفع شيئين, وجاز ذلك مع «مَنْ», لأنها تشتبه بالصفات, وهي في موضع اسم, فأما «إن», فإن «من» تدخل معها وتخرج, ولا تخرج مع «أيّ» لأنها تعرب فيبين فيها الإعراب, ودخلت مع «ما» لأن الإعراب لا يظهر فيها.