وقال سبحانه وتعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. أو يكون من أجل أنها بقعة سخط ، فلو كان كذلك ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبني مسجده في مقبرة المشركين وينبشها ويسويها ويبني عليها ، ولو جاز لقائل أن يخص من المقام مقبرة للصلاة فيها لكانت مقبرة المشركين أولى بالخصوص والاستثناء من أجل هذا الحديث. روى البخاري عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم ألا يشربوا من بئرها ولا يستقوا منها. 3- ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه جعلت له الأرض مسجدا وطهورا: روى الشيخان في صحيحهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من قبلي:... وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل... ". الذي جعل لكم الارض مهدا. وفي الباب عن أبي مرثد وجابر وأنس: حديث ابن عمر إسناده ليس بذاك القوي ، وقد تكلم في زيد بن جبيرة من قبل حفظه. وثامنها: الحائط يلقى فيه النتن والعذرة ليكرم فلا يصلى فيه حتى يسقى ثلاث مرات ، لما رواه الدارقطني عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحائط يلقى فيه العذرة والنتن قال: إذا سقي ثلاث مرات فصل فيه. ولا يخلو تخصيص من خص مقبرة المشركين من أحد وجهين: إما أن يكون من أجل اختلاف الكفار إليها بأقدامهم فلا معنى لخصوص المقبرة بالذكر; لأن كل موضع هم فيه بأجسامهم وأقدامهم فهو كذلك ، وقد جل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتكلم بما لا معنى له. قال بلى ، ولكن لا أصلي في أرض خسف الله بها. وفي رواية أخرى في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم:" كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى يكل أحمر وأسود ". وثالثها: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعلف ما عجن بهذا الماء الإبل ، ولم يأمر بطرحه كما أمر في لحوم الحمر الإنسية يوم خيبر; فدل على أن لحم الحمر أشد في التحريم وأغلظ في التنجيس. وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام.
- انا جعلنا ما على الارض
- الذي جعل لكم الأرض فراشا
- الذي جعل لكم الارض مهدا
انا جعلنا ما على الارض
ولو ساغ لجاهل أن يقول: مقبرة كذا لجاز لآخر أن يقول: حمام كذا; لأن في الحديث المقبرة والحمام. فإن الدار لا تدخل إلا بإذن ، والأرض وإن كانت ملكا فإن المسجدية فيها قائمة لا يبطلها الملك. انا جعلنا ما على الارض. قال ابن العربي: وذلك عندي بخلاف الأرض. وروى الإمام أحمد في مسنده بسند حسن عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فضلني ربي على الأنبياء-أو قال: على الأمم- بأربع: أرسلت إلى الناس كافة، وجعلت لي الأرض كلها لي مسجدا وطهورا، فأينما أدركت رجلا من أمتي الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره، ونصرت بالرعب مسيرة شهر، يقذفه في قلوب أعدائي، وأحل لي الغنائم ". وما تلك الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا.
فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يهريقوا الماء وأن يطرحوا ذلك العجين. وحجر بن عنبس من كبار أصحاب علي. وقال الإمام النووي:" قال العلماء: كانت غنائم من قبلنا يجمعونها ثم تأتي نار من السماء فتأكلها كما جاء في الصحيحين". وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا أجزنا الصلاة في المقبرة والحمام وفي كل موضع من الأرض إذا كان طاهرا من الأنجاس. وقد روي عن علي بن أبي طالب قال: نهاني حبيبي - صلى الله عليه وسلم - أن أصلي في المقبرة ، ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة. Fay3 - #صورة_بجوالك_تحبها 'جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. نجمة محمد علي كلاي في رصيف المشاهير وهي الوحيدة التي على الجدار.
قال ابن العربي: فصارت هذه البقعة مستثناة من قوله - صلى الله عليه وسلم -: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فلا يجوز التيمم بترابها ولا الوضوء من مائها ولا الصلاة فيها. قلت: ففي هذه الآية التي بين الشارع حكمها وأوضح أمرها ثمان مسائل ، استنبطها العلماء واختلف في بعضها الفقهاء ،. جاري التحميل.. يجب أن يكون طول البحث أكثر من 2. والحجر الفرس الأنثى. وقال: ما أدري ما يفعل بي ولا بكم ثم نزلت ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. كُتّاب ومؤلفو الكتب الإسلامية. الذي جعل لكم الأرض فراشا. وذكر أبو داود عن عثمان بن أبي العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كانت طواغيتهم. وقد كتب الليث بن سعد إلى عبد الله بن نافع مولى ابن عمر يسأله عن هذا الحديث ، وكتب إليه عبد الله بن نافع لا أعلم من حدث بهذا عن نافع إلا قد قال عليه الباطل. وقد وردت السنة باتخاذ البيع والكنائس مساجد. وفي الصحيح عن ابن عمر أن الناس نزلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الحجر أرض ثمود ، فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين ، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين ، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي تردها الناقة. وقد تقدم في " براءة ". ورابعها: في أمره - صلى الله عليه وسلم - بعلف الإبل العجين دليل على جواز حمل الرجل النجاسة إلى كلابه ليأكلوها; خلافا لمن منع ذلك من أصحابنا وقال: تطلق الكلاب عليها ولا يحملها إليهم.
الذي جعل لكم الأرض فراشا
وكما قال آخر: أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا. ذكره الحلواني عن سعيد بن أبي مريم عن الليث ، وليس فيه تخصيص مقبرة المشركين من غيرها. قالوا: يا أمير المؤمنين ، قد أمسيت. وعند الشافعي أجزأه إذا صلى في المقبرة في موضع ليس فيه نجاسة; للأحاديث المعلومة في ذلك ، ولحديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ، ولحديث أبي مرثد الغنوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها. ومن هذا يتبين للسائل جواز الصلاة على الأرض إذا كانت طاهرة سواء كان ذلك في البراري أو في غيرها.
وروي أيضا عن ابن عمر قال: مررنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الحجر فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم ثم زجر فأسرع. وقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكسب الحجام أن يعلف الناضح والرقيق ، ولم يكن ذلك لتحريم ولا تنجيس. اقتباسات ومقولات موثقة. ولم يفرق أحد من فقهاء المسلمين بين مقبرة المسلمين والمشركين إلا ما حكيناه من خطل القول الذي لا يشتغل بمثله ، ولا وجه له في نظر ولا في صحيح أثر. قتادة: وهي ما بين مكة وتبوك ، وهو الوادي الذي فيه ثمود.
وكذلك أجمعوا على أن من صلى في كنيسة أو بيعة على موضع طاهر ، أن صلاته ماضية جائزة. يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني. وسمع رجلا يقول: يا خير البرية; فقال: ذاك إبراهيم وقال: لا يقولن أحدكم أنا خير من يونس بن متى وقال: السيد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم - عليهم السلام - ثم قال بعد ذلك كله: أنا سيد ولد آدم ولا فخر. روى الشيخان في صحيحيهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: وأعطيت الشفاعة.
الذي جعل لكم الارض مهدا
قال الإمام الخطابي فيما نقله عن الحافظ في الفتح: من الأنبياء من لم يؤذن له في الجهاد فلم تكن لهم مغانم". وأما من احتج بحديث ابن وهب قال: أخبرني يحيى بن أيوب عن زيد بن جبيرة عن داود بن حصين عن نافع عن ابن عمر حديث الترمذي الذي ذكرناه فهو حديث انفرد به زيد بن جبيرة وأنكروه عليه ، ولا يعرف هذا الحديث مسندا إلا برواية يحيى بن أيوب عن زيد بن جبيرة. والحجر العقل; قال الله - تعالى -: لذي حجر والحجر حجر القميص; والفتح أفصح. فقالوا: قد عجنا واستقينا. وفرق علماؤنا بين المقبرة القديمة والجديدة لأجل النجاسة ، وبين مقبرة المسلمين والمشركين; لأنها دار عذاب وبقعة سخط كالحجر. وممن كره الصلاة في المقبرة سواء كانت لمسلمين أو مشركين الثوري وأبو حنيفة والأوزاعي والشافعي وأصحابهم وعند الثوري لا يعيد. وكره ابن القاسم الصلاة إلى القبلة فيها تماثيل ، وفي الدار المغصوبة ، فإن فعل أجزأه وذكر بعضهم عن مالك أن الصلاة في الدار المغصوبة لا تجزئ.
ومعلوم أن الكنيسة أقرب إلى أن تكون بقعة سخط من المقبرة; لأنها بقعة يعصى الله ويكفر به فيها ، وليس كذلك المقبرة. ومنها الحرام; قال الله - تعالى -: وحجرا محجورا أي حراما محرما. وقوله - عليه السلام - حين مر بالحجر من ثمود: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ونهيه عن الصلاة في معاطن الإبل إلى ذلك مما في هذا الباب ، فإنه مردود إلى الأصول المجتمع عليها والدلائل الصحيح مجيئها. وقول علي: نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أصلي بأرض بابل فإنها ملعونة.
وقال مالك: لا يصلى على بساط فيه تماثيل إلا من ضرورة.