فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ "(20). " فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ " تبتلع وتأخذ " مَا يَأْفِكُونَ " فالتقفت, جميع ما ألقوا, من الحبال والعصي, لأنها إفك, وكذب, وزور وذلك كله, باطل لا يقوم. فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ " أي رأى كل. وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ " استكملوا خارجين, لم يتخلف منهم أحد. " لنسلم من العقاب, ونستحق الثواب.
- تفسير الآية 168 من سورة الشعراء
- تفسير سورة الشعراء الموسى
- تفسير سورة الشعراء العرب
تفسير الآية 168 من سورة الشعراء
يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ " فأقروا أن. القول في تأويل قوله تعالى " فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون ". إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ". لما ذكر قصص الأنبياء مع أممهم, وكيف دعوهم, وما ردوا عليهم به; وكيف. قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون ". وزنوا بالقسطاس المستقيم ". تفسير سورة الشعراء العرب. " فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ". فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين ". القول في تأويل قوله تعالى " فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين ". أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ " أي: مدخل بين الجبال " آيَةٍ " أي: علامة " تَعْبَثُونَ " أي: تفعلون ذلك عبثا لغير فائدة تعود بمصالح دينكم ودنياكم. " وهو صاحب الشريعة الكبرى, وصاحب التوراة, أفضل الكتب بعد القرآن فقال: واذكر حالة موسى الفاضلة, وقت نداء الله إياه, حين كلمه, ونبأه وأرسله فقال: " أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " الذين تكبروا في الأرض, وعلوا على أهلها وادعى كبيرهم الربوبية. "
فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون ". فأتِيَا فرعون فقولا له: إنا مرسَلان إليك وإلى قومك من رب العالمين: أن. قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون ". " قال رب إن قومي كذبون ". أي: قد سحرت, فأنت تهذى, بما لا معنى له. تفسير سورة الشعراء الموسى. " فلم يفد فيهم هذا النهي والوعظ شيئا, فقالوا لصالح: ". يلقون السمع وأكثرهم كاذبون ". وأنا أمين, تعرفون ذلك مني, رتب على ذلك قوله: " فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ " أي: أدوا حق الله تعالى, وهو: التقوى, وأدوا حقي, بطاعتي فيما آمركم به, وأنهاكم عنه, فهذا موجب, لأن تتبعوني وتطيعوني وليس ثم مانع يمنعكم من الإيمان. إني لكم رسول أمين ". أو أنهم طلبوا بعض آيات الاقتراح, التي لا يلزم تتميم مطلوب من سألها. " خصها بالذكر, لفضلها وشرفها, ولأن من استحضر فيها قرب ربه, خشع وذل, وأكملها, وبتكميلها, يكمل سائر عمله, ويستعين بها على جميع أموره. " مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي.
تفسير سورة الشعراء الموسى
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا " أي: الذي خلق العالم العلوي والسفلي, ودبره بأنواع التدبير, ورباه. سورة الشعراء مكية، وهي مائتان وسبع وعشرون آية) بسم الله الرحمن الرحيم. فخرج فرعون وجنوده, في جيش عظيم, ونفير عام, لم يتخلف منهم, سوى أهل الأعذار, الذين منعهم العجز. " فقد كذَّبوا بالقرآن واستهزؤوا به, فسيأتيهم أخبار الأمر الذي كانوا.
من المتقرر عندهم, أن السحرة يأتون من العجائب, بما لا يقدر عليه الناس, وخوفهم أن. أمدكم بأنعام وبنين ". القول في تأويل قوله تعالى " رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين ". بالحجارة, كما يقتل الكلب. والجنون عنده, أن يثبت الرب الخالق للعالم العلوي والسفلي, المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة, ويدعى إلى عبادته. تفسير الآية 168 من سورة الشعراء. وقال " رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي ". "
تفسير سورة الشعراء العرب
وأن فضل الله تعالى غير ممنوع منه أحد, فلم منعتم ما منحني الله, من الحكم والرسالة؟. فقال لهم إبراهيم, مبينا عدم استحقاقها للعبادة: " قال هل يسمعونكم إذ تدعون ". " ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون ". " منهم للبعث أو تنزل مع نبيهم وتهكم به. وَإِذَا بَطَشْتُمْ " بالخلق. " فإنه ما من رسول من الرسل, واجه قومه ودعاهم, وجادلهم وجادلوه, إلا وقد أظهر الله على يديه من الآيات, ما به يتيقنون صدقه وأمانته, خصوصا شعيبا عليه السلام, الذي يسمى خطيب الأنبياء, لحسن مراجعته قومه, ومجادلتهم بالتي هي أحسن. إذ قال لهم شعيب ألا تتقون ". " فيكون هذا الخصوص, دالا على التأكيد, وزيادة الحث. المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي 1-2 ج2 - الهيثمي/أبو بكر. فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ " الذين تجاوزوا الحد. " جميعهم, لأن تكذيب نوح, كتكذيب جميع المرسلين.
ثم توعد السحرة فقال: " لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ " أي: اليد اليمنى, والرجل اليسرى, كما يفعل بالمفسد في الأرض. " إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ " قد: أبعدوا عنه, وأعدت لهم الرجوم لحفظه, ونزل به جبريل, أي الملائكة, الذي لا يقدر. هم أقرب الناس إليك, وأحقهم بإحسانك الديني والدنيوي, وهذا لا ينافي أمره بإنذار.