والعقب من أبي الحسن بن خليفة: أو هاشم وأبو طالب. وهذا تفاصيل أولاد زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم. والسيد الأجل عز الدين زيد مات فجأة وهو يتوضأ في سنة أربع عشرة وخمسمائة. والسيد الأجل نقيب النقباء شيخ العترة أبو محمد يحيى زبارة تولى نقابة السادات بنيشابور مدة ورياستها كذلك وكان كثير القدر واسع الحظ باسط اليد رفيع الهمة. يقال: رجل أزبر أي أعظم الزبرة. وذلك لأن الأمير أبي الحسن نصر بن أحمد أشخص السيد أبو الحسين محمد إلى بخارا ويعرف من تبعه وكانت مدة تبعه أربعة أشهر ولقب بالعاضد بالله وخطبوا باسمه في تلك الأيام فحبسه الأمير نصر بن أحمد الساماني مدة ثم رأى بسببه رؤيا هائلة فاعتذر إليه وأطلقه وأمر بالطلاق وارزاقه كل شهر ورده مكرماً مبجلاً إلى نيشابور. فدخل السيد الأجل أبو محمد على التاجر فسلم إليه سبعة من الأحمال قيمتها سبع ألف دينار وتسلم السيد الأجل ذلك منه وانصرف إلى منزله ومات التاجر بعد رجوعه بنصف ساعة. والحسين الأكبر بن زين العابدين رضي الله عنه لا عقب له.
- علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
- علي ابن الحسين في المحاويل
- علي بن الحسين زين العابدين
- علي بن الحسين الهاشمي
- زيارة علي ابن الحسين
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
وخرج من الحرم وصال على أعمامه فانهزموا وذهب الأمير يحيى إلى المدينة والأمير عبد الله إلى الطائف ووفى الأمير هاشم بما وعد. والحسين قيل: له محمد بن إسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس. بعد ذلك بأيام قلائل تغير عنده أحوال آل برمك وأمر بقتل جعفر بن يحيى وقال المسرور الخادم له: يقول الرشيد أقتلك قصاصاً عن ابن عمي. وأبو محمد علي أمه أم ولد. والعقب من ابي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن ظفر بن محم دبن أحمد زبارة: الرئيس أبو الحسن محمد وأبو يعلى حمزة وأبو عبد الله الحسين وأبو علي أحمد بن علي بن أحمد عالم فاضل له روايات حسنة وأمالي حسان. وكان الداعي يسكن داراً في باب معجر وانصرف الداعي إلى داره وشاور من طابقه ورافقه ودبر مع من شاركه ووافقه في ذلك فاتفقوا على القتل بالسيد الأجل وقتله واستعدوا لذلك وتستر قوم منهم وانتهزوا فرصة دخول السيد في البيت.
علي ابن الحسين في المحاويل
والعقب من السيد أبي عبد الله الحسين بن أحمد المشهدي: أحمد بن أبي عبد الله وبهاء الدين أبو جعفر محمد بن أبي عبد الله وأمهما دردانة بنت السيد بهاء الدين أبو جعفر كان شاباً ظريفاً مليحاً انتقل من بيهق إلى نيشابور ومات بها في شهور سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ولا أعرف له عقباً ولا لأبيه السيد أبي عبد الله. أبو إبراهيم جعفر له رزق في ديوان بيهق وقد رأيته. وقيل: سنة ست وثلاثين. العقب من السيد أبي جعفر أحمد زبارة: أبو الحسين محمد له عقب. والعقب من السيد الأجل أبي الحسين محمد: السيد الأجل أبو القاسم علي وأبو علي محمد الأجل أبي علي بن أحمد زبارة الذي تقدم ذكره فيه ابن محمد علي العالم الزاهد الواعظ. أما السيد الأجل أبو محمد يحيى فزاد مرآه على المسموع منه. وتوفي السيد أبو سعيد رحمه الله في جمادي الأولى سنة أربعين وأربعمائة ويروي السيد أبو سعيد عن رجاله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة: ظهر بيت الله والمقبرة والمزبلة والمجزرة والحمام وعطن الإبل ومحجة الطريق.
علي بن الحسين زين العابدين
والعقب منه: علي ومحمد والحسن وأبو العباس أحمد أمهم أم الحسين بنت القاسم بن علي الحسني وهم بطبرستان. والسيد أبو سعيد زيد الملقب بعلم الهدى وهو أبو سعيد زيد بن محمد بن ظفر. أما السيد الأجل أبو محمد يحيى بن السيد الأجل أبي الحسين محمد بن أبي جعفر أحمد بن محمد زبارة فقد ذكر الشيخ أبو القاسم البرزهي في كتاب المحامد: أنه سيد آل رسول الله صلى الله عليه وآله وآل زبارة لهم الوجوه الصباح والعقول الصحاح والألسنة الفصاح والنسب الصراح والصدر الفساح. فتحير الداعي بسبب هتك أستاره وظهور أسراره فلما وصل السيد إلى داره بعث جماعة من خدمه حتى هجموا على الداعي وأخذوه أسيراً وأخرجوه من الدار وقتلوه في وسط فانتشر ذلك الخبر حتى انتهى إلى ملك المشرق نوح بن منصور فغضب وأدبر واستكبر وأنكر على السيد الأجل أشد الإنكار ودعا إلى حضرته ببخارا ليخرج عن عهده ما خباه. أولاد زين العابدين رضي الله عنه الحسن بن زيد العابدين رضي الله عنه لا بقية له. ولمحمد علي وهو: علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس. وليس لعبد الرحمن ولا لسليمان ولد. تعرض بابن زياد فإنه لم يكن لزياد أب ينسب إليه لذلك يقال له: زياد بن أبيه. وكان يغتسل لكل صلاة في السفر والحضر والشتاء والصيف ويصوم إلا في العيدين وما لا يجوز الصوم فيه وانتقل إلى جوار رحمة الله تعالى في شهور سنة اثنا وعشرين وخمسمائة.
علي بن الحسين الهاشمي
والدة السيد الأجل عماد الدولة والدين وأخيه ركن الدين الحسن السيدة الزاهدة وارثة زهادة جدتها فاطمة الزهراء بنت السيد الأجل عز الدين زيد بن السيد الأجل فخر الدين أبو القاسم علي بن أبي يعلى زيد الذي تقدم ذكره. وأبو جعفر محمد الباقر رضي الله عنه. وفاطمة وعلية وأم كلثوم لأم ولد وأم حسن وأم جعفر لأم ولد. وكانت حضرته وقد أشار إلى بعض محامده الصاحب الجليل كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس فيما كتب إليه جواباً لكتابه الوارد عليه من البادية عند انصرافه من الحج وبعد وفاته إلى ابنه السيد أبي الحسين محمد بن يحيى: الفصل الأول من كتاب الصاحب: الوجه طلق والدين حق والصدر رحب والعلم حمر والذكر جميل والثناء طويل واللسان فصيح والكرم صريح. وأطلق في الطريق يد وكيله في النفقات فلما قضى مناسكه وأراد الانصراف دخل عليه وكيله وشكى إليه ضيق يده وعجزه عن القيام بأهبة الرحيل. العقب من علي الخرزي ابن الحسن الأفطس: علي بن علي أمه عائشة بنت يحيى بن مروان بن عروة بن الزبير بن العوام. والعقب منه: السيد الإمام يحيى وهو في الاحياء.
زيارة علي ابن الحسين
وجدتهما بنت الرئيس أبي علي الحسين بن المظفر بن محمد بن يحيى من بيت الرئاسة القديمة. قال السيد أبو منصور: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بالكوفة قال: أخبرنا أبو عمرو أحمد بن حازم قال: أخبرنا ثابت بن محمد قال: سفيان عن الحجاج بن فرافصة عن مكحول عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من طلب الدنيا حلالاً استعفافاً عن المسألة وتعطيفاً عن جاره بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر. والعقب من الأمير فليتة: الأمير هاشم والأمير يحيى والأمير عبد الله والأمير عيسى فباهت الأمير يحيى والأمير عبد الله للقتال وجمعا الجيوش من القبائل وحمل على الأمير هاشم بنو هذيل وهم يرتجزون ويقولون: فدخل الأمير هاشم المسجد وطاف بالبيت وقام بإزاء الباب وقال: إلهي وسيدي ومولاي إن كنت أولى بحفظ مصالح الرعايا وخدمة بيتك من إخواني فانصرني عليهما وإن كنت بخلاف ذلك فانصرهما علي وبالغ وألح في الدعاء وعاهد الله أن لا يظلم أحداً ولا يعصي الله في الحرم. الأمير السيد الأجل الأعز جلال الدين ركن الإسلام العزيز بن جلال الإسلام والمسلمين عماد الدولة والدين ملك النقباء في العالمين افتخار الشرق أبي الحسن علي بن جلال الدين محمد بن السيد الأجل عماد الدين جمال الحرمين. وقيل: إنه كان يحك أنامله على الدينار فيمحو أرقومه ونقوشه وإذا هم بقتل إنسان قلع رأسه بيده عن بده بلا آلة.
والعقب من السيد أبي يعلى زيد بن علي العالم ابن النقيب محمد بن السيد الأجل فخر الدين: السيد الحاج أبو القاسم علي وبنتان. أقول: أنظر إلى هذه الأفعال الجميلة هل يقبل مثله عن حاتم وعن البرامكة والأجواد من العرب.