ذكر ما جرى من هؤلاء الملوك حين بعث إليهم. عباد بن موسى السعدي: حدثنا يونس عن الحسن عن محمد بن مسلمة قال: مررت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا واضعاً يده على يد رجل فذهبت فقال: "ما منعك أن تسلم"؟ قلت: يا رسول الله فعلت هذا الرجل شيئاً ما فعلته بأحد فكرهت أن أقطع عليك حديثك من كان يا رسول الله قال: "جبريل وقال لي: هذا محمد بن مسلمة لم يسلم أما إنه لو سلم رددنا عليه السلام". وفي هذه السنة: أجدبت الأرض فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس في رمضان. فكيف يجوز القتل على التهمة فقد أجاب عنه ابن جرير الطبري وقال: من الجائز أن يكون قد كان من أهل العهد وأنه لم يسلم وقد كان تقدم إليه بالنهي عن الدخول إلى مارية فلم يقبل فأمر قتله لنقض العهد. قال أبو سفيان: ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فقرئ فإذا فيه: " بسم الله الرحمن الرحيم.
الصفحات: الصفحات 113-142. وقتل النعمان وعبيد الله ابني مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر. قال مؤلف الكتاب: وكذلك قول معقل بن يسار وجابر في العدد. قلت: فما قال لك يا رسول الله قال: "ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يأمرني فأورثه". قال مؤلف الكتاب: وردها إليه على ما أشرنا إليه في ذكر غزوة بدر وقد ذكرنا فيما تقدم أنه استجار بها فلعله أشير إلى هذه الحالة. محمد بن مسلمة فارس رسول الله. Please enable JavaScript. فصنع له ثلاث درجات هن اللاتي على المنبر أعلى المنبر فلما صنع المنبر ووضع في موضعه وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم على المنبر فمر إليه خار الجذع حتى تصدع وانشق فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحه بيده حتى سكن ثم رجع إلى المنبر وكان إذا صلى صلى إلى ذلك الجذع فلما هدم المسجد وغير أخذ ذلك الجذع أبي بن كعب فكان عنده في داره حتى بلي وأكلته الأرضة وعاد رفاتًا.
خلف من الولد عشرة بنين وست بنات رضي الله عنه. أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حليمة. فأمر ببطارقة الروم فجمعوا له في دسكرة فأشرجت أبوابها عليهم ثم اطلع عليهم من علية له وقد خافهم على نفسه وقال: يا معشر الروم إنه قد أتاني هذا الرجل يدعوني إلى دينه فنخروا نخرة رجل واحد ثم ابتدروا أبواب الدسكرة فوجدوها قد أغلقت فقال: ردوهم ثم قال: يا معشر الروم إنما قلت لكم ما قلت لأنظر كيف صلابتكم على دينكم وقد رأيت منكم الذي أسر به فوقعوا له سجودًا وانطلقوا. هذا قول محمد بن سعد كاتب الواقدي. وفيها: استجار أبو العاص بن الربيع بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجارته. ومنها إساءتك إلى أهل السجون فلقوا الشدائد ومنها حبسك النساء لنفسك مكرهات مع ترك العطف عليهن ومنها ما انتهكت من رعيتك في أمر الخراج وجمعك الأموال من وجوه المضار وعدد عليه من هذا الفن ثم قال: فإن كانت لك حجة فاذكرها وإلا فتب إلى الله تعالى حتى نأمر فيك بأمرنا. أخبرنا ابن الحصين أخبرنا ابن المذهب قال: أخبرنا أحمد بن جعفر قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: أخبرنا سليمان بن داود قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد قال حدثني صالح بن كيسان وابن أخي ابن شهاب كلاهما عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة بكتابه إلى كسرى فدفعه إلى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما قرأه كسرى خرقه. وفيها: وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمواله بثمغ. وقدم زيد بن حارثة من وجهه ذلك فقرع باب النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه عريانًا يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبله وسايله فأخبره بما ظفره الله عز وجل به. يزيد بن هارون: أخبرنا هشام عن الحسن: أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى محمد بن مسلمة سيفاً فقال: "قاتل به المشركين فإذا رأيت المسلمين قد أقبل بعضهم على بعض فاضرب به أحداً حتى تقطعه ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية". واستخلفه النبي على المدينة في بعض غزواته، وأمَّره على نحو إحدى وخمسين سرية، وكان يرسله ليأتي بالصدقات من الإمارات الإسلامية.
ذكر ابن سعد أنه كان أبو رافع بن أبي الحقيق قد أجلب في غطفان ومن حوله من مشركي العرب وجعل لهم الجعل العظيم لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث النبي الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس وأبا قتادة والأسود بن خزاعى ومسعود بن سنان. قال مؤلف الكتاب: وهذه الأخبار دالة على أن النجاشي هو الذي كانت الهجرة إلى أرضه. وأما كسرى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليه بكتاب مع عبد الله بن حذافة. قال الزهري: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن عمير الغفاري في خمسة عشر رجلًا حتى انتهوا إلى ذات أطلاح من أرض الشام فوجدوا جمعًا فدعوهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا ورموهم بالنبل فقاتل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى قتلوا وأفلت منهم رجل جريح في القتلى فتحامل حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فشق عليه. المصدر: المجلات الاكاديمية العلمية العراقية. وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ, عَنْ مِقْسَمٍ عَنْ جَابِرٍ، بِنَحْوِهِ. ملخص الدراسة: زخر عصر النبوة والعصر الراشدي بظهور العديد من الرجال الذين كان لهم دورا ً في المجالات السياسية والعسكرية. وكتب إلى قيصر يخبره خبري وما عزم عليه فكتب إليه قيصر ألا تسير إليه وأله عنه ووافني بإيلياء فلما جاء جواب كتابه دعاني فقال: متى تريد أن تخرج إلى صاحبك فقلت: غدًا فأمر لي بمائة مثقال ذهب ووصلني حاجبه بنفقة وكسوة وقال: أقرئ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: " باد ملكه ". قال ابن سعد: قال أنس: كان في ذلك السبي صفية بنت حيي فصارت إلى دحية الكلبي ثم صارت بعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقها ثم تزوجها وجعل عتقها صداقها. وبعضهم يعدها مع خيبر واحدة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعد إلى منزله ولما نزل بوادي القرى حط رحله غلام له أهداه له رفاعة بن زيد الجذامي فأتاه سهم غرب فقتله فقالت الصحابة: هنيئًا له الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلا والذي نفسي بيده إن شملته الآن لتلتهب عليه نارًا ". وهو الذي يقال له: شيرويه قتل أباه فأخذته الأسقام والحزن فبقي بعده ثمانية أشهر ويقال: ستة أشهر ثم مات. قال أبو سفيان: فوالله ما زلت ذليلًا مستيقنًا أن أمره سيظهر حتى أدخل الله عز وجل قلبي الإسلام وأنا كاره. وكان رجلاً طوالاً أسمر معتدلاً أصلع وقوراً. في صفر قال جندب بن مكيث الجهني: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الليثي في سرية وكنت فيهم فأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوح.
وقد استعمله عمر على زكاة جهينة. شهد بدرا وما بعدها من الغزوات.