سأترككم معه قليلا لحين عودتي لإكمال الحديث. ولكن في ذات الوقت لانستطيع ان نحدد شيئا معينا بذاته. أعتقد أن الأسباب كثيرة التي ستجعل الكثير من هذا الجيش يفضل العودة لمنطقة بيحان. وهذا شيء طبيعي بل ويجب ان نستحضره في الأذهان. السبب الثالث: انهم قد سمعوا وعلموا ان من يسكنها قبائل عدة ومن اهمها قبيلة يقال لها المصعبين.
ودارت رحى الحرب بين الطرفين وليس هناك تاريخ محدد لهذه الحرب في جميع المصادر ولكن تقديريا ومنطقيا وبتتبع تسلسل الأحداث. لماذا اشتهر اسم المصعبين في تلك الحرب أكثر من غيرهم ؟! إلى أن وصل للهايج الذي كان على وشك أن يقتل زعيم الجيش القادم. عن من توافدوا من جنوب نجران سواء من يام أو من غيرهم. طبعا نحن نتحدث عن مجاميع كبيرة نزلت وعن فترة لاتحدها أي حدود سياسية ولكن ربما نستطيع القول ان الحدود الجغرافية بدأت تتضح في منطقة بيحان بشكل كبير جدا. مابين نجران وبيحان ؟. لماذا قال مزيد هكذا وهو الذي تم اختياره ؟. لذلك فليس من شأننا الخوض اكثر في مالايؤدي الا لزيادة التشتت برغم ان لدي من المنطق حولها الكثير! قيفة بطن من مراد واسمة عامر بن مفرج بن ناجية بن مراد). فبرغم احتقان دماءه والغضب الكامن فيه إلا أن الخوف من تكرار الهزيمة مايزال موجودا بداخله لذلك فهو يحتاج لدماء جديده من نسله هو. فمنهم من يسكن في: منطقة بيحان باليمن. توقفنا في حديثنا السابق عند نقطة إنتقال العنابس إلى وادي الفيض. وماذا برأيكم لأربعين سنة أن تحدث من تداخل واندماج!!!
اجد ان تلك الحرب تقع مابين 1150 هـ - 1250 هـ. وخصوصا في جانب ( المصعبين العنابس) الذين هم جزء من حلف آل الهندي وذلك بسبب أن مذهبهم لم يختلف حينها ومازالوا على المذهب السني. وبما أن من ضمن هذا العدد قبيلة المصعبين العنابس فقد اختاروا منطقة بيحان كمنطقة يتجهوا إليها لعدة اسباب. كالأعراف القبلية, كالعادات الإجتماعية من مراسم احتفالات وأعراس... الخ. وقد ذكرنا أن قبيلة الصقور كانت من اقوى القبائل واكثرها شكيمة بحكم ترابطها بينها البين. الفترة الزمنية ذاتها التي تجبر الناس بتكوين الاحلاف. لذلك اختار لهذه المهمة ابنه مزيد وهو الإبن الثاني له فالكبير يقال له أبا الرخم وهذا على مااعتقد كنية فقط ولم أتحصل على الاسم الحقيقي لهذا الفارس. وفي نفس الوقت فهو لايريد أن يحظى بشرف قتل الهايج أي أحد بل ان نظرته أبعد من ذلك بكثير لما يعزز من مكانته وزعامته في مابعد الحرب. الكثير قد يتسائل عند هذه النقطة ولما تقدم القبيلة المستضيفة لهم العون ؟. عدل سابقا من قبل ابو جراح في الإثنين يوليو 02, 2012 10:32 am عدل 2 مرات. نحن مايهمنا في هذا البحث هم المجموعة التي توجهت لنجران ( بدر الجنوب). سبق وأشرنا الى سبب تسمية ( آل الهندي) وأن الإسم بحد ذاته ماهو إلا لقب أطلق عليهم. وكان بنو الحارث يحكمون نجران لما بعد ظهور الإسلام بل أن وفد أهل نجران الذي ذهب الى الرسول صلى الله عليه وسلم كان يترأسه بنو الحارث بن كعب وهم من قال عنهم الرسول عندما رآهم ( من هؤلاء الرجال الذين يشبهون رجال الهند). التي هي أساسا تعود لقبيلة بالحارث بن كعب وكذلك لقبيلة آل مره التي اتجهت شمالا.
فهي أيضا من النقاط التي تساعد في وضوح البحث وتصحيح بعض المعلومات الخاطئة. مسألة النفوذ والتوسع. وهنا أقول ذلك جائز فعلا ولكن يبقى السؤال هو هل من المعقول أن النازحين كان الأغلبية منهم هم النساء ؟ طبعا لا وفي هذه الحالة هل ستكون كفتي الرجال والنساء متعادله لتفي بالغرض ( أي بالزواج الداخلي فقط). وبالمناسبة حتى لايظنا ً احد أننا نتجاهل أو جهلنا أحد فالحديث عن تلك العوائل لايعني عدم وجود. وهم فخذ المصعبين من العنابس. عموما سبق وأن ذكرت ان هذا البحث يعتمد على التسلسل المنطقي للأحداث تأريخا ووقوعا وذلك بالنظر إلى تبعات كل الأحداث. حيث استثار القوم وحمسهم وشجعهم على غزو الصقور. وبالعودة إلى ماكتب عن قبيلة قحطان وسيرتها نجد أن نزول قبيلة العنابس إلى نجران جاء متأخرا بفترة زمنية. حسنا هنا يجب التركيز. المنطق يقول أن رجوعهم كان برغبتهم هم وبتخطيطهم هم وبإجتماعهم هم ولكن نحن العرب تستهوينا قصص الاساطير والإضافات السحرية لها.
فماذا بعد ذلك ؟ هل توقف بحثنا هذا ؟. فهي تنقسم إلى: 1-الربيع بن أحمد. ونحن هنا لسن بصدد البحث في أنساب تلك العوائل الكريمة النبيلة ولكن نذكر فترة تاريخية. الإختلاف موجود والروايات متعددة وبطبيعة الحال لابد للشخص الدارس أن يراعي جميع تلك الروايات. ولكن ذلك الفارس تقدم وتقدم وتقدم. ولكن ماذا عن الروايات التي تحكي عن وجود قبيلة المصعبين في منطقة نجران ؟ هذا هو ماسيقودنا للنتيجة المنطقية التي تجمع بين تلك الروايات وتفسر لنا سبب اختلاف الروايات خصوصا إذا مااخذنا في عين الاعتبار الطرح الثاني من هذا الموضوع والذي تحدث عن المساكن والأسماء لهذه القبيلة. ولكن المهم من ذلك كله أن نعي جيدا ان كلمة مصعبين كلفظة عربية لاتطلق على صيغة الجمع. لو فرضنا أن رجال آل الهندي ذهبوا لتلك المنطقة ( بيحان) لشراء رجالها بالمال والإستعانة بهم لغزو نجران من جديد. كاتب الموضوع ||رسالة |. وأيضا أنها منطقة لم يضع احد يده عليها قبل ذلك من حلف آل الهندي وهذا دليل على ان المصعبين العنابس. خصوصا مع المناطق المحادة لمنطقة نجران من اليمن وهذا التداخل قبلي وأسري وصهارية ومذهبية. نحن الآن نتحدث عن فترة اوشكت على انتهاء الألفية الأولى من الهجرة النبوية المباركة.
وهذا الحلف هل يشمل جميع قبيلة يام التي نزلت من الجوف؟ مع جميع من هم من قبيلة بالحارث بن كعب ؟. أن نزول آل الهندي بمافيهم قبيلة المصعبين العنابس إلى منطقة بيحان جاء بعد حربهم مع الصقور وذلك بحدود أواسط القرن الأول بعد الألفية الأولى من الهجرة ( وضع في الحسبان مايترتب على ذلك). وبذلك اخي القاريء أعتقد أننا حول هذه النقطه سنتفق أن احتمال التداخل العرقي بين النازحين والمستضيفين هو الأقرب للمنطق من عدم الاحتمال أصلا. وهكذا بدأنا مرحلة جديدة تشهدها المنطقة وتتغير بها ومعها أشياء كثيرة جدا. سهل.. جبل.. وادي.. صحراء.
تتمتع بوجود الأودية والخضرة فيها أما جهاتها الجنوبية فجبلية. سبق وأشرنا في حديثنا أعلاه أن قبيلة يام كانت تسكن الجوف من اليمن وجبلهم هناك مازال يحمل نفس الإسم. والنقطة الثانية هي الفترة الزمنية التي نزلوا فيها ومن ثم يتم الربط بين الفترة الزمنية وتحليلها. من شمالها وجنوبها لنجد أنها هي من حملت سر تلك الإجابة وجاءت بها إلى نجران. توقفنا في حديثنا السابق عند نقطة ذكر سبب نزول قبيلة يام إلى نجران ولايجب على المتابع لبحثي هذا أن يعتقد أنني أعني فقط بأن من نزل من مناطق الجوف وماجاروها أنهم فقط قبيلة يام أو كل قبيلة يام لا وإنما أنا أكتفي بذكر قبيلة يام لأنها الأشهر والأكثر فقط. مايهمنا هو فخذ سنحان القحاطين. موجودة لدى كل الأطراف وهذا هو ماكان يحدث بين الفرعين الكبيرين وهما آل الهندي وآل عامر والحقيقة أن ليس كل آل عامر من نافسوا فرع ال الهندي بل هي قبيلة واحدة فقط.
ولو فرضنا أن الموضوع موضوع شراء رجال والإستعانة بهم ضد قبيلة الصقور.. هل يتطلب الأمر أن تقطع تلك المجاميع كل تلك المسافة التي نعرفها. وهذا ماحدث بالضبط في ذلك الوقت بين قبيلة المصعبين من قيفة وبين مجاميع آل الهندي بمافيهم قبيلة المصعبين العنابس. والعكس صحيح ففي ذات الوقت يكون هناك هجرات من نجران لخارجها كما حدث لقبيلة نهد. نستطيع القول أنهم وعند نزولهم منطقة بيحان لم تكن لهم السيطرة الكاملة على اتباعهم من ما أدى إلى انتشار اتباعهم هنا وهناك وهذه ال هنا وهناك يبنى عليها الكثير من الانعطافات الأخرى التاريخية فيما يتعلق بالمناطق الجغرافية في مابعد ذلك. لذلك أطلق على تلك المنطقة مسمى دحضه لأن الجيش القادم دحض فيها قبيلة الصقور وأجبرهم على الاستسلام. والعودة لها في حربهم الثانية التي سنأتي على ذكرها. اما الثانية فتشير الى ان القيادة قد انتقلت الى زعيم آخر من القبيلة المستضيفة. إلى نجران وذلك خطأ كبير ومغالطة يرتكبها الكثير فقط من أجل الخلاف. إذن من هذه النقطتين الهامتين يتحظ لنا أن اسم الهندي ماهو الا لقب وليس جدا وأنه في ذات الوقت. ان اربعين سنة مدة مازالت تحتفظ بالجيل الذي حضر الحرب. ذكر في كتاب صفة جزيرة العرب لمؤلفه الهمداني أن أصل منطقة بيحان هم مراد. حسنا: وبما أن المصعبين العنابس قوم قد تعودوا الحروب واعتادوا عليها كما ذكرنا من قبل في حروبهم مع بني عمومتهم. توقفنا عند نزول فخذ مصعب بن أحمد القيفي إلى منطقة بيحان وأنهم نزلوها وكان بها عدة عوائل.
ودخلت وتداخلت في مايسمى الأحلاف القبلية قديما والتي مع مرور الزمن أصبحت. ولعل السبب الرئيس في هجرة ونزوح قبائل يام من تلك المناطق هو نتيجة الحروب والهجمات. وكان من أبرز قياداتها الزعيم الفارس الشجاع ( الهايج) الذي كان يضرب له الف حساب لشجاعته وبسالته وقوته. جهات الجوف وعمران وصعدة وحراز وعراص كل تلك المناطق الكثير منها كانت تدين بالمذهب. طبعا انا هنا لن أحدد في هذا البحث قيادة آل الهندي الذين نزلوا لمنطقة بيحان لأن ذلك سوف يخرج بهذا البحث عن مساره. إلى نجران من أجل المال!!