قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم} الضمير للقرآن، والمستفاد من السياق أن المراد برسول كريم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو تصديق لرسالته قبال ما كانوا يقولون إنه شاعر أو كاهن. شرح العلامة الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية 1-12 ج9. ولا ضير في نسبة القرآن إلى قوله فإنه إنما يسنب إليه بما أنه رسول والرسول بما أنه رسول لا يأتي إلا بقول مرسله، وقد بيَّن ذلك فضل بيان بقوله بعد: {تنزيل من رب العالمين}. ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ. والمعنى: " ولو تقول علينا " هذا الرسول الكريم الذي حملناه رسالتنا وأرسلناه إليكم بقرآن نزلناه عليه واختلق " بعض الأقاويل " ونسبه إلينا " لاخذنا منه باليمين " كما يقبض على المجرم فيؤخذ بيده أو المراد قطعنا منه يده اليمنى أو المراد لانتقمنا منه بالقوة كما في رواية القمي " ولقطعنا منه الوتين " وقتلناه لتقوله علينا " فما منكم من أحد عنه. فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ. وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُمْ مُّكَذِّبِينَ.
تفاسير الشيعة الإثنى عشرية. الميزان في تفسير القرآن. 2023 © جميع الحقوق محفوظة. Advanced Book Search. قوله تعالى: {وإنا لنعلم أن منكم مكذبين وإنه لحسرة على الكافرين} ستظهر لهم يوم الحسرة. Pages displayed by permission of. فلا يرد أن مقتضى الآيات أن كل من ادّعى النبوة وافترى على الله الكذب أهلكه الله وعاقبه في الدنيا أشدّ العقاب وهو منقوض ببعض مدّعي النبوة من الكذابين. وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ. التفاسير الأكثر قراءة. Dar Al Kotob Al Ilmiyah. مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ). جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر/السيوطي. اختر كتب التفسير المراد اضافتها للمقارنة: موافق. You have reached your viewing limit for this book (.
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ. التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ). Reviews aren't verified, but Google checks for and removes fake content when it's identified. قوله تعالى: {وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون} نفي أن يكون القرآن نظماً ألَّفه شاعر ولم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم شعراً ولم يكن شاعراً. قوله تعالى: {ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكَّرون} نفي أن يكون القرآن كهانة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كاهناً يأخذ القرآن من الجن وهم يُلقونه إليه. وفي اختيار ما يبصرون وما لا يبصرون للإقسام به على حقيّة القرآن ما لا يخفى من المناسبة فإن النظام الواحد المتشابك أجزاؤه الجاري في مجموع العالم يقضي بتوحّده تعالى ومصير الكل إليه وما يترتب عليه من بعث الرسل وإنزال الكتب والقرآن خير كتاب سماوي يهدي إلى الحق في جميع ذلك وإلى طريق مستقيم. السجدة: 7]، وقوله: { فتبارك الله أحسن الخالقين}. وفي الإقسام نوع تعظيم وتجليل للمقسم به وخلقه تعالى بما أنه خلقه جليل جميل لأنه تعالى جميل لا يصدر منه إلا الجميل وقد استحسن تعالى فعل نفسه وأثنى على نفسه بخلقه في قوله: { الذي أحسن كل شيء خلقه}. وَإِنَّهُ لَحَقُّ ٱلْيَقِينِ. قوله تعالى: {ولو تقوَّل علينا بعض الأقاويل} إلى قوله {حاجزين} يقال: تقوَّل على فلان أي اختلق قولاً من نفسه ونسبه إليه، والوتين - على ما ذكره الراغب - عرق يسقي الكبد وإذا انقطع مات صاحبه، وقيل: هو رباط القلب. تفاسير أهل السنة السلفية. وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ. تفسير صدر المتألهين/ صدر المتألهين الشيرازي (ت 1059 هـ). قوله تعالى: {وإنه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم} قد تقدم كلام في نظيرتي الآيتين في آخر سورة الواقعة، والسورتان متحدتان في الغرض وهو وصف يوم القيامة ومتحدتان في سياق خاتمتهما وهي الإقسام على حقيقة القرآن المنبئ عن يوم القيامة، وقد ختمت السورتان بكون القرآن وما أنبأ به عن وقوع الواقعة حق اليقين ثم الأمر بتسبيح اسم الرب العظيم المنزّه عن خلق العالم باطلا لا معاد فيه وعن أن يبطل المعارف الحقة التي يعطيها القرآن في أمر المبدأ والمعاد.
هذا هو الفصل الثالث من آيات السورة يؤكد ما تقدَّم من أمر الحاقة بلسان تصديق القرآن الكريم ليثبت بذلك حقيّة ما أنبأ به من أمر القيامة. وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ. Get this book in print. وذلك أن التهديد في الآية متوجه إلى الرسول الصادق في رسالته لو تقول على الله ونسب إليه بعض ما ليس منه لا مطلق مدّعي النبوة المفتري على الله في دعواه النبوة وإخباره عن الله تعالى. على أن قوله بعد: {ولو تقوَّل علينا بعض الأقاويل} وما يتلوه إنما يناسب كونه صلى الله عليه وآله وسلم هو المراد برسول كريم. وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ. فالآيات في معنى قوله: { لولا أن ثبّتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً إذن لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً}. يحتوي الموقع على 91 تفسير للقرآن الكريم و 25 كتاب في علوم القرآن. ومما تقدم يظهر عدم استقامة ما قيل: إن المراد بما تبصرون وما لا تبصرون الخلق والخالق فإن السياق لا يساعد عليه، وكذا ما قيل: إن المراد النعم الظاهرة والباطنة، وما قيل: إن المراد الجن والإِنس والملائكة أو الأجسام والأرواح أو الدنيا والآخرة أو ما يشاهد من آثار القدرة وما لا يشاهد من أسرارها فاللفظ أعم مدلولاً من جميع ذلك. وهذا تهديد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم على تقدير أن يفتري على الله كذباً وينسب إليه شيئاً لم يقله وهو رسول من عنده أكرمه بنبوّته واختاره لرسالته. إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ.