وأرصُدُ حُبَّكِ أنَّى يَكونْ. عمر ترنح فوق درب الحزن. حلم ينزوي خلف المحال. فاروق جويدة ، "في عينيك عنواني"، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-1. فاروق جويدة (10 فبراير 1945) شاعر ولغوي مصري.
تَمُدُّ إليَّ أشْرِعَةً. مهما توارى الحلم في عيني وأرقني الأجل مازلت ألمح في رماد العمر شيئا من أمـَل.. فغداً ستنبت في جبين الأفق نجمات جديدة وغداً ستورق... لماذا أراك على كل شيءٍ كأنكِ في الأرضِ كل البشر كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ وأني خلقت لهذا السفر.. إذا كنت أهرب منكِ.. إليكِ فقولي... أشتاق كالأطفال ألهو.. ثم أشعر بالدوار وأظل أحلم بالذي قد كان يوما.. أحمل الذكرى على صدري شعاعا.. كلما أختنق النهار. نلقي عليه متاعب الأسفار في زمن عقيم. يعبر الآفاق يعصف بالزمن. كلما رأيت شيئ جميلا أو أحسست بإحساس جميل.. أجد نفسي أردد كلمات أغنية: آه لو كنت... وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان وقد ننسى وقد ننسى فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان ويكفي أننا يوما.. تلاقينا بلا استئذان. ما عاد للعشاق في الدنيا مكان. المنصب قد يصنع عملاقاً بين الأقزام... و يضيع المنصب في يوم و تدوس عليه الأقدام. وتذوب في ليل العواصف مهجتي. ستظَلُّ دومًا أربعةْ. وحبيبتي وسط الزحام حمامة. بَقيتُ يا عُمري أُحبُّكْ. فاروق جويدة من الشعراء المصريين الذين تخرجوا من كلية الآدب ولكنّه عمل في قسم الصحافة في بداية الأمر وفي ما بعد كتب مؤلفات كثيرة، حيث تمّ ترجمتها إلى عدّة لغات ومن مؤلفاته (طاوعني قلبي في النسيان في عام 1986) و( لن أبيع العمر في عام 1989)غنت له فرقة عقد الجلاد السودانية أغنية (عذراً حبيبي). في عينيك عنواني (ديوان شعر) ـ 1979.
كـي أري وجه الوطـن.. هكذا دوت وراء الأفق فرقـعة. ننسى ونهجر تعبث الأشواق بين دمائنا. — حين أكتشفتك، عبدالعزيز جويدة. عيناك موطننا القديم. سيظل في عينيك شيء من رجاء. الملح كفـنني وكان الموج أرحم من عذابـك. أعطاكِ في يوم لِغيري. "حينَ اكتشَفْتُك لم يكُنْ قصدي اكتِشافُكْ، فأنا الذي ما كنْتُ ضِدَّ الحُبِّ يومًا أو معَهْ، أنا مُؤمِنٌ أنَّ الفُصولَ الأربعةْ ستظَلُّ دومًا أربعةْ.. وبأنَّ شَمسًا واحدةْ وبأنَّ بدرًا واحدًا فتنَ الوجودَ إلى السَّماءَ السَّابعةْ.. لكنَّني حينَ اكتشَفْتُكْ!
عيناك بحر النور يحملني إلى. ولَرُبَّما أبدو لَكم مُتماسكًا. ولكنْ.. ليس لي حيلةْ. أنا ما شَدَّني شيءٌ. أنا مُؤمِنٌ أنَّ الفُصولَ الأربعةْ. وأحرِقُ بينَها عُمري. مازال يحرق بالأسى أعماقي.. أو نلتقي بعد الوفاء.. كأننا.
وشَيءٌ لا يُفارِقُني. شاهد أيضًا: بحث عن حياة احمد شوقي. ديوان شعر) حبيبتي لا ترحلي ـ 1975. ويظل في عينيك موطننا القديم. ستعرفُنا شوارعُنا، حوارينا، مقاهينا. نحيا.. ونعشق.. نغرس الأحلام في أرض المنى. مازال يؤنسني بأيام السهر. كم نـسيت ألوف العاشقين.. عمي فرج.. هكذا قـد حان ميعاد الرجوع إلى الوطـن.
علمتني الأشواق منذ لقائنا. كلُّ الأُمورِ تغيَّرتْ فأضَفْت بَدرًا ثانيًا وأضفت شمسًا ثانيةْ وأضفت فَصْلاً خامِسًا.. ما أرْوَعَهْ! فوق الطريق ننام بالأشواق بالعمر الحزين. هكذا يعتبر فاروق جويدة من الشعراء المعبرين عن هموم وطنهم، فهو شاعر وطني حساس من الدرجة الاولى، وعندما حدثت حادثة لغرق المصريين في البحر، فقد قال هذه القصيدة في احدى البرامج وكان متأثر بشكل كبير بهذه الحادثة. وبأنَّني صُلبٌ، وقلبي مِن حَجَرْ. أم نشتكي.. أم نشتكي.. أم نشتكي؟. أنا شاطئ ألقت عليه جراحها.
ومع ابتسامة أجمل الأيام يسقط.. حلمنا. لِيُشرِقَ منهُ ضِياءُ العيونْ. إني أشم عبير ماء النـيل فوق الباخرة. أذوبُ بعِطرِ شَفَتيكِ. أو ضاع مني الصبر أو تاه الأمان. هكذا آخر ليالي الحلم (ديوان شعر) ـ 1993م.